نشرة الأحد

نشرة الأحد 2 كانون الثاني 2022 – العدد 1

الأحد قبل الظهور- رسالة يوحنا المعمدان– اللحن السابع

تدعونا الليتورجيا اليوم أن ننطلق سريّاً من بيت لحم لنصحب المسيح إلى الأردن ولنسبّحه بحبور قائلين بإيمان : مبارك أنت يا إلهنا الآتي، المجد لك.

في الأردن نلتقي بيوحنا المعمدان يحثّنا ” أعدّوا طريق الرب واجعلوا سبله قويمة”. ويشير يوحنا إلى المسيح: “إنه يأتي بعدي من هو أقوى مني…وهو يعمّدكم بالروح القدس”.

وُلد المسيح في الجسد ليخلّصنا، ليظهر في حياتنا وفي العالم “لقد ظهرت نعمة الله المخلّصة جميع الناس” .(تيطس 2/11) ظهور المسيح في حياتنا هو ولادته في قلوب البشر، في قلوب الذين يقبلونه بالإيمان فيصبحون أبناء الله، لأنهم منه وُلدوا: “إنهم لم يولدوا من ذي دم ولا من رغبة رجل، بل من الله، والكلمة صار بشراً فسكن بيننا”. (يو 1/13-14)

ظهور المسيح في حياتنا هو إذاً ولادتنا ولادة ثانية من الروح القدس. فلا بدّ أن نتهيأ لقبول نعمة الله، لقبول الحياة الإلهية، لقبول نور المسيح، لقبول الروح القدس الذي تعمّدنا به. ولد المسيح وظهر “لإعادة إبداع جميع المستنيرين في الإيمان بطهارة والمشاركين بالروح. نحن مدعوون إذاً لقبول إلهنا الآتي إلينا ليظهر في حياتنا بالإيمان والتوبة، فنستنير به، وننال منه مغفرة الخطايا ونشترك معه في الروح القدس الذي هو مصدر كل اشتراك في حياة الله بالذات، لأنه حياة الله فينا. “وقد أعدّ الرب إكليل البرّ لجميع الذين يتشوقون ويحبون ظهوره”.

صلاة الأنديفونة: يا من أنعم علينا بأن نُقيم هذه الصَّلواتِ المشتركة المتَّفقة. ووعدَ بأنَّهُ متى أتَّفق اثنان أو ثلاثة ٌباسمه. يمنحُمُ ما يسألون. أنتَ الآن تمِّمْ لعبيدكَ سُؤْلهُم بحسبِ ما يُوافقُهم. واهباً لنا في الدَّهر الحاضر معرفةَ حقَّكَ. ومنعماً علينا في الآتي. بالحياةِ الأبديَّة، لأنَّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر. وإليك نرفعُ المجدَ. أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُوس. الآنَ وكلَّ أَوانٍ وإلى دَهْرٍ الدَّاهرين. آمين.

  الطروباريات:

1- طروبارية القيامة (اللحن السابع): لاشيت بصليبك الموت، وفتحت للصّ الفردوس، وأبطلت نوح حاملات الطيب. وأمرت رسلك أن يكرزوا مبشّرين بأنّك قد قمت، أيّها المسيح الإله، مانحاً العالم عظيم الرحمة.

2- طروبارية تقدمة عيد الظهور الإلهي (اللحن الرابع): استعدي يا زبولون، وتأهبي يا نفثاليم. وأنت يا نهر الأردن، قف واستقبل بطرب السيد الآتي ليعتمد. أجذل يا آدم مع الأم الأولى ولا تختبئا كما في الفردوس قديما. فإنه لمّا رآكما عاريين ظهر ليلبسكما الحلّة الأولى. لقد ظهر المسيح مريداً أن يجدّد الخليقة كلّها.

3- طروبارية شفيع الكنيسة…

4- قنداق الختام لتقدمة عيد الظهور الإلهي (اللحن الرابع): اليوم وقف الرب في مجاري الأردن، وهتف بيوحنّا : لا تخف أن تعمدني. فإني أتيت لأخلّص آدم أول من جبل.

+ الرسالة للأحد قبل الظهور : (2 تيم4 : 5-8).

+ الإنجيل للأحد قبل الظهور: رسالة المعمدان (متى4 : 1- 8).

+ ابتهالات إنجيلية:

  • أيها الرب يسوع، اجعلنا في مطلع هذا العام الجديد نتجدّد في أعماق قلوبنا، ونعود إليك بالتوبة – إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
  • أيها الرب يسوع، لقد شهد لك صوت الآب لدى معموديتك أنك ابنه الوحيد موضوع مسرّته. فأضئ قلوبنا بمعرفتك الإلهية، واجعلنا شهوداً لإنجيلك في عالم اليوم– إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
  • أيها الرب يسوع، أفض في قلوبنا نعمة روحك القدوس، كما في يوم معموديتنا كي نحيا حياتك، ونصبح أبناء أحباء الله ، إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.

رزنامة الأسبوع

+ الاثنين 3 كانون الثاني: وتذكار القدّيس النبيّ ملاخيا. والقدّيس الشهيد غورديوس.

+الثلاثاء 4 كانون الثاني: محفل مقدّس إكراماً للرسل السبعين القدّيسين.

+ الأربعاء 5 كانون الثاني: تهيئة (بارمون) عيد الظهور الإلهي.

+ الخميس 6 كانون الثاني: ظهور ربنا وإلهنا ومخِلّصنا يسوع المسيح المقدّس.

صلاة الأنديفونة: أَيُّها الربُّ الإله. يا من خلَّصنا بغَسْلِ الميلاد الثاني. والتَّجديدِ الآتي من الروحِ القُدُس. أنِر أذهاننا. ثبتنا في الإيمان. وطدنا في الرجاء. كملنا في المحبة. وأظهرنا أعضاء كريمة لمسيحك الذي بذل ذاته فداء عن نفوسنا. حتى إذا بررنا بنعمتك نرث الحياة الأبدية.

لأنك أنت نورنا وتقديسنا. وإليك نرفع المجد أيها الآب والابن والروح القدس. الآن وكل آوان…

+ بدل “قدوس الله” نرنّم : أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم المسيح قد لبستم. هلليلويا.

+ طروبارية عيد الظهور (اللحن الأول): في اعتمادك يا ربّ في نهر الأردن، ظهر السجود للثالوث. فإنّ صوت الآب كان يشهد لك، مسمّياً إياكَ ابناً محبوباً. والروح بهيئة حمامة يؤيّد حقيقة الكلمة. فيا من ظهر وأنار العالم، أيّها المسيح الإله المجد لك.(مرتين)

+ نشيد الإصغاء (اللحن الثاني): لمّا أنرتَ بظهورك كلّ الأشياء، انهزم بحر الكفر المالح، وارتدّ الأردن المنحدر، رافعاً إيانا نحو السماء. فبشفاعة والدتكَ أيها المسيح الإله، احفظنا في سموِّ وصاياك الإلهية وخلّصنا.

+ القنداق (اللحن الرابع): اليوم ظهرت للمسكونة يا ربّ، ونورك قد ارتسم علينا، نحن مسبّحيك عن معرفة. لقد أتيت وظهرت أيها النور الذي لا يدنى منه.

+ نشيد العذراء (اللحن الثاني): عظّمي يا نفسي من هي أكرم قدراً وأرفع مجداً من الجنود العلوية. كلُّ لسانٍ يعجزُ عن امتداحك بما يليق بك. يا والدة الإله. وكلّ عقل مهما سما، يحارُ في تسبيحك. لكن تقبلي إيماننا بما أنّك صالحة وتعرفين شوقنا الإلهي. وإذ إنك شفيعةُ المسيحيّين، إياك نعظّم.

 ** قداس عيد الظهور الإلهي**

يحتفل سيادة راعي الأبرشية المطران جورج مصري الجزيل الوقار بالقداس الأحتفالي بمناسبة عيد الظهور الإلهي (الغطاس) وذلك يوم الخميس 6 كانون الثاني 2022 في تمام الساعة 10.00 صباحاً في كاتدرائية السيدة في ساحة فرحات

﴿من رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي الخامس والخمسين للسلام ٢٠٢٢ ﴾

“أناشدكم لكي نسير معًا على هذه الدروب الثلاثة: الحوار بين الأجيال، والتربية والعمل، بشجاعة وإبداع، ولكي يكون هناك على الدوام المزيد من الأشخاص الذين، وبدون أن يحدثوا أية ضوضاء، يصبحون بتواضع ومثابرة يومًا بعد يوم صناع سلام” هذا ما كتبه قداسة البابا فرنسيس في رسالته بمناسبة اليوم العالمي الخامس والخمسين للسلام ٢٠٢٢

تحت عنوان “الحوار بين الأجيال، التربية والعمل: أدوات من أجل بناء سلام دائم” صدرت ظهر اليوم الثلاثاء رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي الخامس والخمسين للسلام ٢٠٢٢ كتب فيها: “ما أجمل على الجبال قدمي المبشر، المخبر بالسلام” تعبّر كلمات النبي أشعيا عن التعزية، وتنفُّس الصعداء لشعب منفي، أنهكه العنف والاستغلال، وكان عُرضة لعدم الاستحقاق والموت. وحوله تساءل النبي باروك: “لماذا أنت في أرض الأعداء، قد ذبلت في أرض الغربة وتنجَّستَ بالأموات وحُسِبت مع الذين هم في الجحيم”. بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، كان مجيء رسول السلام يعني الرجاء في ولادة جديدة من تحت حطام التاريخ، بداية لمستقبل منير.

واليوم أيضًا تبقى للأسف مسيرة السلام، التي أطلق عليها القديس بولس السادس الاسم الجديد للتنمية المتكاملة، بعيدةً عن الحياة الحقيقية للعديد من الرجال والنساء، وبالتالي للعائلة البشرية، التي أصبحت مترابطة بشكل كامل. على الرغم من الجهود المتعددة الهادفة إلى حوار بناء بين الأمم، يتوسّع ضجيج الحروب والنزاعات الذي يصم الآذان، بينما تتطور الأمراض ذات الأبعاد الوبائية، وتزداد آثار تغير المناخ والتدهور البيئي سوءًا، وتصبح أكثر خطورة مأساة الجوع والعطش ويستمر في السيطرة على المجتمع نموذج اقتصادي يقوم على الفردية أكثر من المشاركة التضامنية. وكما في زمن الأنبياء القدماء، اليوم أيضًا، لا تتوقف صرخة الفقراء والأرض عن الارتفاع لكي تطلب العدالة والسلام. إنَّ السلام، في كلِّ عصر، هو عطيّة من العُلى وثمرة التزام مشترك. هناك، في الواقع، “هندسة” للسلام، حيث تتدخل مؤسسات المجتمع المختلفة، وهناك “حرفية” للسلام تشمل كل وفرد منا بطريقة شخصيّة. يمكن للجميع أن يعملوا معًا من أجل بناء عالم أكثر سلامًا: بدءًا من قلوبهم وعلاقاتهم في العائلة والمجتمع والبيئة، وصولاً إلى العلاقات بين الشعوب والدول.

وبالتالي أريد هنا أن أقترح ثلاث طرق لبناء سلام دائم. أولاً، الحوار بين الأجيال كأساس لتحقيق المشاريع المشتركة. ثانياً: التربية كعامل حرية ومسؤولية وتنمية. وأخيرًا، العمل من أجل التحقيق الكامل للكرامة البشريّة. إنها ثلاثة عناصر أساسية “لإعطاء الحياة لميثاق اجتماعي”، والذي بدونه يظهر كل مشروع سلام متناقض وغير منسجم.

                                                                           يتبع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى