نشرة الأحد 21 شباط 2021 – العدد 8
الأحد الأول من الصوم – أحد الأرثوذكسية- دعوة نثنائيل – اللحن الخامس
إنّ إكرام الأيقونات ناجم عن عقيدة التجسّد الإلهي: فإن الله روح لا نراه، وبالتجسّد أصبح غير المنظور منظوراً. وصورة المسيح اعترافاً بتجسّده الحقيقي غير الوهمي. فترينا الأيقونة بطريقة حسّية ملموسة ما لا يُرى، وتساعدنا بخطوطها وألوانها ومشاهدها على الارتقاء إلى الله، إلى العالم غير المنظور، وتنير عقلنا بما تعرض أمام نظرنا من حقائق لاهوتية وتاريخية، وتثير في صدورنا العواطف المقدّسة لدى المثول أمامها للصلاة والتبريك. إن إكرام الأيقونات عائد إلى الشخص الذي تمثّله لا للأيقونة نفسها وإلاّ كنّا عبدة أوثان.
وفي هذا الأحد، وإذ نحيي الإيمان الحقيقي على البدع، نتذكّر إيمان الآباء الأبرار في العهد القديم الذين اعتبروا عار المسيح غنى أعظم من كنوز العالم. فعلينا نحن أيضاً في زمن الصوم هذا أن نختار التضامن مع بعضنا في كنيسة المسيح لنرى السماء مفتوحة ونمتّع أنظارنا بوجه المسيح وقديسيه في الأيقونات وأن نلتقي به في وجوه إخوتنا الأيقونات الحية.
قد يبدو زمن الصوم لأول وهلة فترة مزعجة ومحزنة، لأنه يذكّرنا بجهود التوبة التي علينا أن نبذلها، في حين أنه قبل كلّ شيء فترة مفرحة، زمان نعمة وخلاص، إنه الوقت الممتاز لمجيء الله إلى حياتنا وحضوره فينا.
ما من أحدٍ يوقد سراجاً ويحجبه…بل يضعه على المنارة… لو 8/16 |
* في الآحاد الخمسة الأولى من الصوم الأربعيني نحتفل بليترجيا القديس باسيليوس الكبير.
صلاة الأنديفونة: أيها المسيح الإله، إنّك قد تنازلتَ وتجسّدتَ آخذاً صورة عبدٍ، صائراً بالجسدِ شريكاً لنا لتجعلنا شركاءَك في صورة مجدِكَ. فلذلك نرسُم شكلَ صورتكَ على الإيقونات، ونصافِحُها بالفمِ والقلب، مُلتمسين منها نعمة الشفاء. لأنّ لك، أن ترحَمنا وتشفينا، أيها المسيح الإله، وإليك نرفع المجد، وإلى أبيك الأزلي وروحِكَ القدّوس، الآن وكلّ آوان وإلى دهر الداهرين آمين.
الطروباريات :
1- طروبارية القيامة (اللحن الخامس): لنُنشد نحن المؤمنين ونسجد للكلمة، الأزلي مع الآب والروح، المولود من العذراء لخلاصنا. لأنه ارتضى أن يصعد بالجسد على الصليب، ويحتمل الموت، ويُنهض الموتى بقيامته المجيدة.
2- طروبارية أحد الأرثوذكسية (اللحن الثاني): لصورتك الطاهرة نسجد أيها الصالح، ملتمسين الصفح عن زلاّتنا، أيها المسيح الإله. فإنّك رضيت باختيارك أن تصعد بالجسد على الصليب، لتنقذ الذين جبلتهم من عبودية العدو. فلذلك نهتف إليك شاكرين: لقد ملأت الكلّ فرحاً يا مخلّصنا، لمّا أتيت لتخلّص العالم.
3- طروبارية شفيع الكنيسة …
4- القنداق لأحد الأرثوذكسية (اللحن الثاني): إنَّ كلمةَ الآب غيرَ المحدود. قد صار محدوداً لمَّا تجسَّد منكِ. يا والدةَ الإله. وأعادَ الصورةَ الأولى المُشوهة إلى حُسنِها القديم. وقرنها بالجمالِ الإلهي. فنعترفُ بالخلاص ونذيعُه بالقول والعمل.
5- قنداق الختام (اللحن الثامن): نحن عبيدكِ يا والدة الإله، نكتب لكِ آيات الغلبة يا قائدةً قاهرة، ونقدّم الشكر لكِ وقد أُنقذنا من الشدائد. لكن بما أن لكِ العزّة التي لا تُحارب، أعتقينا من أصناف المخاطر، لكي نصرُخ إليكِ: افرحي يا عروسةً لا عروس لها.
+ الرسالة للأحد الأول من الصوم: (عب11 : 24-26؛32-40)
+ الإنجيل للأحد الأول من الصوم: دعوة نثنائيل (يو 1: 43-51)
† ابتهالات:
- أيها المسيح الكلمة، أيّها المسيح الكلمة، تجسّدت في ملء الزمان لتدعونا إلى ملكوتك، ساعدنا كي نلبّي دعوتك، ونعيش معك، ونعرّف الآخرين عليك – إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
- أيها المسيح الفادي، إنّ زمن الصوم يحثّنا على الاستجابة لدعوتك، ساعدنا كي نقترب منك بقلوب طاهرة تائبة، فنتعرّف عليك وندرك أنك حقيقة العالم– إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
- أيها المسيح المخلّص، دعوتني أن أكون تلميذاً لك، هذه نعمة مجانيّة وهبتني إياها، ثبّتني في إيماني بك وبكنيستك، ولا تسمح بأن أنحرف عن إنجيلك، واتبع تعاليم فاسدة غريبة– إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
+ نشيد للعذراء (بعد كلام التقديس): إنّ البرايا بأسرها تفرح بكِ يا ممتلئة نعمةً. محافل الملائكة وأجناس البشر لكِ يعظّمون. أيها الهيكل المتقدّس والفردوس الناطق، وفخر البتولية. التي منها تجسّد الإله وصار طفلاً، وهو إلهنا قبل الدهور. لأنه صنع مستودعك عرشاً، وجعل بطنكِ أرحب من السماوات. لذلك يا ممتلئة نعمة، تفرح بكِ كلّ البرايا وتمجّدك.
رزنامة الأسبوع
+ الاثنين 22 شباط: وجود عظام الشهداء القدّيسين المكرّمة التي كانت في حي افجانيوس.
+ الثلاثاء 23 شباط: تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة بوليكربوس أسقف أزمير.
+ الأربعاء 24 شباط: وجود هامة السابق المكرمة للمرة الول والثانية.
+ الخميس 25 شباط: تذكار أبينا في القدّيسين تراسيوس رئيس أساقفة القسطنطينية.
+ الجمعة 26 شباط: تذكار أبينا في القدّيسين برفيروس أسقف غزّة.
+ السبت 27 شباط: تذكار أبينا بروكوبيوس المعترف الذيكابولي.
** المناولة الاحتفالية لمركز القديس جاورجيوس **
سيبدأ مركز التعليم في كنيسة القديس جاورجيوس تحضيرات المناولة الاحتفالية لهذا العام. فمن يود المشاركة من أبنائنا طلاب الصفوف الثلث والرابع والخامس مراجعة مركز تعليم الكنيسة بأوقات دوام المركز، أو مراجعة مرشد المركز الأب جوزيف بسيليس على الرقم 0933448928.
**المناولة الاحتفالية لمركز كنيسة القديس ديمتريوس**
سيبدأ مركز كنيسة القديس ديمتريوس التحضيرات للمناولة الاحتفالية والتي سوف تكون يوم الأحد 11 نيسان 2021، فمن لديه أولاد في الصف الثالث أو الرابع أو الخامس ويحب بأن يكونوا معنا في المناولة، التسجيل خلال هذين الأسبوعين على رقم الواتس 0991695580 أو مراجعة الأب يوركي أبيض.
﴿ إحذر كلمة “طاقة“! ﴾
دخلت عبارة “طاقة” اللغة المتداولة فيقولون “طاقة ايجابية” أو “سلبية”. وأصل استعمال العبارة بهذا المعنى هو تيار “العصر الجديد” الذي يزعم أن عصر المسيحية (عصر السمكة) انقضى ودخلت البشرية عصراً جديداً هو عصر الدلو الذي يحضر لمجيء “الماتريا” (المسيح الدجال) الذي سيحكم العالم. ومصدر استعمال عبارة “طاقة” بمعناها الغيبي هو ممارسات السحر والتنجيم وعبادة الشيطان التي ينهمك فيها أتباع”العصر الجديد”.
وكلمة “طاقة” جذابة وينسج “العصر الجديد” الأكاذيب حولها للتأثير في الناس وإبعادهم عن الإيمان وجرهم إلى الاعتقاد بأمور الغيب. ويزعمون أن عندهم ممارسات تعطي طاقة إيجابية وتحرر من الطاقة السلبية. ويقولون أنه يجب الابتعاد عن أشخاص معينين (كالتعساء) لأنهم يعطون طاقة سلبية. وهناك أماكن مشحونة بطاقة سلبية يجب طردها من خلال ممارسات السحر.
ويزعمون أنه يمكن شحن مواد معينة كالماء بطاقة إيجابية لأجل الصحة والحماية والعلاج. وكل ذلك مصيدة لجذب النفوس بغية أذيتها وجرها إلى ممارسات الغيب. والذين يخصعون لهذه الممارسات يشعرون بتغير ما حولهم أو في أجسادهم فيقال لهم إن ذلك هو من تأثير الطاقة الإيجابية.
لكن ما هي هذه الطاقة؟ هل هي حرارية أو كهربائية أو مغناطيسية؟ وما مصدرها، وهل هي من الله؟ وما تأثيرها وكيف تعمل لتؤثر في الأشخاص والأشياء؟ وهل تأثيرها الظاهر يدل على حقيقتها؟
هذه الطاقة ليست من الله وليس هناك طاقة سلبية ولا إيجابية. وتعليم الكنيسة لم يستعمل عبارة “طاقة” بهذا المعنى. فهي ليست من الله وأي تأثير يحصل من جراء أي ممارسة غيبية هو من الشرير. فعبارة “طاقة” تعني قوة إبليس وقوة الشر المستمدة من إبليس من خلال ممارسات الغيب، حتى لو كان ظاهر تلك القوة إيجابيا.
وهذه العبارة الجذابة تسبب الوساوس للبعض، فيخضعون لممارسات تؤذيهم وتزيد وساوسهم وانهماكهم في طقوس وسواسية. وعلاج هؤلاء هو في التوبة عن هذه القناعات الشيطانية والإيمان بقوة الله والثقة بحسن تدبيره وخلاصه وقدرة شفائه، وهو القائل: “أنا الرب معافيك” (خروج 26:15) فليس هناك أقوى من الله وكلمته وروحه، وقد قال الكتاب “بكلمة الله خلقت السموات وبروح فمه كل جنودها”. والاعتقاد بوجود “طاقة” هو الاعتقاد بقوة إبليس ومخالفة للوصية الأولى. أما الخضوع لممارسات الغيب والانهماك فيها فهو تعامل مباشر مع إبليس، أذاه محتم، وهو خطيئة ثقيلة وإهانة ضد الله (تثنية 10:18).
الأب أنطوان لطوف