نشرة الأحد

نشرة الأحد 24 تشرين الأول 2021 -العدد 42

الأحد السادس بعد الصليب- شفاء المجنون – اللحن الخامس

كانت بلدة الجراسيّين مدينة وثنية جنوب شرقي بحر الجليل في منطقة ديكلبوليس أي المدن العشر. وهي عشر مدن يونانية، كانت تتمتّع بالحكم الذاتي، ومع أنّ اليهود لم يكونوا يربّون الخنازير، التي يعدّونها نجسة، إلاّ أنّ اليونانيّين الوثنيّين لم يكن لديهم مانع من تربيتها.

جابه يسوع الشياطين وطردهم من الرجل الذين كانوا استولوا عليه وافقدوا عقله. الأرواح النجسة هي أرواح قويّة ومدمّرة. وما زالت تعمل حتى الآن على إفساد وهدم علاقة الإنسان بالله. إن الأرواح وسكناها في الإنسان حقيقة، ومن الضروري أن يعرف المؤمنون قوّة الشيطان وأرواحه النجسة، لكن ينبغي أن لا نسمح للفضول أن يورطنا مع قوات الأرواح الشريرة فإن قاومنا إبليس فسيهرب منّا.

 إنّ أصحاب الخنازير رفضوا أن يبقى يسوع عندهم ويهديهم إلى الخلاص، وفضّلوا غناهم الأرضي على مواهبه الروحيّة. هل ترفض أنت أن يقيم يسوع في قلبك لأسباب أرضيّة وشهوات بشريّة ؟ حاسبْ نفسكَ وأجب بصراحة:

– كم مرّة استسلمت إلى شهوات قلبك من حقد وطمع وتصرّف لا أخلاقي ؟

– كم مرّة أهملت صلواتك في أيام الأحد رغبةً في الراحة أو عملٍ خاص ؟

– كم مرّة كنت عثرةً للآخرين بسوء سلوكك وعجرفتك وكَذِبِكَ ؟

إنّ الشرّ الذي يكبّل حرّيتك، في كثيرٍ من الأحيان، يوهمك أنك لا تستطيع أن تتغلّب عليه. في الحقيقة إنّك بمفردك لا تقوى عليه، ولكنّك تتغلّب عليه إذا التجأتَ إلى قدرة يسوع. 

صلاة الأنديفونة: يا كلمة الله الابن الوحيد، يا من أمر جميع الناس بأن يُقبلوا إليه ويستقوا ماء الحياة المُطهّر من الخطايا، أروِ بمجاري دمائك نفوسنا العطشى بسبب الخطيئة، وأظهرها حاملةً ثمر الفضائل واملأنا حكمة، واهباً لنا الروح الإلهي. لأنك أنت هو ماء الحياة ونور العالم، وإليك نرفع المجد، وإلى أبيك الأزلي وروحك القدوس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الداهرين. آمين    

  الطروباريات:

1- طروبارية القيامة (اللحن الخامس): لنُنشد نحن المؤمنين ونسجد للكلمة، الأزلي مع الآب والروح، المولود من العذراء لخلاصنا. لأنه ارتضى أن يصعد بالجسد على الصليب، ويحتمل الموت، ويُنهض الموتى بقيامته المجيدة.

2- طروبارية القدّيس العظيم الحارث (اللحن الأول): نطلب إليك أيها الرب المحب البشر، ونستعطفك بعذابات القديسين التي قاسوها في سبيلك، أن تشفي أوجاعنا كلها.

3- طروبارية شفيع الكنيسة…

4- قنداق الختام (اللحن الثاني): يا نصيرة المسيحيين التي لا تخزى ووسيطتهم الدائمة لدى الخالق، لا تُعرضي عن أصوات الخطأة الطالبين إليك. بل بما أنكِ صالحة بادري إلى معونتنا نحن الصارخين إليكِ بإيمان: هلمّي إلى الشفاعة، وأسرعي إلى الابتهال، يا والدة الإله المحامية دائماً عن مكرميكِ.

+ الرسالة للأحد الثاني والعشرين بعد العنصرة: (غل 6 : 11-18).

+ الإنجيل للأحد السادس بعد الصليب: شفاء المجنون (لو 8: 27-40).

+ ابتهالات إنجيلية:

  •  أيها الرب يسوع ، لقد انتصرت على قوى الشرّ والخطيئة، فحرّرت الممسوس، حرّرنا اليوم من كلّ القيود التي تربطنا لنشاركك انتصارك النهائي– إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
  • أيها الرب يسوع، في مجيئك إلينا تزعزع رتابة حياتنا وتزعج راحتنا. ساعدنا على أن نختار ونتخلّى عن كلّ ما يبعدنا عنك، فنسلك طريق التحرير المؤدّي إلى حرّية أبناء الله – إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
  • أيها الرب يسوع، لقد قلت للرجل الذي حرّرته من قيوده: “ارجع إلى بيتك وحدّث بكل ما صنع الله إليك” –  نطلب إليك من أجل الذين كرّسوا حياتهم ليكونوا شهوداً لك في بيئتهم أن تعكس أعمالهم وأقوالهم محبّتك وتحريرك للإنسان ، إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.

رزنامة الأسبوع

+ الاثنين 25 تشرين الأول: تذكار القدّيسين الشهيدين مركيانوس ومرتيريوس الكاتبين.

+ الثلاثاء 26 تشرين الأول: تذكار تالقدّيس العظيم في الشهداء ديمتريوس المفيض الطّيب. وذكر الزلزلة العظيمة

+ الأربعاء 27 تشرين الأول: تذكار القدّيس الشهيد نسطر.

+ الخميس 28 تشرين الأول: تذكار القدّيسين الشهداء تيرنديوس وزوجته وأولادهما السبعة. وأبينا البار استفانوس المنشئ الذي من دير القدّيس سابا.

+ الجمعة 29 تشرين الأول: تذكار القدّيسة البارّة في الشهيدات أنسطاسيّا الرومانية. وأبينا البارّ أبراميوس.

** بشرى سارة**

نبشركم بأن الأب أنطوان مخللة الذي قد غادرنا سابقاً إلى روما للدراسة والحصول على شهادة الماجستير. قد نالها وبجدارة في علوم السلام وقد قدّم أطروحته بعنوان ” الأخوّة والسلام، عامودي الارتكاز في الفكر الاجتماعي للبابا فرنسيس” وقد نال عليها علامة متقدمة وهي 87 من 90 درجة وبتقدير “ممتاز”.  

** كتاب جديد للأب يوحنا جاموس **

صَدَرَ كتاب جديد للأب يوحنا جاموس المحترم يحمل عنواناً ” إبكِ!..إبكِ!..من الفرح!.. “ وهو عبارة عن كتاب يحمل إلينا التعزية رغم المصاعب التي نجتاز بها . تجدونه في مزار مار جرجس وفي المكتبة الروحية.

** عيد القديس ديمتريوس شفيع كنيستنا **

يحتفل سيادة راعي الأبرشية المطران يوحنا جنبرت الجزيل الوقار بعيد القديس ديمتريوس وذلك يوم غد الاثنين 25 تشرين الأول وذلك بتطواف يبدأ من أمام برج الأمل السكني في الساعة 5.30 وصلاة الغروب والقداس في تمام الساعة 6.00 مساء في كنيسة القديس ديمتريوس.

** مركز القدّيس ديمتريوس**

سيفتتح التعليم المسيحي لكنيسة القدّيس ديمتريوس من صف الطفولة وحتى الصف التاسع يوم الأحد 31 تشرين الأول بالقداس الإلهي الساعة 11.00 صباحاً ومن بعده سيكون أنطلاقة التعليم لعام 2021-2022. وكل عام وأنتم بخير.

** يوم الرسالات العالمي**

أيها المباركون،

اليوم الأحد 24 تشرين الأول 2021 هو اليوم العالمي الخامس والتسعين للرسالات، وبهذا تتضامن الرعايا الكاثوليكية في كل العالم مع الأعمال البابوية الرسولية وتؤكد على أن كل مؤمن هو أولاً رسول باسم المسيح يسوع…وهذه السنة وتحت شعار أما نحن فلا نستطيع إلا أن نتكلم (أعمال الرسل 4 : 20) نصلي من أجل الرسالة المسيحية والعمل الرسولي في العالم أجمع.

وتُجمع التبرعات للمساعدة في تأمين عمل الكنيسة في الأقطار كلها، وهذه التبرعات تحول إلى الصندوق الدولي للأعمال البابوية الرسولية، والتي بدورها توزعها على العالم كله وفق حاجة كل بلد. فنحن مدعوون للصلاة من أجلهم وأيضا دعمهم مالياً ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، لإعلان البشرى السارة لكلمة الله في العالم كله.

ليبارك الله عطاياكم ويملأ حياتكم بالخير والحب والسلام.

﴿ القدّيس البابا يوحنّا بولس الثّاني: واجب احترام وإجلال سرّ الإفخارستيّا المقدّس

الإفخارستيّا تربطنا بالثّالوث الأقدس، واحترام هذا الرّابط هو واجبٌ خلقيّ ملزمٌ إلزامًا شديدًا، يتعهدّه المسيحيّ الذي يريد أن يشارك كليًّا في الإفخارستيا بتناوله جسد المسيح ودمه:

1-  ينبّه الرسول بولس المؤمنين بقوله: “فليختبر الإنسان إذًا نفسه، وعندئذ فقط، فليأكل من الخبز ويشرب من الكأس” (1 كو 11 : 28).

2- والقدّيس يوحنا الذهبي الفم كان يحرّض المؤمنين، بكلّ ما أوتى من قوّة بلاغة، قائلًا: “وأنا أيضًا، أرفع الصوت وأضرع وأصلّي وأتوسّل إليكم ألاّ تقتربوا من هذه المائدة المقدسة بضمير ملطخ فاسد. لأن مثل هذا الوضع لن يُسمى البتّة مناولةً، حتى ولو تناولنا ألف مرة جسد الربّ، بل بالأحرى يسمّى دينونة وعذابًا ومزيدًا من العقوبات” (73).

3- ويحدّد التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكية، بحقّ قائلًا: “من عرف نفسه في خطيئة ثقيلة، عليه أن ينال سرّ المصالحة قبل أن يُقدم على المناولة”. فأودّ إذًا أن أكرّر أنه ما زال صالحًا ولسوف يبقى على الدوام صالحًا في الكنيسة المبدأ الذي بواسطته طبّق المجمع التريدنتينيُّ حسيًّا قصاص الرسول بولس القاسي. فلقد أكدّ أنه، من أجل تقبّلٍ لائقٍ للإفخارستيا، “يجب على من يعي أنه في حالة خطيئة مميتة، أن يعترف أولًا بخطاياه”.

4- على هذا، فإن الإفخارستيا والتوبة سرّان مترابطان ارتباطًا وثيقًا. فإذا كانت الإفخارستيا تجعل ذبيحة الصليب الفدائية حاضرةً ومستمرةً سرّيًا، فذلك يعني أنه، عن هذا السرّ، ينجم تطلّبٌ دائمٌ إلى التوبة، وجوابٌ شخصيّ إزاء التحريض الذي وجّهه القديس بولس إلى مسيحيّ كورنثوس: “نناشدكم بالمسيح: أن تصالحوا مع الله!” (2 كو 5 : 20). إذا كانت خطيئة ثقيلة تُرهق ضمير المسيحيّ، فطريق التوبة، من خلال سرّ المصالحة، يصبح الممرّ الواجب سلوكه للبلوغ إلى شركة كاملة في ذبيحة الإفخارستيّا

الرسالة العامة “الإفخارستيّا حياة الكنيسة”، فقرة 36 و37

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى