نشرة الأحد

الأحد 14 تشرين الثاني 2021 – العدد 45

الأحد الثامن بعد الصليب- السامري الرحيم – اللحن الثامن

تذكار القديس فيلبس الرسول

تكلّمنا هذه السنة كثيراً عن “سر الأخ”، عن “خدمة الإنسان” وعن “محبّة القريب”، ولا يسعنا إلاّ أن نلقي على يسوع مثل عالم الشريعة السؤال: “ومن هو قريبي؟”.

لا يجيبنا يسوع بتحديد واضح من هو القريب ولا يعطينا شريعة جديدة وإنما يضرب لنا مثلاً نستخلص منه أن قريبنا هو من نجعله نحن قريباً لنا. إذ أننا نستطيع أن نجعل جميع الناس مقرّبين إلينا بالمحبّة. القريب هو الذي وضعه الله في طريقنا على بابنا، أكان هذا الإنسان عضواً من أعضاء عائلتنا أو من دائرة أصدقائنا أو من بيئة مهنتنا: فقريب الأب هو زوجته وأولاده، وقريب المعلّم زملاؤه وتلاميذه، وقريب ربّ العمل أعضاء إدارته وعمّاله، وقريبنا هو الذي نتعامل معه كلّ يوم. لا يهتم يسوع بالمحبّة النظريّة، إنه يطالب بمحبّة عمليّة ملموسة نشعر بها نحو القريبين منّا، القريبين جداً. نرجع دائماً إلى المبدأ المسيحي المستخلص من تعليم يسوع في إنجيله: لا تتحقّق محبّة الله إلاّ في محبّة القريب، بل إن محبّة القريب هي مقياس محبّة الله، فلا أحبّ الله إلاّ بقدر ما أحبّ قريبي…وقد يكون القريب في نفس الوقت الغريب والمجهول أو أي شخص كان حتى العدو. إنّ محبّة القريب شاملة لا تأبه لفارق العرق والدين، وليس هناك شريعة تحول دون القيام بواجب الرحمة نحو كلّ محتاج. إن لمحبّة القريب وخدمته أولويّة على الشريعة وعلى طقوس العبادة. 

صلاة الأنديفونة: أَيُّها الإِله. ربُّ القُوَّات. يا من أحبَّنا حُبّاً شديداً وأرسَلَ ابنهُ الوحيدَ لخِلاصِ جِنسنا. لا تُمِلْ قلوبنا إلى الأَقوالِ والأَفكارِ السِّيئة. بلِ أجرحْ نفوسَنا بالحَنينِ إِليك. وأهدِنا بالنورِ الذي من قِبَلِكَ. حتّى إذا سَلكْنا في سبيلِ وصاياكَ نبلُغُ إِلى الحياةِ الأَبديّة. لأَنَّك إِلهٌ صالحٌ ومُحبٌّ للبَشر. وإِليكَ نرفعُ المجد. أَيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس. الآن وكل أَوان وإلى دهر الداهرين. أمين

  الطروباريات:

1- طروبارية القيامة (اللحن الثامن): انحدرت من العلاء أيها المتحنّن، وقبِلتَ الدفن ثلاثة أيام، لكي تعتقنا من الآلام. فيا حياتنا وقيامتنا يا رب المجد لك.

2- طروبارية القديس الرسول فيلبس الجدير بكل مديح (اللحن الثالث): أيها الرسول القديس فيلبس، اشفع إلى الله الرحيم، أن يهب غفران الزلات لنفوسنا

3- طروبارية شفيع الكنيسة…

4- قنداق الختام لدخول السيدة للهيكل (اللحن الرابع): إنّ هيكل المخلّص الأطهر، البتول الحجلة الوافرة الكرامة، وكنز مجد الله المقدس، تدخل اليوم إلى بيت الرب، وتدخل معها نعمة الروح الإلهي. فينشد لها ملائكة الله: هذه هي المظلّة السماويّة.

+ الرسالة للأحد الخامس والعشرين بعد العنصرة: (أف 4 : 1-7).

+ الإنجيل للأحد الثامن بعد الصليب: السامري الرحيم (لو 10: 25-37).

+ ابتهالات إنجيلية:

  •  تباركت أيها الآب القدّوس، لقد أعطيتنا وصيّة المحبّة وأردت أن نحبّك حقيقة بحبّنا لأخوتنا. تباركت لأنك أعطيتنا أبنك مثالاً لنا، فهو وحده أحبّك من كل قلبه ومن كلّ نفسه ومن كلّ قدرته، وأحبّنا نحن البشر حبّه لنفسه. أعطنا على مثاله أن نحبّك ونحب القريب – إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
  • تباركت أيها الآب القدوس، لقد أرسلت لنا ابنك السامري الصالح، كنّا مجروحين بخطايانا ومنطرحين على حافة الطريق بين الحياة والموت. رأى بؤسنا فأشفق علينا، فمال إلينا وضمّد جراحنا وصبّ عليها زيتاً وخمراً بأسراره المحيية فخلّصنا. اجعلنا نتصرف على مثاله – إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
  • تباركت أيها الآب القدّوس، لقد وضعت على طريقنا جرحى، جرحتهم صعوبات الحياة وتركتهم بين الحياة والموت. لا تسمح بأن نمرّ ونتركهم ونمضي، وإنّما على مثال السامري الصالح لنشفق عليهم ونضمّد جراحهم ونحملهم إليك، إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.

رزنامة الأسبوع

+ الثلاثاء 16 تشرين الثاني: تذكار القديّس الرسول متَّى الإنجيلي.

+ الأربعاء 17 تشرين الثاني: تذكار أبينا في القدّيسين غريغوريوس الصانع العجائب.

+ الجمعة 19 تشرين الثاني: تذكار القدّيس النبيّ عوبديا. والقدّيس الشهيد برلعام.

+ السبت 20 تشرين الثاني: تقدمة عيد دخول سيّدتنا والدة الإله إلى الهيكل.

** اِرعَ خرافي… **

صاحب الغبطة البطريرك يوسف العبسي

بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك

سيادة المطران يوحنا جنبرت الموقر

السادة المطارنة أعضاء السينودس المقدس

أبرشية حلب للروم الملكيين الكاثوليك

عائلة جابر مصري

يدعونكم لمشاركتهم الاحتفال بالذبيحة الإلهية التي تتم فيها رتبة السيامة الأسقفية

للأرشمندريت جورج مصري

متروبوليتاً على أبرشية حلب وسلوقية وقورش للروم الملكيين الكاثوليك

وذلك في الساعة الخامسة من مساء السبت 27 تشرين الثاني 2021

في كنيسة القديس جاورجيوس- السليمانية

تقبل التهاني بعد القداس مباشرة في صالة الكنيسة

سيتم تنصيب الأسقف الجديد متروبوليتاً على أبرشية حلب للروم الملكيين الكاثوليك

في القداس الإلهي الذي سيقام في الكنيسة الكاتدرائية

الساعة 12.00 ظهراً يوم الأحد 28/11/2021

مواعيد الاستقبال في صالون الكاتدرائية:

للرعايا: يوم الاثنين 29/11/2021 من الساعة 4.00 حتى الساعة 6.00 مساءً

للجمعيات والمنظمات والأخويات الكنسية:

يوم الثلاثاء 30/11/2021 من الساعة 4.00 حتى الساعة 6.00 مساء

يحتفل الأسقف الجديد بالقداس الإلهي الاحتفالي الأول في الكنيسة الكاتدرائية

الساعة 11.30 قبل ظهر يوم الأحد 5/12/2021

﴿ الرسالة التي وجهها راعي الأبرشية للطلاب الناجحين والمتخرجين﴾

أيها الطالب النجيب والابن الحبيب

يسرني أنّ أشارك ذويك ولفيف كهنتنا في احتفالات هذا اليوم السعيد، الذي تود فيه أبرشيتنا العزيزة أنّ تكرمك، بعد أن أدرجت اسمك على قائمة الشرف، مع سائر أبناء الطائفة الناجحين، منهم متخرجي جامعاتنا ومن بينهم أيضا كل الطلاب الحائزين على الشهادة الثانوية العامة في دورة هذا العام. وأنا إذ أهنئ كل الحضور في هذا الحفل الكريم، الذي جمع الطلاب مع أوليائهم الاكارم، حول كهنة رعاياهم في رحاب مطرانيتنا الواسعة، أوصيهم بأن لا ينسوا انتماءهم الكنسي وفضل والديهم عليهم، مدى الحياة. كما وأوصيهم أيضاً بأنّ لا يبتعدوا عن المعلم الإلهي الذي يرشدهم في مسارهم وييسر أمورهم يوماً بعد يوم لكي يبلغوا بنعمته الفوز المرجو وكل صلاح. ولا تنسى يا أيُّها الابن العزيز، ما كان يقوله العبقري الروائي الكبير، الكسندر دوماس:عملك قد يتم في يوم من الأيام، غير أنَّ تعلمك لا ينتهي أبدا“.

لربما اليوم هو يوم المكافأة على نجاحاتكم السابقة، التي ضحيتم للبلوغ إليها، يا أيُّها الطلاب النجباء، ولكنني أذكركم بأن لا نجاح بدون جدية في العمل واجتهاد، فمن طلب العلى سهر الليالي ومن لا يتحاشى السطحية والخفة في التعاطي واللامبالاة، فيبتعد عن التافهات من الأمور ومضيعة الوقت، في أيام فتوته المنتجة الخلاقة، والمصيرية في صحة نشأته حاضراً، والتي هي مكونة شخصيته المستقبلية ومؤسسة القواعد الصلبة التي سوف يركز عليها حياته، فهذا الجاهل لن يجد في إهماله العناية بترويض ذاته إلا الخيبة والفشل الذَّريع. وتذكروا يا أيُّها الأبناء الأفاضل أنَّ من جد وجد ومن زرع حصد ومن أعطى بسخاء نال بوفرة، النعم والبركات، مكللاً حياته بالنجاح وبِرضى الله ومحبة البشر.

فإلى الأمام يا أيها الأبناء الأعزاء وهيا إلى الجد والنشاط، فعين الله ترعى مسيرتكم، ومحبته تملأ قلوبكم، ونعمته تقوي عزائمكم في سعيكم المشكور نحو المزيد من العلم والنجاح والعزة والفلاح.

مع بركتي الرسولية و محبتي الخالصة

الأحد الثامن بعد الصليب- السامري الرحيم – اللحن الثامن

تذكار القديس فيلبس الرسول

تكلّمنا هذه السنة كثيراً عن “سر الأخ”، عن “خدمة الإنسان” وعن “محبّة القريب”، ولا يسعنا إلاّ أن نلقي على يسوع مثل عالم الشريعة السؤال: “ومن هو قريبي؟”.

لا يجيبنا يسوع بتحديد واضح من هو القريب ولا يعطينا شريعة جديدة وإنما يضرب لنا مثلاً نستخلص منه أن قريبنا هو من نجعله نحن قريباً لنا. إذ أننا نستطيع أن نجعل جميع الناس مقرّبين إلينا بالمحبّة. القريب هو الذي وضعه الله في طريقنا على بابنا، أكان هذا الإنسان عضواً من أعضاء عائلتنا أو من دائرة أصدقائنا أو من بيئة مهنتنا: فقريب الأب هو زوجته وأولاده، وقريب المعلّم زملاؤه وتلاميذه، وقريب ربّ العمل أعضاء إدارته وعمّاله، وقريبنا هو الذي نتعامل معه كلّ يوم. لا يهتم يسوع بالمحبّة النظريّة، إنه يطالب بمحبّة عمليّة ملموسة نشعر بها نحو القريبين منّا، القريبين جداً. نرجع دائماً إلى المبدأ المسيحي المستخلص من تعليم يسوع في إنجيله: لا تتحقّق محبّة الله إلاّ في محبّة القريب، بل إن محبّة القريب هي مقياس محبّة الله، فلا أحبّ الله إلاّ بقدر ما أحبّ قريبي…وقد يكون القريب في نفس الوقت الغريب والمجهول أو أي شخص كان حتى العدو. إنّ محبّة القريب شاملة لا تأبه لفارق العرق والدين، وليس هناك شريعة تحول دون القيام بواجب الرحمة نحو كلّ محتاج. إن لمحبّة القريب وخدمته أولويّة على الشريعة وعلى طقوس العبادة. 

صلاة الأنديفونة: أَيُّها الإِله. ربُّ القُوَّات. يا من أحبَّنا حُبّاً شديداً وأرسَلَ ابنهُ الوحيدَ لخِلاصِ جِنسنا. لا تُمِلْ قلوبنا إلى الأَقوالِ والأَفكارِ السِّيئة. بلِ أجرحْ نفوسَنا بالحَنينِ إِليك. وأهدِنا بالنورِ الذي من قِبَلِكَ. حتّى إذا سَلكْنا في سبيلِ وصاياكَ نبلُغُ إِلى الحياةِ الأَبديّة. لأَنَّك إِلهٌ صالحٌ ومُحبٌّ للبَشر. وإِليكَ نرفعُ المجد. أَيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس. الآن وكل أَوان وإلى دهر الداهرين. أمين

  الطروباريات:

1- طروبارية القيامة (اللحن الثامن): انحدرت من العلاء أيها المتحنّن، وقبِلتَ الدفن ثلاثة أيام، لكي تعتقنا من الآلام. فيا حياتنا وقيامتنا يا رب المجد لك.

2- طروبارية القديس الرسول فيلبس الجدير بكل مديح (اللحن الثالث): أيها الرسول القديس فيلبس، اشفع إلى الله الرحيم، أن يهب غفران الزلات لنفوسنا

3- طروبارية شفيع الكنيسة…

4- قنداق الختام لدخول السيدة للهيكل (اللحن الرابع): إنّ هيكل المخلّص الأطهر، البتول الحجلة الوافرة الكرامة، وكنز مجد الله المقدس، تدخل اليوم إلى بيت الرب، وتدخل معها نعمة الروح الإلهي. فينشد لها ملائكة الله: هذه هي المظلّة السماويّة.

+ الرسالة للأحد الخامس والعشرين بعد العنصرة: (أف 4 : 1-7).

+ الإنجيل للأحد الثامن بعد الصليب: السامري الرحيم (لو 10: 25-37).

+ ابتهالات إنجيلية:

  •  تباركت أيها الآب القدّوس، لقد أعطيتنا وصيّة المحبّة وأردت أن نحبّك حقيقة بحبّنا لأخوتنا. تباركت لأنك أعطيتنا أبنك مثالاً لنا، فهو وحده أحبّك من كل قلبه ومن كلّ نفسه ومن كلّ قدرته، وأحبّنا نحن البشر حبّه لنفسه. أعطنا على مثاله أن نحبّك ونحب القريب – إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
  • تباركت أيها الآب القدوس، لقد أرسلت لنا ابنك السامري الصالح، كنّا مجروحين بخطايانا ومنطرحين على حافة الطريق بين الحياة والموت. رأى بؤسنا فأشفق علينا، فمال إلينا وضمّد جراحنا وصبّ عليها زيتاً وخمراً بأسراره المحيية فخلّصنا. اجعلنا نتصرف على مثاله – إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
  • تباركت أيها الآب القدّوس، لقد وضعت على طريقنا جرحى، جرحتهم صعوبات الحياة وتركتهم بين الحياة والموت. لا تسمح بأن نمرّ ونتركهم ونمضي، وإنّما على مثال السامري الصالح لنشفق عليهم ونضمّد جراحهم ونحملهم إليك، إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.

رزنامة الأسبوع

+ الثلاثاء 16 تشرين الثاني: تذكار القديّس الرسول متَّى الإنجيلي.

+ الأربعاء 17 تشرين الثاني: تذكار أبينا في القدّيسين غريغوريوس الصانع العجائب.

+ الجمعة 19 تشرين الثاني: تذكار القدّيس النبيّ عوبديا. والقدّيس الشهيد برلعام.

+ السبت 20 تشرين الثاني: تقدمة عيد دخول سيّدتنا والدة الإله إلى الهيكل.

** اِرعَ خرافي… **

صاحب الغبطة البطريرك يوسف العبسي

بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك

سيادة المطران يوحنا جنبرت الموقر

السادة المطارنة أعضاء السينودس المقدس

أبرشية حلب للروم الملكيين الكاثوليك

عائلة جابر مصري

يدعونكم لمشاركتهم الاحتفال بالذبيحة الإلهية التي تتم فيها رتبة السيامة الأسقفية

للأرشمندريت جورج مصري

متروبوليتاً على أبرشية حلب وسلوقية وقورش للروم الملكيين الكاثوليك

وذلك في الساعة الخامسة من مساء السبت 27 تشرين الثاني 2021

في كنيسة القديس جاورجيوس- السليمانية

تقبل التهاني بعد القداس مباشرة في صالة الكنيسة

سيتم تنصيب الأسقف الجديد متروبوليتاً على أبرشية حلب للروم الملكيين الكاثوليك

في القداس الإلهي الذي سيقام في الكنيسة الكاتدرائية

الساعة 12.00 ظهراً يوم الأحد 28/11/2021

مواعيد الاستقبال في صالون الكاتدرائية:

للرعايا: يوم الاثنين 29/11/2021 من الساعة 4.00 حتى الساعة 6.00 مساءً

للجمعيات والمنظمات والأخويات الكنسية:

يوم الثلاثاء 30/11/2021 من الساعة 4.00 حتى الساعة 6.00 مساء

يحتفل الأسقف الجديد بالقداس الإلهي الاحتفالي الأول في الكنيسة الكاتدرائية

الساعة 11.30 قبل ظهر يوم الأحد 5/12/2021

﴿ الرسالة التي وجهها راعي الأبرشية للطلاب الناجحين والمتخرجين﴾

أيها الطالب النجيب والابن الحبيب

يسرني أنّ أشارك ذويك ولفيف كهنتنا في احتفالات هذا اليوم السعيد، الذي تود فيه أبرشيتنا العزيزة أنّ تكرمك، بعد أن أدرجت اسمك على قائمة الشرف، مع سائر أبناء الطائفة الناجحين، منهم متخرجي جامعاتنا ومن بينهم أيضا كل الطلاب الحائزين على الشهادة الثانوية العامة في دورة هذا العام. وأنا إذ أهنئ كل الحضور في هذا الحفل الكريم، الذي جمع الطلاب مع أوليائهم الاكارم، حول كهنة رعاياهم في رحاب مطرانيتنا الواسعة، أوصيهم بأن لا ينسوا انتماءهم الكنسي وفضل والديهم عليهم، مدى الحياة. كما وأوصيهم أيضاً بأنّ لا يبتعدوا عن المعلم الإلهي الذي يرشدهم في مسارهم وييسر أمورهم يوماً بعد يوم لكي يبلغوا بنعمته الفوز المرجو وكل صلاح. ولا تنسى يا أيُّها الابن العزيز، ما كان يقوله العبقري الروائي الكبير، الكسندر دوماس:عملك قد يتم في يوم من الأيام، غير أنَّ تعلمك لا ينتهي أبدا“.

لربما اليوم هو يوم المكافأة على نجاحاتكم السابقة، التي ضحيتم للبلوغ إليها، يا أيُّها الطلاب النجباء، ولكنني أذكركم بأن لا نجاح بدون جدية في العمل واجتهاد، فمن طلب العلى سهر الليالي ومن لا يتحاشى السطحية والخفة في التعاطي واللامبالاة، فيبتعد عن التافهات من الأمور ومضيعة الوقت، في أيام فتوته المنتجة الخلاقة، والمصيرية في صحة نشأته حاضراً، والتي هي مكونة شخصيته المستقبلية ومؤسسة القواعد الصلبة التي سوف يركز عليها حياته، فهذا الجاهل لن يجد في إهماله العناية بترويض ذاته إلا الخيبة والفشل الذَّريع. وتذكروا يا أيُّها الأبناء الأفاضل أنَّ من جد وجد ومن زرع حصد ومن أعطى بسخاء نال بوفرة، النعم والبركات، مكللاً حياته بالنجاح وبِرضى الله ومحبة البشر.

فإلى الأمام يا أيها الأبناء الأعزاء وهيا إلى الجد والنشاط، فعين الله ترعى مسيرتكم، ومحبته تملأ قلوبكم، ونعمته تقوي عزائمكم في سعيكم المشكور نحو المزيد من العلم والنجاح والعزة والفلاح.

مع بركتي الرسولية و محبتي الخالصة

                      + المطران يوحنا جنبرت    

  متروبوليت حلب وتوابعها للروم الكاثوليك

                                                                  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى