مقالات تاريخية

تاريخ طائفة الروم الملكيين الكاثوليك في حلب (3)

عهد المطران ديمتريوس أنطاكي 1844-1863

سنخصص هذه المقالة للتحدث عن المطران ديمتريوس أنطاكي وهو ثاني مطران تمكّن من الإقامة في أبرشيّة حلب كمطران للروم الكاثوليك

المطران ديمتريوس أنطاكي 1844-1863

نشأته وحياته الكهنوتيّة:

هو ميخائيل بن حنا أنطاكي، وُلِد في أواخر القرن الثامن عشر وكان من عداد الكهنة الذين أُبعدوا عن حلب ربيع 1818 ولجأوا إلى لبنان . وظل هناك يتردّد مع رفقائه بين أديرة الطائفة إلى أن رجع إلى حلب عام 1825 ويبدو أن سيامته الكهنوتيّة تمّت بين 1811 و 1814 فهو لم يكن من عداد الكهنة أثر وفاة جرمانوس آدم وانتخاب مكسيموس مظلوم . وخَدَمَ رعيّة حلب ويرد اسمه بين الكهنة المعمِّدين منذ عام 1825. وفي 19 أيلول 1830كان من عداد الذين طالبوا برفع يد المطران أغناطيوس عجّوري عن إدارة أمور أبرشية حلب .

وبعد أن شغر كرسي أبرشيّة حلب بوفاة المطران غريغوريوس شاهيّات في 21 آب سنة 1843 لم يشأ البطريرك مكسيموس مظلوم أن يعيّن نائباً بطريركيّاً عليها بل احتفظ لنفسه مباشرة بسياسة الأبرشيّة الحلبيّة. وكانت المراسلة متواصلة بين حلب والقسطنطينيّة حيث كان البطريرك مقيماً سنة 1843 و1844،في شتّى المواضع الإداريّة والطقسيّة (مثلا إقامة قداس فم الذهب في الصوم الكبير أيام الأسبوع) وكان الخوري ميخائيل أنطاكي عميد الكهنة يعاونه الأب بولس حاتم.

انتخابه أسقفاً لحلب:

أصدر البطريرك مظلوم منشوراً في 4 نيسان 1844 يأمر بأجراء انتخاب خلف للمرحوم المطران شاهيّات. وطلب من بطريرك السريان بطرس جروه أن يرأس الجلسات. وتمّ الاقتراع الأحد 7 أيار ولم يسفر عن نتيجة حاسمة إذ أنه بعد ثلاثة اقتراعات لم يحصل المرشح الأقوى، الخوري ميخائيل أنطاكي على الأغلبيّة المطلقة إذ نال ستة أصوات فقط من أصل 19. وبات الأمر منوطاً بالبطريرك،الذي بعد استشارة الأساقفة،قرّ رأيه في 12 تموز 1844 على تعيين الخوري ميخائيل أنطاكي راعياً لأبرشيّة حلب.وكلّف البطريرك مكسيموس مظلوم المطران مكاريوس سمّان مطران ديار بكر والبطريرك السرياني بطرس جروة والمطران الماروني بولس أروتين ليقوموا بالرسامة في كاتدرائية حلب. وتنصّل المطران بولس أروتين لمّا رأى المعارضة التي قامت ضدّ المنتخب لاسيّما بعد أن أظهر عزمه على استئصال بدعة العابدات،واكتفى البطريرك جروه بترؤس الحفلة فلم يبقَ سوى المطران مكاريوس سمّان ليقوم بحفلة السيامة التي تمّت يوم الأحد 17 أيلول 1844 ، وشاركه في القدّاس الإيكونوموس يوسف جبجي والإيكونوموس بطرس تيناوي، واتخذ الأسقف الجديد اسم ديمتريوس ولا نعرف أسقفاً غيره لحلب ارتسم في الكاتدرائيّة الحاليّة.(وارتسم قبله مكسيموس حكيم عام 1732 في كاتدرائيّة الروم القديمة التي هي في حوزة الأرثوذكس حالياً ،والأساقفة الباقون ارتسموا في المراكز البطريركيّة. ومؤخّراً ارتسم المطران نيقولا صوّاف في 4 آذار 2000 في كاتدرائيّة حلب إنما على أبرشيّة اللاذقيّة).

ولم تتوقّف المعارضة الداخليّة إلا عندما حكم الكرسي الرسولي في 20 كانون الثاني بصحّة الانتخاب والرسامة. وبمناسبة رسامة المطران ديمتريوس في 17 أيلول أضاف البطريرك مكسيموس إلى كرسي حلب مدينة سلوقية. فقد جاء في تاريخ اكليروس حلب: ” إن غبطة السيد مكسيموس رفع هذا الكرسي إلى رئاسة الأسقفية مضيفاً إليه سلوقية وذلك في 17 أيلول سنة 1844″. وكان أساقفة حلب يطمحون لأن تكون حلب الكرسي الأوّل في البطريركيّة الأنطاكيّة ونافسهم في ذلك رؤساء أساقفة صور.

زيارة البطريرك مكسيموس مظلوم لمدينة حلب:

سنة 1849، دعا البطريرك مظلوم أساقفة الطائفة لعقد مجمع في القدس. فحضره المطران ديمتريوس أنطاكي. وبعد انتهاء المجمع ألحّ المطران ديمتريوس على البطريرك بأن يذهب لزيارة حلب وكان غادرها سنة 1810، ليرتسم مطراناً ولم يعد إليها منذ ذلك الحين. وأراد شعب حلب أن يحتفي بالانتصار الذي حققه البطريرك في استنبول إذ استحصل على الاعتراف الكامل بالاستقلال المدني والاداري للطائفة ويعوّض عن الغبن الذي لحق بمكسيموس مظلوم من جرّاء معارضة قسم من الشعب لـه عام 1810 ، وقبِل البطريرك. وأبحر من يافا إلى الأسكندرون متوقفاً في بيروت. وتابع سفره برّاً من الأسكندرون إلى حلب حيث وصل في 6 آب (شرقي) 1849 ويصف مرافقه الشماس توما مظلوم الرحلة: قبل أن يصلوا حلب بمسافة خمس ساعات شرعوا يستقبلون الملاقين الذين رويداً رويداً كانوا يتكاثرون حتى بلغوا جميعاً السبيل البعيد عن المدينة نحو ساعة حيث كانوا نصبوا الخيام لجمهور الملاقين الذين منهم جناب القوّاس باشا المرسل من سعادة مصطفى ظريف باشا المعظّم مع اثني عشر من قوّاسته. وبعد أن أخذ غبطته ورفاقه قليلاً من الراحة مع الملاقين وتناولوا المشروب قد ركبوا أجمعين مع تراجمي الثلاث عشرة قنصليّة والقوّاصة المختصّة بها الذين كانوا استقبلوا قدسه من مسافة بعيدة عن السبيل. فعدد الملاقين ربما اتصل إلى أكثر من خمسة آلاف والجميع أخذوا بالمسير بترتيب ونظام. كما أنّ إكليروس الطوائف المسيحيّة كلّها كانوا من عدد الملاقين ماشين بترتيبهم. وبالإجمال فإن هذه الدخلة الحافلة كانت مهيبة من كل جهاتها وقط ما شوهد احتفال مثل هذا قبلاً لدخول أحد رؤساء الديانة المسيحيّة. فلما بلغوا أجمعين إلى بوابة حارة الصليبة نزل طوباويّته من التخت وتردّى بالمنتيّة وضبط بيده العكاز الحبري والأكليروس كافة أمامه بالبدلات المقدسة بدرجاتهم وبالشموع والمباخر والتراتيل رافعين سناجق الصليب والمراوح في الوقت الذي فيه من كلّ الجهات من حدّ بستان الكتّاب إلى كنيسة الطائفة النساء من الجهتين يزلغطن ويُطلقنَ الأهازيج. ولدى وصوله إلى الكنيسة قدّم غبطته صلاة الشكر لله وقدّم الدعاء للسلطان عبد المجيد ولوزرائه لا سيما لوالي المدينة. ولدى انتهاء الاحتفال توجّه إلى المطرانية حيث سلّم عليه غبطة البطريرك جروه بطريرك السريان ومطارنة الروم والأرمن والسريان كاثوليكيّين وغير الكاثوليكيّين ثم جاء وجهاء الطائفة يسلّمون عليه.

“وفي يوم 7 آب أرسل الوالي ممثّلا عنه ليسلّم عليه وأرسل القاضي الكبير ابنه الوحيد وجاء القناصل بأنفسهم. وفي 8 آب شرع يردّ الزيارات فذهب راكباً (الفرس) وبرفقته كير ديمتريوس وكير أثناسيوس توتونجي مع أكليروس الطائفة إلى مقابلة سعادة الباشا الذي استقبله بكرامة وحفاوة. وبعد أن تخاطبا فرنسوياً برهة من الزمن رجع بالاحتفال نفسه إلى دار الأسقفيّة… وإن الشعوب من إسلام ونصارى ويهود حيث اجتيازنا هذا الاحتفالي في الطرقات، كانوا يظهرون كل احتشام ووقار، الأمر الذي ما شوهد مثله في حلب.”

وقد وصف نعوم بخّاش الاستقبال باقتضاب:” وأجا خبر أن بطرك مظلوم والمطران ديمتريوس جايين نهار السبت وصار تنبيه أن لا أحد يأخذ سلاح لا فرد ولا تفنكه ولا سيف وعصايه، والذي يتقلّد سلاح يتأدّب من البطريرك مظلوم والحكم، والتنبيه بالكنيسة. والسبت س 5 دخل البطرك مظلوم إلى حلب من وراء العمارة بملاقاة كل نصاره الروم العيان. وكان من القواسه 25 من عند القناصر و8 قوّاسه من عند الباشا وترجمانه وينصان الفرنساوي ونسوان ورجال وخلق كثير وصار له دخله معتبره، الله يطوّل عمره، ودعا لعبد المجيد” (يوميات 2 ص 148 و 149).
أمضى البطريرك مظلوم أربعة عشر شهراً في حلب كانت بمثابة راحة بعد جهاداته الجبارة وأسفاره. وقد ورد اسمه عدة مرات في سجلّ العمادات والأكاليل في هذه الفترة، واضطرّ أن يقطع زيارته فجأة ويهرب في تشرين الأول 1850 بسبب ماعرف “بقومة البلد”.

قومة البلد:

تحدثنا أعلاه عن هذه الحادثة المؤلمة التي نكب خلالها جميع المسيحيّين. وننقل هنا ما أورده المطران بولس أروتين المعاصر للأحداث بخصوص البطريرك مظلوم وكاتدرائيّة الروم الكاثوليك. بعد أن ذكر الهجوم على كنيسة السريان والأعتداء على البطريرك بطرس جروة يقول:”وكانت القوم تطلب بلجاجة قتل السيد مكسيموس مظلوم بطريرك الروم الكاثوليك لأنهم ما كانوا يحتملون تلك الشهرة التي أظهرها في حلب فدخلوا قلاّيته وكذلك الكنيسة المشتهرة وألقوا حريقاً عظيماً في الكنيسة بعد نهبها وكسروا حتى أحجارها في الأرض أما غبطته والمطران ديمتريوس فاختبئا في مغارة عميقة ذاك اليوم فعلق الحريق في الكنيسة حتى هدم كل ما يدور الكنيسة من كابلاّ ومدرسة وبيوت ودور النسا. أما الكنيسة فمن كون سقفها قوي فلم تهبط، بل بقيت جدرانها وسقفها قايم إنما أضحت كالتنورملتحفة بالسواد مهدوم كل ما يدورها وأبقوها بحالة محزنة جداً. وهكذا فعلوا بدار أسقفيّة الروم الملكيّين التي كانت مبنية معبداً لهم عوضاً عن كنيستهم التي كانوا يعمّرونها بوقته. وجميع أواني كنيستهم وفضّتها في الدار المذكورة. فبعد أن نهبوا ألقوا فيها الحريق أيضاً… ولأن في محلة الشرعسوس شيّدت الروم الكاثوليك كنيسة مزخرفة فمضت القوم نهبتها وأحرقتها وما زالت القوم في نهب وخرب وسلب وقتل حتى المساء… فالسيد مظلوم مساء خرج من المغارة وتزيّا بشكل إمرأة وصوحب بسوكمان إلى خان العلبيه مختبئاً عند قنسل نابولي” وظل البطريرك مختبئاً هناك أحد عشر يوماً دون أن يعلم به أحد ومن هناك أوصل كتاباته إلى الأستانة عن هذه الحوادث قبل أن تصل تقارير والي حلب. ثم خرج من حلب متستّراً بزي جنرال فرنسي وبرفقته جنود من قبل الوالي وخمسة من العربان لحمايته، فتوجّه إلى الأسكندرون ومنها إلى بيروت.

واهتمّ المطران ديمتريوس بقضيّة المنهوبات والتعويض عنهـا . وشكّل لجنة مشتركة مع الروم الأرثوذكس لجمع التبرّعات في أوروبا مدعومة برسالة موقّعة منه ومن المطران كيرلّس الأرثوذكسي . وحصل على إذن ومساعدة من الدولة لترميم الكنيسة الكاتدرائيّة وكنيسة القديس جاورجيوس كما يستدل من اللوحة الرخامية التي وضعت على مدخل الكنيستين وذلك”عام 1852 بأمر السلطان عبد المجيد”.

أيّامه الأخيرة:

نكب المطران ديمتريوس في آخر أيّامه بمقاومة شديدة من قبل فئة من الأكليروس وألصقت به مختلف التهم وكأنَّ أنصار العابدات أرادوا أن ينتقموا منه. وبرّأه البطريرك مظلوم في بادىء الأمر، ثم عند تزايد المقاومة نصحه بالابتعاد عن الأبرشيّة ريثما تهدأ الأمور، فلم يرضخ ، ومكث فترة في حلب معتزلا يقدّس في معبد المطرانيّة ثم إن القاصد الرسولي طلب منه أن يبتعد قليلا عن حلب. فذهب إلى أنطاكية ولم يعد إلى حلب إلا في غضون آب 1856 وكان البطريرك مظلوم قد توفّي، وقام خلفاً له البطريرك اكليمنضوس الذي أصدر منشوراً بتاريخ 21 تموز 1856 يحرّض فيه الطائفة على الاتحاد والمحبة وعلى قبول المطران ديمتريوس بعد إرجاعه إلى كرسيه بتحرير من القاصد الرسولي. وساند المطران ديمتريوس البطريرك بحّوث في إدخاله الحساب الغريغوري في تقويم الأعياد.
وقضى المطران ديمتريوس آخر أيامه في أبرشيّته بهدوء وسلام حتى وفاته في 9 تموز 1863. ودُفن بجانب المذبح الكبير في الكاتدرائيّة في الجهة الشماليّة بوجود رؤساء الطوائف والمرسلين.

ويذكر نعوم بخّاش في يوميّاته جزء3 ص 217 أنه في تشرين الأوّل 1860 انتهب مطران الروم ديمتريوس وأرادوا يميتوه الله نجاه. ويأتي نبأ وفاته في 9 تموز 1863 بكل اقتضاب : ومات مطران الروم ديمتريوس أنطاكي . مرحوم (جزء3 ص 337).

الإكليروس:

إن أعضاء إكليروس حلب الأبرشي الذين اجتمعوا عام 1844 لانتخاب ديمتريوس أنطاكي خلفاً للمطران شاهيّات كان عددهم 19. ثلاثة منهم كانوا من عداد الكهنة الأحد عشر الذين نفوا عام 1818 وما زالوا على قيد الحياة، الخوري ميخائيل أنطاكي نفسه والخوري يوسف جبجي والخوري بطرس تيناوي. و8 ممن رسمهم المطران عجّوري: الآباء ابرهيم عيّاط، ميخائيل عجّوري، يوسف حاتم، نصر الله رعد، عبد الله قديد، جبرائيل جوّان، فتح الله سمّان، جرجس حداد و8 ممن رسمهم المطران شاهيّات: بولس حاتم، حنا سالم، باسيليوس جحا، ديمتريوس شاهيّات، فيلبس شاهيّات، كيرلّس شماس، الياس جحا، اندراوس اليان.

وفي عهد المطران ديمتريوس توفّي الخوري نصر الله رعد في 5 تشرين الأول 1850، أثناء قومة البلد على أثر الرعب ودفن في البريّة نظراً لأن الكاتدرائية كانت التهمتها النيران .

  • وتوفّي الخوري كيرلس شماس ودفن في 26 نيسان 1853 وتوفّي الخوري بطرس تيناوي في 14 آب 1853، وتوفّي الخوري جرجس حداد في 26 حزيران 1854 .،وتوفّي الخوري ديمتريوس شاهيّات في21 تشرين الثاني 1861 ،وتوفّي الخوري انطون (فتح الله) سمّان بن بطرس وذلك في 23 حزيران 1862
  • ولم يحتج المطران ديمتريوس إلى سيامات كثيرة إذ إن الكهنة في بدء حبريّته كانوا 18 أكثر مما تستلزمه خدمة الرعيّة. ولم يبدأ بالسيامات إلا في آخر حبريّته بعد أن توفّي بعض الكهنة وتقدّم بعضهم في السنّ. وقد رسم خمسة شمامسة أنجيليّين رقى أربعة منهم إلى درجة الكهنوت.
  • في 13 حزيران 1858 رسم جرجس نصر الله عازريه شمّاساً لخدمة كنيسة القديس جاورجيوس ورسمه كاهناً في 13 أيار 1859.
  • وفي 13 حزيران 1858 رسم نصر الله شعراوي شماساً لخدمة كنيسة السيدة وسمّاه باسيليوس، ورسمه كاهناً في 17 تموز 1859.
  • في 7 تشرين الثاني 1858 رسم رزق الله ميخائيل مظلوم شماساً وسماه ميخائيل ورسمه كاهناً في 27 أيار 1860 لخدمة كنيسة السيّدة.
  • في 7 تشرين الثاني 1858 رسم رزق الله نجم شماساً لخدمة كنيسة القديس جاورجيوس وسمّاه نعمة الله ورسمه كاهناً أحد العنصرة 19 أيار 1861.
  • في 2 شباط 1861، رسم سمعان حنا جحا شماساً على كنيسة السيّدة وسماه بطرس وهو الذي سيصبح مطراناً على حلب ثم بطريركاً باسم كيرلس.

وأبرز الكهنة في عهد المطران ديمتريوس أنطاكي الخوري بولس حاتم الذي سانده في القضاء على بدعة العابدات إلاّ أنه توجّه إلى رومة آخر 1850 على طلب البطريرك لبعض الأعمال المتعلّقة بالبطريركيّة (لا سيّما العمل على تثبيت مجمع القدس1849) وبقي هناك أكثر من سنتين وغيابه شجّع المقاومة ضد المطران ديمتريوس. وكان أيضاً الخوري يوسف حاتم شقيق الخوري بولس الذي سانده في مساعيه وقد عيّنه البطريرك نائباً بطريركيّاً أثناء أزمة المطران ديمتريوس.

احصائيـــات

لدينا عن سنة 1850 احصاء رسمي عن عدد أبناء الطائفة قامت به المطرانيّة “أثناء النوريّة” : ذكور 3398 ، إناث 3306 ، يكون إجمالهم 6704 أنفار لا غير. وهذا يؤيّد ما أورده كورولفسكي عن الأحصاء الذي قام به القنصل الفرنسي بحلب سنة 1846 إذ بلغ عدد الروم الكاثوليك 6490. وفي تقرير وضعه سنة 1856 المطران الماروني بولس اروتين (وثائق توتل 2 ص 83) وجدنا الاحصائيّات التالية عن المسيحيّين في حلب.

الكاثوليك الأرثوذكس
لاتين 500 ارمن ارثوذكس 1600
موارنة 2000 روم ارثوذكس 500
روم كاثوليك 7000 سريان ارثوذكس 200
ارمن كاثوليك 4200
سريان كاثوليك 2300 ويكون مجمل الكاثوليك 16000 ومجمل المسيحيّين 18300. ويشكل الروم الكاثوليك لوحدهم أكثر من ثلث عدد المسيحيّين. وأقلّ بقليل من نصف عدد الكاثوليك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى