نشرة الأحد

نشرة الأحد 18 تموز 2021 -العدد 29

أحد الآباء- أنتم نور العالم- اللحن السابع

تضع الليتورجيا أمام أنظارنا هذا الأحد، آباء المجامع المسكونيّة الستة الأولى، كمثال لنا في مسيرتنا إلى القداسة والتأله…

تدعو الليتورجيا الآباء القدّيسين ” كواكب على الأرض ” لأن الآباء هم ” نور العالم ” ولأنهم هدونا إلى الإيمان الحقيقي. إنهم ” المدينة القائمة على الجبل… والسراج الموقد الموضوع على المنارة ليضيء لكل من في البيت”.

لقد أصغى الآباء إلى إلهام الروح القدس فعملوا بكلام الله ووصاياه، رأى الناس أعمالهم الصالحة فمجّدوا أباهم الذي في السماوات. لقد عملوا بالوصايا وعلّموها فإنهم يدعون عظماء في ملكوت السماوات. إن تعاليمهم هي من عمل الروح القدس الذي يقود الكنيسة وينيرها لتسير دوماً على طريق القداسة والتأله ولتقوم بتفهم أعمق للإنجيل ولحاجات العصر…

نحن أبناء آباء المجامع المسكونيّة لا يمكننا أن نبقى في مدار نور هذه الكواكب دون أن نعكسه ونشعّه. لقد استمدّ الآباء النور من المسيح، نور العالم، ونحن كذلك علينا أن نستمد هذا النور من المسيح، لنصبح بدورنا ” نور العالم “. كيف يمكننا أن نستمدّ هذا النور من المسيح ؟ يمكننا ذلك بتقرّبنا من المسيح، بالتصاقنا به، بمطابقة حياتنا لحياته. يمكننا ذلك بإصغائنا مثل الآباء إلى إلهام الروح القدس فنعمل بكلام الله، بأقوالنا وأفعالنا، فلا نطفئ النور الإلهي في داخلنا.

صلاة الأنديفونة: أيها الربّ الفائق الصلاح، نسألك بشفاعة والدتك الكاملة الطهارة، والآباء الذين التأموا في المجامع المسكونية، أن تثبّت الكنيسة وتؤيّد الإيمان، وتجعلنا جميعاً شركاء في ملكوتك السماوي، عندما تأتي لتدين الخليقة بأسرها، لأنك أنت هو الحقّ والحياة، وإليك نرفعُ المجد، وإلى أبيك الأزلي وروحك القدوس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الداهرين. آمين   الطروباريات:

1- طروبارية القيامة (اللحن السابع): لاشيت بصليبك الموت، وفتحت للصّ الفردوس، وأبطلت نوح حاملات الطيب. وأمرت رسلك أن يكرزوا مبشّرين بأنّك قد قمت، أيّها المسيح الإله، مانحاً العالم عظيم الرحمة.

2- طروبارية الآباء القدّيسين (اللحن الثامن): أنتَ أيها المسيحُ إلهنا فائقُ المجد. لأنك أقمت آباءنا كواكب على الأرض، وبهم هديتنا جميعاً إلى الإيمان الحقيقي. فيا جزيل التحنّن، المجدُ لك.

3- طروبارية شفيع الكنيسة…

4- قنداق الختام (اللحن الثاني): يا نصيرة المسيحيين التي لا تخزى ووسيطتهم الدائمة لدى الخالق، لا تُعرضي عن أصوات الخطأة الطالبين إليك. بل بما أنكِ صالحة بادري إلى معونتنا نحن الصارخين إليكِ بإيمان: هلمّي إلى الشفاعة، وأسرعي إلى الابتهال، يا والدة الإله المحامية دائماً عن مكرميكِ.

+ الرسالة لأحد الآباء : (تي 3 : 8-15).

+ الإنجيل لأحد الآباء: أنتم نور العالم (متى 5: 14-19).

† ابتهالات إنجيلية:

  •  أيها الربّ يسوع، لقد قلت: ” أنا نور العالم “. أنت نورنا وخلاصنا. أجعل نورك يشعّ على وجوهنا، فنصبح نحن أيضاً نور العالم، فيتعرّف العالم عليك من خلال حياتنا وأعمالنا إليك نطلب يا رب،   فاستجب وارحم.
  • أيها الربّ يسوع، لقد قلت: ” أنتم نور العالم ” أرسل نورك وحقّك علينا فيهدياننا إليك، فلا نشترك في أعمال الظلمة، بل نختبر ما هو مرضي لك سالكين كأبناء النور                 إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
  • أيها الربّ يسوع، لقد قلت: “لا يوقد سراج ويوضع تحت المكيال، بل على المنارة فيضيء لكل من في البيت. أنر ظلمتنا وأوقد سراجنا، فنسلك كأبناء النور فيضيء نورنا للناس ليروا أعمالنا الصالحة ويمجّدوا أبانا الذي في السماوات

رزنامة الأسبوع

+ الاثنين 19 تموز: تذكار أمنا البارّة مكرينا اخت باسيليوس الكبير، وأبينا البارّ ذيّوس.

+ الثلاثاء 20 تموز: تذكار القدّيس المجيد  النبيّ ايليّا التشبيّ.

+ الأربعاء 21 تموز: تذكار أبوينا سمعان المنباله لأجل المسيح ويوحنّا الناسك معه.

+ الخميس 22 تموز: تذكار القدّيسة الحاملة الطيب المعادلة الرسل مريم المجدليّة.

+ الجمعة 23 تموز: نقل رفات الشهيد في رؤساء الكهنة فوقا. وتذكار القدّيس النبيّ حزقيال.

+ السبت 24 تموز: تذكار القدّيسة العظيمة في الشهيدات خرِستينا. وتذكار القدّيس شربل.

**الامل في الطليعة**

يسرنا أن نتقدم من ثانوية الأمل، إدارة وطلابا ومعلمين، بتهانينا القلبية على النجاحات اللافتة التي أحرزها تلامذتها في امتحانات البكالوريا هذا العام، حيث أن نصف طلابها الستين استطاعوا أنّ يحصلوا مجاميع عالية جداً، تخولهم دخول كلية الطب، كما أنّ سائر الطلاب قد حققوا مجاميع عالية ومميزة تخولهم اختيار أهم الكليات الهندسية والعلمية في جامعة حلب وغيرها من جامعات القطر.

كما أن نتائج التعليم الأساسي في معظم مدارس الطائفة (الأمل والعناية والفرح) كانت مشرّفة وتدعو إلى الفخر. فإلى الأمام يا صروح العلم في مدينتنا العزيزة، والى المزيد من النجاحات والعمل، لأن “الأمل بالعمل” كما يقول لكل واحد منا، رئيس البلاد المحبوب، الدكتور بشار الأسد حفظه الله خيرا للبلاد وسندا للعباد.

**نبني ونستمر**

تسر حركة نبني ونستمر أنّ تعلم الراغبين في العمل والإنتاج من أبنائنا، أنَّها عادت لتنطلق مجددا ببرنامجها:  “المشاريع الصغيرة” وذلك بتقديم دعم مالي مناسب للمتخرجين من طلاب مركز الأمل للتدريب المهني، بهدف  تمكينهم من الانطلاق بمشروع إنتاجي مجدي، يمكنهم من تحصيل لقمة عيشهم وعيش عيالهم بعرق جبينهم. لمزيد من المعلومات يرجى مراجعة السيد حاتم الشناعة في مكتب نبني ونستمر في العزيزية أو على الرقم 2119312.

﴿نبذة عن المجامع المسكونيَّة الستَّة الأولى ﴾

ما هو المجمع وأساسه؟ المجمع هو اجتماع رؤساء الكنيسة، خلفاء الرّسل ليدرسوا المواضيع المطروحة عليهم ويأخذوا القرارات الضّروريّة ويعلنوها لجميع المسيحيّين، والضّامن الأساسيّ لقرارات المجمع هو حلول الرّوح القدس الذي يؤازر رؤساء الكنائس في اتّخاذ القرار المناسب لخير الكنيسة. لم تكن المجامع دوريّةً في بادئ الأمر، بل متقطّعةً ووليدة الأحداث، ثمَّ ما لبثتْ أنْ أصبحت متكرِّرةً وتعمّ الكنائس المعروفة آنذاك كلّها، وغدت بالتالي مسكونيّة.

المجمع الأوّل: عُقِد في نيقية قرب القسطنطينيّة. سنة 325. حضره 218 أسقفاً لدرس آراء آريوس الذي أنكر لاهوت المسيح. وفيه حدّدوا مساواة الأبن للآب في الجوهر الواحد. ووضعوا جزءاً من قانون الإيمان. وحدّدوا تاريخ عيد الفصح.

المجمع الثّاني: عُقِد في مدينة القسطنطينيّة سنة 381. حضره 150 أسقفاً، وفيه أثبتوا ألوهيّة الرّوح القدس ومساواته للآب والأبن في الجوهر الواحد. كما أكملوا قانون إيمان نيقية.

المجمع الثالث: عُقِد في مدينة أفسس، سنة 431. لِدحض آراء نسطوريوس. حضر المجمع 200 أسقف. فيه أثبتوا أنَّ الكلمة ابن الله الوحيد، هو إلهٌ كاملٌ وإنسانٌ كامل، وعليه نُسمِّي مريم بحقٍّ والدة الإله.

وهذه المجامع الثلاثة مشتركةٌ ومعترفٌ بها لدى جميع الكنائس.

المجمع الرّابع: عُقِد في مدينة خلقيدونية سنة 451. لإدانة أوطيخا الذي سقط في خطأ عدم التمييز بين الطّبيعتَين الكاملتَين في المسيح. حضر المجمع 630 أسقفاً. وفيه حدّدوا أنَّ للأبن طبيعتَين أثنتَين: إلهيّةٍ كاملةٍ وإنسانيّةٍ كاملة، متّحدتَين اتّحاداً وثيقاً فريداً بلا انقسامٍ ولا امتزاجٍ ولا تشوُّشٍ ولا تجزّؤ.

المجمع الخامس: عُقِد في مدينة القسطنطينيّة. سنة 553. حضره 165 أسقفاً. وفيه أعادوا النظر في مقرَّرات المجامع الأربعة السّابقة وثبَّتوها.

المجمع السادس: عُقِد في القسطنطينيّة سنة 680/681. حضر المجمع 170 أسقفاً. وفيه أكَّدوا عقيدةَ مجمع خلقيدونية. ودحضوا القائلين بالمشيئة الواحدة. وحدّدوا أنَّ في المسيح الإله طبيعتَين ومشيئتَين وفعلَين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى