نشرة الأحد

نشرة الأحد 22 آب 2021 – العدد 34

الأحد الثالث عشر بعد العنصرة- الكرامون القتلة- اللحن الرابع

تحدثنا الليتورجيا من خلال مثل “الكرامين القتلة” عن الله الآب وعن ابنه الوارث وعن الإنسان.

تحدثنا الليتورجيا أولاً عن كرَم الله وثقته في الإنسان:”غرس كرماً وحوَّطه بسياج، وحفر فيه معصرة، وبنى برجاً، وسلّمه إلى كرامين وسافر”. لم يضع الله رقيباً بل ترك الكرامين يعملون في كرمه. إنه يثق بالإنسان وكل الأعمال التي يدعو الله الإنسان إليها هي بتكليف منه. ومن خلال كرَم الله وثقته في الإنسان، يظهر لنا الإنسان موضوع اهتمام خاص من الله، فقد أعدَّ الله الكرم أحسن إعداد، لا يكتفي الله أن يعطينا عملاً لكنه يرتب لنا الوسائل: السياج والمعصرة والبرج، لكي ينجح عملنا ويحمل ثماراً. وتظهر لنا خصوصاً حرية الإنسان: فقد ترك السيد للكرامين الحرية الكاملة ليهتموا بالكرم حسب إرادتهم. فهو ليس بالسيد الظالم والقاسي، بل هو القائد الحكيم الذي يترك الحرية للإنسان…

وتحدثنا الليتورجيا ثانياً عن صبر الله وطول أناته : أرسل الله للكرامين رسولاً تلو الآخر. أساء الكرامون معاملة الرسل الأنبياء لكن الله أطال صبره علّهم يهتدون  ويؤدون الثمار.

وأمام صبر الله وافتقاده نكتشف رفض الإنسان، خطيئته المقصودة. فقد تعمّد الكرامون أن يتخذوا لأنفسهم سياسة المقاومة والعصيان، إن الخطيئة هي مقاومة الله المتعمّدة، هي اختيار طريقنا الذاتي، بينما نعلم يقيناً ما هو طريق الله.       

صلاة الأنديفونة: أيًّها الإله القدير. يا من أعطانا والداتهُ الفائقةَ القداسة مريم أمناً لنا. فنقلها من حياة إلى حياة. من هذا العالم إلى مجد السماء. نسألُكَ بشفاعتها أن تُضرم قلوبنا بنار محبَّتكَ. لكي نسعى دوماً إلى الخيراتِ السَّماويَّة. فنصلَ نحن أيضاً إلى مجدِ القيامة. لأنَّك أنت حياتنا وقيامتُنا. أيُّها المسيحُ إلهُنا، وإليكَ نرفعُ المجد، وإلى أبيك الأزلي وروحِكَ القدّوس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.

الطروباريات:

1- طروبارية القيامة (اللحن الرابع): إنّ تلميذاتِ الربّ عرفن من الملاك بُشرى القيامة البهيجة، وإلغاء القضاءِ على الجدّين، فقُلن للرسلِ مفتخراتٍ: لقد سُلب الموت، ونهض المسيح الإله، واهباً للعالم عظيم الرحمة.

2- طروبارية عيد رقاد العذراء (اللحن الأول): في ولادتكِ حَفظتِ البتوليّة، وفي رُقادِكِ ما تركتِ العالم، يا والدةَ الإله. فإِنّكِ انتقلتِ إلى الحياة بما أنّكِ أمُّ الحياة. وبشفاعتكِ تُنقذينَ من الموتِ نفوسَنا (مرتين).

3- قنداق الختام لعيد رقاد السيدة (اللحن السابع): إنّ والدة الإله التي لا تكفّ عن الشفاعة، والرجاء الوطيد في النجَدات، لم يضبطْها قبرٌ ولا موتٌ. بل بما أنها أمُّ الحياة، نقلها إلى الحياة من سكنَ في مستودعها الدائم البتوليّة.

+ الرسالة للأحد الثالث عشر بعد العنصرة: (1كو 16 : 13-24).

+ الإنجيل للأحد الثالث عشر بعد العنصرة: الكرامون القتلة(متى 21: 33-42).

† ابتهالات إنجيلية:

  •  أيها الرب يسوع ، أيها الرب يسوع، بموتك وقيامتك قد صرت رأس الزاوية في كنيستك. فلا حياة لنا إلاّ بك، ولا غذاء إلاّ منك، ولا كلام نسمعه إلاّ ما يخرج من فيك. اجعل كنيستك تحيا وتتغذى من كلامك – إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
  • أيها الرب يسوع، لقد وكّلت كرمك إلى كنيستك، اجعلها تعلّم الشعب الإيمان بك والمحبة لك والاتكال عليك إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
  • أيها الرب يسوع، بموتك وقيامتك قد اقتنيت لذاتك شعباً خاصاً، كهنوتاً ملوكياً أمة مقدّسة تؤدي لك الثمر في أوانه. ساعدنا على أن نقدم لعزتك الإكرام والشكر من أقاصي الأرض،إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.

نشيد لوالدة الإله( اللحن الأول) : جميع الأجيال تغبّطك يا والدة الإله وحدك، أيتها البتول النقيّة، إنّ حدود الطبيعة قد غُلبت فيكِ. لأنّ الولادة حفظَتْكِ بتولاً، والموت صار لكِ عربوناً للحياة. يا من هي بعد الولادة بتول، وبعد الموت حيّة. فيا أمّ الإله خلّصي ميراثكِ دائماً.

رزنامة الأسبوع

+ الاثنين 23 آب: وداع عيد رقاد السيدة. وتذكار القدّيس الشهيد لوبوس. والشهيد في رؤساء الكهنة إيريناوس أسقف ليون .

+ الثلاثاء 24 آب: تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة إفتيخس تلميذ يوحنّا الاهوتي.

+ الأربعاء 25 آب: نقل رفات القدّيس الرسول برثلماوس. وتذكار القدّيس الرسول تيطس.

+ الخميس 26 آب: تذكار القدّيسين الشهيدين أدريانوس وزوجته ناتاليا.

+ الجمعة 27 آب: تذكار أبينا البارّ بيمين.

+ السبت 21 آب: تذكار أبينا البار موسى الحبشي. وأبينا في القدّيسين أوغسطينوس أسقف إبّونة ومعلم الكنيسة.

**دار باسيل للعلوم السياحية والفندقية**

يعلن معهد دار باسيل للعلوم السياحية بدء التسجيل للعام الدراسي 2021 -2022 لحملة شهادة الدراسة الثانوية بكافة فروعها لدراسة دبلوم تقاني في العلوم السياحية لمدة سنتين حيث يحصل الطالب بعد التخرج على شهادتين: الأولى من وزارة السياحة والثانية فرنسية من المعهد التوأم بفرنسا (سان بيير). تضم السنتين الأولى والثانية المواد التالية: لغة فرنسية- لغة إنكليزية- محاسبة- تسويق – إدارة أعمال- علاقات عامة- دلالة سياحية- علم الآثار- حجز تذاكر – لغة عربية- معلوماتية.

كما يستقبل المعهد خريجي الكليات والمعاهد لدراسة دبلوم تقاني في إدارة المنشات السياحية لمدة عام واحد حيث يحصل الطالب بعد التخرج على شهادة واحدة من وزارة السياحة. ويضم المواد التالية: لغة فرنسية- لغة إنكليزية- معلوماتية- محاسبة- تسويق- موارد بشرية. كما يضم المعهد خيرة من الأساتذة والمختصين ويساعد المعهد على توظيف الطلاب المتخرجين، للتسجيل والاستفسار على  الأرقام: 0956884259 / 2120872.

﴿ الشهر المريمي الشرقي ﴾

شهر آب هو الشهر المريمي عند الروم الكاثوليك والروم الأرثوذكس، وذلك بسبب الاحتفال بأكبر أعياد مريم والدة الإله، ألا وهو عيد انتقالها إلى السماء أو نياحها (15 آب). وقد دخل هذا العيد كنيسة القدس في القرن السادس، ومن ثم انتقل إلى روما بواسطة البابا ثاوذوروس الأول (642-649)، وهو من كهنة القدس.

وقد خصّص شهر آب لإكرام مريم العذراء من القرن الثالث عشر (1297). وقد درجت عادة تلاوة صلاة خاصة بهذا الشهر من القرن الخامس عشر، وهو قانون الباركليسي (أو صلاة التعزية)  الذي يرتقي تأليفه على الأرجح إلى القرن التاسع.

قانون الباركليسي يحتوي على صلوات وطلبات خشوعية رائعة، فيها مدائح العذراء ودعاء إليها، تتميز بالحنو والخشوع واللهفة وطلب الشفاء من الأمراض والتعزية الروحية …

وتتلى هذه الصلاة خاصة في الأيام الخمسة عشر الأولى من شهر آب استعداداً لعيد نياح العذراء. ولكنها تُتلى أيضاً في البيوت لأجل المرضى نفساً وجسداً ولأجل المسافرين والغائبين ولأجل طلب التعزية الروحية.

ونرى المؤمنين في لبنان وسوريا والأردن يتهافتون على حضور هذه الصلاة ويطلبون من الكاهن أنّ يقدّمها كل يوم لأجل نية عائلة أو أكثر، ويذكر بعض الكهنة أسماء أفراد العائلة عندما يطلب منهم ذلك.

هذا مع العلم أنّنا نقيم هذه الصلاة في النصف الأول من شهر آب كل يوم مساءً. فنحث أبناءنا وإخوتنا المؤمنين على الاشتراك بهذه الصلاة والإقبال عليها، كما نحثّ أجواق كنائسنا على تعلم أناشيدها الرائعة. وإن هذه الصلاة حضور خاص لوالدة الإله في جماعة المصلين الذي يبتهجون بمريم كما فعلت أليصابات يوم زيارتها لها وهي حامل. 

ومن الصلوات والابتهالات الجميلة في صلاة الباركليسي والتي يرددها محبو مريم ممن يلوذون بها ويلجئون إليها:

“خلصي عبيدك من المخاطر يا والدة الإله، لأننا كلنا إليك بعد الله نلتجئ، كأنما إلى سور منيع ونصيرة”. “انظري بعطف يا والدة الإله الجديرة بكل مديح إلى سقم جسدي العضال، واشفي وجع نفسي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى