أخبار الأبرشية

25 سنة اليوبيل الفضي للسيامة الأسقفية

سيدنا جان جنبرت الجزيل الإحترام!

كنتَ أميناً في التزامك بالقيم الإنسانية والروحية والإجتماعية في كل لحظات حياتك.

لقد كنتَ اميناً على الكثير في خدمة الإنسان والمجتمع .

خدمتَ وعملتَ بمواهبك المتعددة ، بالوزنات التي وهبها الله لك… ومازلت تعمل وتعطي أضعافاً وأضعاف….

تميزتَ بالافكار الإبداعية والمبادرات الفردية والجماعية …

تحديتَ ومازلت تتحدى وتجاهد بمنطق نظري وعملي : انظر – احكم – اعمل… مبدأ حركة الشبيبة الطالبة المسيحية ولا تخيفك الصعوبات مهما كبرت …

تخطط وتنفذ المشاريع الكبيرة بعد أن تعطيها حقها من الدراسة المتزنة …

مشروع مدرسة الأمل كان من أولوياتك لتنشئة الأطفال والشبيبة في حلب …زرعت و جاهدت وحصدت نجاحات وثماراً …

كنت مثالاً بالمثابرة والعمل الدؤوب المستمر …. كل من يعرفك يتساءل كيف أنك لا تتعب ولا تمل بل تتطلب المزيد من العمل من نفسك اولاً ومن الذين يعملون معك … تُحمسهم … تُحفزهم …. تشع الأمل والتفاؤل بعد أن تقنعهم بايجابيات المشروع ، وتمشي بقناعاتك دون خوف متحدياً كل الصعوبات التي تواجهك وما أكثرها ! “بثقة كبيرة ” وباستسلام تام للعناية الالهية بأن السفينة التي تحمل مشاريعك والاشخاص الذين يؤمنون بمشروعك يحملون نفس الأمانة : ” خدمة المجتمع وخدمة الانسان ” . هذه السفينة مهما علت الامواج من حولها وكادت أن تغرق … نسمعك تصرخ بأعلى صوتك وتهز يسوع النائم بمؤخرة السفينة وتطلب منه أن يساعدك وينقذ السفينة من الغرق … عندك الثقة والايمان بأنه سينقذك وينقذ السفينة ….. عندك الثقة بأنك ستصل مع يسوع إلى شاطىء الأمان …

تعود بي الذكريات إلى المخيمات مع حركة الشبيبة الطالبة المسيحية JEC في مرمريتا وصلنفة وكسب … لم أكن أعلم أنني الآن وبعمر الـ ٧٠ سنة أعيش ذكرياتي بهذه الكثافة وبهذا العمق من الشعور والاحساس !!

كنا نمزح ونفتخر ان مرشدنا أبونا جان حركة مستمرة في العطاء ” والحركة بركة ” . مع السنوات المتتالية خاصة سنوات الحرب والأزمات والصعوبات زادت الحركة مع ” نبني ونستمر ” وحلت البركة في أعمالك ومشاريعك …
أراك تتابع مسيرتك الكهنوتية والتزامك وكلك ثقة بالروح القدس يرافقك بمبادراتك ، بخطواتك ومشاريعك …

أراك في شخص يوحنا المعدان : صوت صارخ في الضمائر والعقول والنفوس … تحمل هموم رعيتك بحلب وتعطي من قلبك وروحك نبض الأمل بمستقبل مشرق …

أراك في شخص يوحنا الحبيب حيث سلمك يسوع الأمانة أن تبقى بجانب أمه العذراء مريم … فكنت الوريث الامين…

أراك في شخص بطرس الصخرة الذي أكمل بها يسوع بناء مسيرة كنيسة ورعية حلب … كنت الصخرة القوية والأب الحنون والراعي والمرشد الامين والقائد …

أراك في شخص بولس الرسول الذي لا يأبه الصعوبات مهما كانت الظروف قاسية …كتبت الرسائل بكثافة الى المسؤولين بالعالم وحاولت مقابلتهم والحوار البنّاء معهم والسفر كزائر رسولي لاوروبا للإلتقاء بهم وبالمغتربين والأصدقاء موضحاً لهم الحقيقة وكاشفاً لهم خفايا الإعلام …. مجاهداً لتحقيق القيم الانسانية والاجتماعية والروحية … وتثبيت الجذور في تراب الوطن …

هنيئاً لكل من تعرّف عليك وعمل معك واكتسب من روحانيتك وصفاتك وخبراتك …..

هنيئاً للكنيسة ولحلب ولسورية بأنك كنت الابن الأمين والمؤتمن على الرسالة…..

تمنياتنا القلبية باليوبيل الفضي لسيامتك الاسقفية أن تبقى سيدنا الحبيب بصحتك ونشاطك وحماسك والتزامك لتتابع رسالتك في نشر الايمان والرجاء والمحبة …. في إشعاع التفاؤل والفرح …. في زرع السلام والأمل بمستقبل مشرق…

رياض، رنا، وديع، روزماري وكريستينا يشاركونني التهاني والتمنيات باليوبيل الفضي لرسامتك الاسقفية .

مع محبتي
كلوديا مزق حنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى