نشرة الأحد 13 حزيران 2021 – العدد 24
الأحد الثالث بعد العنصرة- الثقة بالله- اللحن الثاني
يدعونا يسوع اليوم أولاً إلى البساطة في التعامل. تختلف البساطة عن السذاجة. يدعونا يسوع أن ننظر إلى أمور الحياة كما ينظر الله إليها، أن ننظر إلى الإنسان على حقيقته، إنه مخلوق على صورة الله. يدعونا إلى نزاهة الإنسان الذي لا ينظر إلاّ إلى الله، وينظر إلى الأمور نظرة الله. المطلوب إذاً نظرة إيمانيّة صحيحة إلى الله وإلى الإنسان وإلى أمور الحياة. هذه النظرة تعكس نوراً لا ظلاماً على حياة الإنسان.
يدعونا يسوع ثانياً أن نضع ثقتنا ورجاءنا بالله وليس بالمال. إنّ المال سلطان يستعبد الإنسان، ويجعل من يخدمه ظالماً. إنّ حبّ المال عبادة أوثان، فلا بدّ إذاً من الاختيار بين الله والمال: ” لا يستطيع أحد أن يعبد ربين “. لا نستطيع أن نعمل لله وللمال. من أحبّ أحدهما أبغض الآخر وازدراه، ولذلك فإنّ التخلّي عن المال ضروري لمن يريد أن يتبع يسوع.
يدعونا يسوع ثالثاً إلى اكتشاف أبوّة الله ومحبّته وعنايته. إن الله أب محبّ، يهتم بخليقته ويعلم بما تحتاجه قبل أن تسأله. لا يدعو يسوع إلى اللامبالاة، بل إلى الاتكال على الله. لا يقصد يسوع أن نتكاسل، بل أن نقتنع اقتناعاً عميقاً بتقديم العمل من أجل ملكوت الله على أي عمل دنيوي، فإن ملكوت الله وبرّه يأتي قبل كلّ شيء. أمّا بقيّة الأشياء، مثل المأكل والمشرب والكساء ليست جميعها دون أهميّة ولكن من ينشغل بها لدرجة إهمال ملكوت الله، فقد خسر كلّ شيء ولو ربح العالم كلّه. فالثقة بأبينا السماوي تجعلنا نواجه مهام الحياة اليومية بهدوء واطمئنان، ونرى في كلّ أمر يد الله وعنايته.
صلاة الأنديفونة: يا من أنعم علينا بأن نُقيم هذه الصَّلواتِ المشتركة المتَّفقة. ووعدَ بأنَّهُ متى أتَّفق اثنان أو ثلاثة ٌباسمه. يمنحُمُ ما يسألون. أنتَ الآن تمِّمْ لعبيدكَ سُؤْلهُم بحسبِ ما يُوافقُهم. واهباً لنا في الدَّهر الحاضر معرفةَ حقَّكَ. ومنعماً علينا في الآتي. بالحياةِ الأبديَّة، لأنَّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر. وإليك نرفعُ المجدَ. أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُوس. الآنَ وكلَّ أَوانٍ وإلى دَهْرٍ الدَّاهرين. آمين.
الطروباريات
1- طروبارية القيامة (اللحن الثاني): لما نزلتَ إلى الموت، أيها الحياة الخالدة، أمتَّ الجحيم بسنى لاهوتك، ولما أقمت الأموات من تحت الثرى، صرخَتْ جميع قوّات السماويين: أيها المسيح إلهنا، يا معطي الحياة، المجد لك.
2- طروبارية شفيع الكنيسة…
3- قنداق الختام (اللحن الثاني): يا نصيرة المسيحيين التي لا تخزى ووسيطتهم الدائمة لدى الخالق، لا تُعرضي عن أصوات الخطأة الطالبين إليك. بل بما أنكِ صالحة بادري إلى معونتنا نحن الصارخين إليكِ بإيمان: هلمّي إلى الشفاعة، وأسرعي إلى الابتهال، يا والدة الإله المحامية دائماً عن مكرميكِ.
+ الرسالة للأحد الثالث بعد العنصرة : (رو 5 : 1-10).
+ الإنجيل لأحد الثالث بعد العنصرة: الثقة بالله (متى 6: 22-33).
† ابتهالات إنجيلية:
- أيها الربّ يسوع، لقد قلت: “إن كانت عينُكَ بسيطة فجسدُك كلُّه يكون نيِّراً” ساعدنا على أن نكون بُسطاء، وأن ننظر إلى أخينا الإنسان نظرة الله إليه، فنرى فيه صورة الله – إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
- أيها الربّ يسوع، لقد قلت: “لا يستطيع أحد أن يعبد ربين”. ساعدنا أن نلازمك ونحبك، وأن نزهد في المال ونزدريه – إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
- أيها الربّ يسوع، لقد قلت: ” لا تهتموا لأنفسكم بما تأكلون وتشربون وتلبسون”. ساعدنا أن نكتشف أبوتك ومحبّتك وعنايتك، فنتّكل عليك ونسلمك أنفسنا– إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
رزنامة الأسبوع
+ الاثنين 14 حزيران: تذكار القدَيس النبي أليشع. وأبينا في القدّيسين مثوذيوس المعترف رئيس أساقفة القسطنطينية.
+ الثلاثاء 15 حزيران: تذكار القدّيس النبي عاموس. وأبينا البارّ إيرونيموس الذي نسك في بيت لحم.
+ الأربعاء 16 حزيران: تذكار أبينا القدّيس تيخون الصانع العجائب أسف أماثوس في قبرص.
+ الخميس 17 حزيران: تذكار القدّيسين الإخوة الشهداء مانوئيل وصابيل وإسماعيل.
+ الجمعة 18 حزيران: تذكار القدّيس الشهيد لاونديموس.
+ السبت 19 حزيران: تذكار القدّيس الرسول يهوذا.
أيها الأبناء الروحيون
من تعاليم الكنيسة المقدّسة وتقاليدها الشريفة أن يتصرّف المؤمنون والمؤمنات في الكنيسة وخارجها بورع وتعقّل وتقوى الله، ليؤدوا شهادة حقّة لربنا يسوع المسيح، وخاصةً باللباس. فالحشمة مطلوبة دائماً وبشكل خاص في الكنائس، بحيث يتناسب اللباس مع مكان العبادة. فظاهرة عدم التقيّد بإرشادات الكتاب المقدّس بخصوص ما يتعلّق باحتشام بناتنا وسيداتنا داخل الكنائس وخارجها بلباس يليق بنا كمسيحيين، ظاهرة لا تليق بالمؤمنين. طبقاً لما يوصينا به القديس بولس: “وليكن على النساء لباسٌ فيه حِشمة، ولتكن زينتهنَّ بحياءٍ ورزانة لا بشعرٍ مجدولٍ ولؤلؤ وثيابٍ فاخرة، بل بأعمال صالحة تليق بنساءٍ تعاهدنَ تقوى الله” (ا تيمو 2: 9 و10).
**TERRASSE**
افتتحت كنيسة الملاك ميخائيل تيراسها الصيفي على سطح صالة البطريرك الصائغ جانب صالون الكنيسة حيث يستقبل التيراس جميع الشبيبة والعائلات الراغبة بقضاء وقت اجتماعي ممتع ومميز يومياً من الساعة 7.00 وحتى الساعة 11.00 اعتباراً من اليوم الأحد 13 حزيران 2021 حيث ستتولى حركة الشبيبة الطالبة المسيحية إدارة التيراس والعمل به بهدف دعم صندوق المخيمات الصيفية للحركة.
ملاحظة: الدخول من باب المبنى خلف الكنيسة.
** كتاب جديد**
صدر للأب يوحنا جاموس المحترم كتابّ جديد بعنوان “عالم بالمقلوب” يلقي فيه المؤلف نظرة عامة شاملة على إيجابيات وسلبيات العالم الذي نعيش فيه مقارنةً بالعالم الذي يجب أن نحيا فيه ويساءل نفسه عن أي عالم نريد أن نبنيه لكي نحيا كبشر سعداء. يُطلب الكتاب من كنيسة القديس جاورجيوس .
﴿ ابق معنا يا سيِّد﴾
سيّدي يسوع. طلبت منا أن نؤمن بكَ، فنسألك ونتوسَّل إليك: ثبِّت إيماننا بقدرتكَ؛ نسألك ذلك كما سألك في ذاك الأب المسكين الذي توسَّل إليك أنْ تحرِّر ابنه من الشرير الذي كان يصارعه في كيانه وكان يؤذيه حتى الموت (مر 9: 24).
طلبتَ منّا ألا نخاف ووعدتنا أن تبقى دوماً معنا. ثبِّت ثقتنا بعنايتك الرحيمة.
احم الكنيسة في سوريا من شرّ الكفّار الذين يشنّون عليها الحرب لكي يقتلعوها ويمحوها من الوجود. لقد رأت النور في هذه الأرض المقدَّسة يوم العنصرة، يوم مبارك، حيث انطلق المؤمنون الأوَّلون الذين عمَّدهم بطرس والرسل أنفسهم وأسَّسوا الجماعة الأولى من أخصّائك في مختلف مناطق شرقنا العزيز.
لقد منحتَ كنيستنا الشرف الأثيل بأنْ تُعمِّد مختارك بولس الرسول في دمشق، رسول الأمم. لقد بقيتْ دوماً أمينة لك في سورية، هذه الأرض التي قدَّستها رفاة أعداد لاتحصى من المؤمنين القدّيسين قطنوا فيها وملايين الشهداء الذين ضحّوا بحياتهم في سبيلك خلال الألفي سنة الماضية من التاريخ والذين أروا أرضها المبارَكة وسقوها بدمائهم الزكية الطاهرة. لقد آثروا الموت على أن ينكروك أو يخونوك.
سيِّدي يسوع، إنَّ مسيحي سورية يُحبونك وأنت تعرف ذلك. لقد ظلوا أمناء لك رغم كلّ المعاكسات التي واجهوها والمحن التي تحمّلوها حباً بك. تعالَ إلى نجْدتهم. لا تسمح بأن يفقدوا ثقتهم بك وشجاعتهم. ساعدهم ليتابعوا رسالتهم في هذه الأرض المقدَّسة حيث وُلدْتَ وحيث بدأت كنيستكَ بتأسيس ملككَ في هذا العالم الذي ينتظر، يوماً بعد يوم، مجيء عدالتك.
يا ابن الله المولود من العذراء مريم التي أعطيتنا إيّاها أُمّاً، أُمكثْ معنا، ثبِّتنا في حُبِّك وبشفاعتها الوالدية إجعل منّا شهود حنانكَ الإلهي. آمين
( ترجمة ابتهال رفعه راعي الأبرشية إلى الرب يسوع، نشرته إحدى الصحف الفرنسية عام 2015)