نشرة الأحد

نشرة الأحد 25 تموز 2021 – العدد 30

الأحد التاسع بعد العنصرة- تسكين العاصفة- اللحن الثامن

في مسيرتنا على طريق القداسة والتأله نتعرّض للطم الأمواج، وللريح المخالفة لنا. لكننا لسنا لوحدنا. تؤكّد لنا الليتورجيا أن المسيح يصلي من أجلنا. وتصفه أمامنا آتياً ماشياً على الماء مسيطراً على عناصر الطبيعة. وتسمعنا صوته العذب يبدّد خوفنا: “ثقوا. أنا هو، لا تخافوا”. وتسمعنا أيضاً صوت الذين كانوا في السفينة يهتفون ساجدين له: “بالحقيقة أنت ابن الله…”  “اضطر يسوع تلاميذه أن يركبوا السفينة، ويسبقوه إلى العبر ليصرف الجموع”. لماذا أجبر يسوع تلاميذه ركوب السفينة؟ لماذا أراد أن يصرف الجموع؟ يعطينا يوحنا الإنجيلي السبب: أرادت الجموع اختطاف يسوع ليقيموه ملكاً. رفض يسوع هذا التنصيب الملكي، رفض الانزلاق والانجراف في عملية تهدّد معنى رسالته. ” صعد وحده إلى الجبل ليصلي”. صلّى يسوع من أجل تلاميذه لئلاّ ينزلق إيمانهم فلا يروا فيه إلاّ ملكاً زمنياً، لئلاّ ينزلق إيمانهم فلا يعملوا إلاّ للقوت الفاني. صلّى من أجلهم ومن أجل الكنيسة السفينة، لأنّه كان يعلم أنّ أمواج هذا العالم ستلطم السفينة وأنّ الريح معاكسة لها… ” وفي الهجعة الرابعة من الليل، أقبل يسوع نحوهم ماشياً على البحر…” لا يتركنا يسوع لوحدنا. إنه دوماً حاضر في حياتنا وإن كنّا لا نراه.

صلاة الأنديفونة: أَيُّها الإِله. ربُّ القُوَّات. يا من أحبَّنا حُبّاً شديداً وأرسَلَ ابنهُ الوحيدَ لخِلاصِ جِنسنا. لا تُمِلْ قلوبنا إلى الأَقوالِ والأَفكارِ السِّيئة. بلِ أجرحْ نفوسَنا بالحَنينِ إِليك. وأهدِنا بالنورِ الذي من قِبَلِكَ. حتّى إذا سَلكْنا في سبيلِ وصاياكَ نبلُغُ إِلى الحياةِ الأَبديّة. لأَنَّك إِلهٌ صالحٌ ومُحبٌّ للبَشر. وإِليكَ نرفعُ المجد. أَيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس. الآن وكل أَوان وإلى دهر الداهرين. أمين

الطروباريات:

1- طروبارية القيامة (اللحن الثامن): انحدرت من العلاء أيها المتحنّن، وقبِلتَ الدفن ثلاثة أيام، لكي تعتقنا من الآلام. فيا حياتنا وقيامتنا يا رب المجد لك.

2- طروبارية القديسة حنّة أم والدة الإله (اللحن الرابع): لقد حملت أم الله النقية التي حملت الحياة، يا حنة المتألهة العقل. لذلك انتقلت الآن فرحة إلى الميراث السماوي، حيث مسكن الفرحين في المجد، ملتمسة غفران الزلات لمكرميك بشوق يا دائمة الغبطة.

3- طروبارية شفيع الكنيسة…

4- قنداق الختام (اللحن الثاني): يا نصيرة المسيحيين التي لا تخزى ووسيطتهم الدائمة لدى الخالق، لا تُعرضي عن أصوات الخطأة الطالبين إليك. بل بما أنكِ صالحة بادري إلى معونتنا نحن الصارخين إليكِ بإيمان: هلمّي إلى الشفاعة، وأسرعي إلى الابتهال، يا والدة الإله المحامية دائماً عن مكرميكِ.

+ الرسالة للقديسة حنة أم والدة الإله: (غل 3 : 22-27).

+ الإنجيل لللأحد التاسع بعد العنصرة: تسكين العاصفة (متى 14: 22-34).

† ابتهالات إنجيلية:

  •  أيها الربّ يسوع، صعدت الجبل لتصلّي، صليت من أجل رسلك الذين كانوا يتخبطون في قلق العاصفة، وصليت من أجل بطرس، هب المسؤولين في كنيستك أن يكونوا رجال صلاة وشفاعة إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
  • أيها الربّ يسوع، أقبلت نحو تلاميذك ماشياً على البحر، وقلت لهم: “ثقوا أنا هو لا تخافوا”. تعال إلينا وأرجع الثقة إلى قلوبنا، أجعلنا ننتبه إلى حضورك بيننا وأزل عنا الخوف والقلق واليأسإليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
  • أيها الربّ يسوع، مددت يد المساعدة لبطرس، اجعلنا نمشي معك بأقدام ثابتة مطمئنة، لا تعرف الشك ولا الخوف ولا التردد، مهما كانت العاصفة شديدة اجعلنا ننظر إليك، ولا نلتفت إلى ضعفنا فنأخذ بالغرق،إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.

رزنامة الأسبوع

+ الاثنين 26 تموز: تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة هرمولاوس ورفيقيه والقدّيسة البارّة في الشهيدات برسكفي.

+ الثلاثاء 27 تموز: تذكار القدّيس العظيم في الشهداء بندلايمون.

+ الأربعاء 28 تموز: تذكار القدّيسين الرسل الشمامسة بروخووس ونيكانور وتيمون وبرميناس.

+ الخميس 29 تموز: تذكار القدّيس الشهيد كالينيكوس. والقدّيسة الشهيدة ثيوذوتي.

+ السبت 31 تموز: تقدمة الطواف بالصليب الكريم المحيي. وتذكار القدّيس إفذوكيموس.

**مطرانية الروم الكاثوليك**

تعلن مطرانية الروم الكاثوليك أنَّها عادت إلى مقرها السابق في ساحة فرحات جانب الكاتدرائية والذي تركته نتيجة الأحداث السابقة وسيكون مواعيد استقبال المراجعين من الاثنين وحتى الجمعة من الساعة 10.00 صباحاً وحتى 1.00 ظهراً. 

** رتبة الباراكليسي**

 تبدأ الفترة الاستعدادية لعيد انتقال العذراء مريم إلى السماء حيث تقام في كاتدرائية السيدة للروم الكاثوليك – ساحة فرحات، يوميّاً صلاة الباراكليسي الإبتهاليّة للعذراء، وذلك في الساعة 7.00 مساءً ابتداءً من الاثنين 2 آب 2021. ما عدا يوم الأحد. وحسب التقليد التقوي الموروث لا زال عدد من المؤمنين الأتقياء يلتزمون القطاعة عن أكل الزفر من 1 إلى 14 آب.

**باص مدرسة العناية**

إلى محبّي العذراء مريم ورتبة الباراكليسي، التي تبدأ يوم الاثنين 2 آب حتى 13 منه الساعة 7.00 مساءً في كاتدرائية الروم الكاثوليك (ساحة فرحات). أنَّ باص المدرسة سينقل مجاناً من يحب الاشتراك بالصلاة.

1) الموقف الأول: أمام كنيسة القدّيس ديمتريوس الساعة 6.40 مساءً.

2) الموقف الثاني: أمام كنيسة القدّيسة بربارة الساعة 6.45 مساءً.

3) الموقف الثالث: أمام الهلال الأحمر (كنيسة القدّيس جاورجيوس) الساعة 6.50.

وحتى مدخل شارع التلل.

ولنكن كثيرين لتكريم أمنا العذراء استعداداً لأهم أعيادها: انتقاها جسماً ونفساً إلى السماء (في 15 آب ).

﴿ نحن جسد واحد ﴾

إن سر الأفخارستيا هو سر الأسرار، وموضع التواصل والالتقاء بين المخلص القائم من بين الأموات وشعبه، هو أيضاً سر حضور ملك السماء فيما بيننا تحت أعراض الخبز والخمر، ونحن من خلال هذا السر العجيب نستطيع أن نلتقي الرب يومياً ونتحد به بقدره الله الخلاقة. وفيما يلي ما قاله القديس يوحنا الذهبي الفم في إحدى خطبه:

يريد المسيح أن نصير جسده، لا بالمحبة وحسب، بل بالحقيقة، باختلاطنا بلحمه عينه، هذا هو مفعول الطعام الذي يمنحنا إياه، دليلاً على حبه لنا. يمتزج بنا ويندمج فينا، لنصير معه كياناً واحداً، على مثال اتحاد الجسم بالرأس.

لنضع كل ثقتنا في الله مستسلمين لمشيئته، مهما بدا كلامه مناقضاً لمفهوم عقلنا، وبالأحرى فليخضع لقوله عقلنا وتفكيرنا. هكذا يجب أن نتصرف في ما يتعلق بالأسرار القربانية، لا نقف عند حدِّ ما نراه، بل نتمسك بالقول، فكلام الله لا يخدع، . لقد قال لنا: “هذا هو جسدي”.  فلنثق بكلامه ونُبصره بعين النفس. فإنَّ ما أعطانا المسيح، ليس شيئاً حسياً، حتى ما كان منه حقيقةً ملموسة، هو بكليته من العالم الروحي. كثيرٌ من المسيحيين يقولون اليوم: “ليتني شاهدت شخصه وأبصرت محياه وثيابه وحذاءه!”. والحال أنك تراه وتلمسه وتأكله.

إن ما يقدم لكم الآن لا يصدر عن قوة البشر. فإن يسوع المسيح الذي اجترح هذه الخوارق سابقاً، أثناء العشاء السري. هو عينه يجترحها الآن أيضاً. ونحن خدام الهيكل نقوم هنا مقام خدَّامه، وهو الذي يقدس هذه التقادم ويحوِّلها. فلا يحضرنَّه أي يوضاسٍ أو بخيل.

أني أُعلن لكم وأُوكد وأقول بصوت صارخ: من كان له عدوٌ، لا يتقرّبن من المائدة المقدسة، فيتناول جسد الرب. لا تدنُ؛ وإذا أردت الدنو فامض أولاً للمصالحة، ثم تناول السر. ليس لي هذا الكلام، بل للرب الذي صلب لأجلنا. لكي يصالحك مع أبيه. لم يأبَ بذل الدم والموت. أما أنت، فهل تأبى، لأجل مصالحة أخيك، حتى التلفظ بكلمة أو الأقدام على مواجهته؟ تأمل كلام الرب إلى أمثالك: “إذا وضعت تقدمتك على المذبح، وتذكرت هنالك، إن عليك لأخيك شيئاً … انطلق أولاً وصالح أخاك”.

يوحنا الذهبي الفم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى