نشرة الأحد

نشرة الأحد 26 أيلول 2021 – العدد 39

الأحد الأول بعد الصليب- القدّيس يوحنا الإنجيلي اللاهوتي – اللحن الأول

لا زلنا في ظل الصليب، المنارة التي تنير طريقنا إلى القداسة والتأله. نلتقي اليوم على أقدام الصليب بمريم، أم يسوع، وبيوحنا الحبيب الذي نحتفل بذكرى انتقاله .

حديث  دار بين يسوع المعلق على الصليب وأمه ويوحنا التلميذ الذي كان يحبه. يشكّل هذا الحديث لحظة رئيسية من الصلب لأنه يقع في ذروة تحقيق الفداء والخلاص. لقد أوكل يسوع أمه إلى التلميذ الذي كان يحبه وأوكل التلميذ إلى أمه: “ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى بيته الخاص”. وفي نفس الوقت دخل يوحنا مدرسة مريم فصارت له الأم والمربية، فعلمته التأمل والصلاة والعبادة فجعلت منه اللاهوتي المصلّي. وقد جاء إنجيله ورسائله شهادة لحياته مع المسيح: “ذاك الذي كان منذ البدء ذاك الذي سمعناه، ذاك الذي رأيناه بعيننا، ذاك الذي تأملناه ولمسته يدانا ..”

نتعرّف على يوحنا الحبيب، من خلال إنجيله، وقد كان تلميذاً للمعمدان. رأى معلّمه يحدّق إلى يسوع ويشير إليه: “هوذا حمل الله”. تبع يسوع وقضى النهار معه، فأحبّه ولزمه وذكر في إنجيله ساعة هذا اللقاء، لقاء الأحباب.

ونلقاه من جديد متّكئاً على صدر يسوع يسأله من الذي سيسلّمه. لا يذكر يوحنا اسمه، بل يعرّف عن ذاته”التلميذ الذي أحبّه يسوع”، ليدل على أنه لا يتدخّل كشخص مفرد، بل كممثّل لجماعة التلاميذ في علاقتها مع يسوع. وتدل هذه العبارة والحوار الذي دار بينه وبين يسوع على بساطة علاقات الصداقة وصراحتها. إن يوحنا في إنجيله يجعل الأشخاص يمثلون الجماعات. كل شخص هو رمز ونموذج . فيوحنا هو صديق يسوع وحبيبه فهو يمثّل التلاميذ العائشين مع المسيح كأصدقاء وأحباء. “لا أدعوكم خدماً بعد اليوم لأن الخادم لا يعلم ما يعمل سيّده. فقد دعوتكم أحبّائي لأني أطلعتكم على كل ما سمعته من أبي”.

صلاة الأنديفونة: أيُّها الربُّ إِلهُنا. الذي لا تمثل عزَّتُهُ، ولا يُدرَكُ مجدهً. ولا تُقاسُ رحمته. ولا يفي وصفٌ بمحبته للبشر. أَنتَ أَيُّها السيِّدُ. اطَّلعْ بتحنُّنكَ. عَلَينا وعلى هذا البيت المقدَّس. واجْعلْ مراحِمكَ ورأفتكَ غزيرةً علَيْنا وعلى المصلِّين معنا. لأَنَّه لكَ ينبغي كلُّ مجدٍ وإكرامٍ وسُجود. أَيُّها الآب والابنُ والرُّوحُ القدُس. الآنً وكلَّ أَوانٍ وإلى دهرِ الدَّاهرين. آمين

الطروباريات:

1- طروبارية القيامة (اللحن الأول): إنّ الحجرَ ختمَهُ اليهود، وجسدَك الطاهرْ حرسَهُ الجنود. لكنك قُمتَ في اليوم الثالث، أيها المخلّص، واهباً للعالمِ الحياة. لذلك قوّاتُ السماوات هتفتْ إليكَ، يا معطيَ الحياة: المجدُ لقيامتكَ، أيها المسيح. المجدُ لمُلكِكَ. المجدُ لتدبيرِكَ، يا مُحبَّ       البشرِ وحدَك.

2- طروبارية القدّيس يوحنا الإنجيلي (اللحن الثاني): أيها الرسول حبيب المسيح الإله أسرع لإنقاذ شعب عديم الحجة لأن الذي قبلك متكئاً على صدره يقبلك متضرعاً. فابتهل إليه أيها اللاهوتي، أن يبدد أيضاً سحابة الأمم المعاندة، طالباً لنا السلام وعظيم الرحمة.

3- طروبارية شفيع الكنيسة…

4- قنداق الختام (اللحن الثاني): يا نصيرة المسيحيين التي لا تخزى ووسيطتهم الدائمة لدى الخالق، لا تُعرضي عن أصوات الخطأة الطالبين إليك. بل بما أنكِ صالحة بادري إلى معونتنا نحن الصارخين إليكِ بإيمان: هلمّي إلى الشفاعة، وأسرعي إلى الابتهال، يا والدة الإله المحامية دائماً عن مكرميكِ.

+ الرسالة للقدّيس يوحنا الإنجيلي: (1 يو 4 : 12-19).

+ الإنجيل للأحد الأول بعد الصليب: الصيد العجيب (لو 5: 1-11).

† ابتهالات إنجيلية:

  •  أيها الرب يسوع ، لقد لازمك يوحنا الحبيب فاشتعل بنار محبتك واتشح بمحاسنك الإلهية. أجعلنا على مثاله وبشفاعته أن نضطرم بنار محبتك وأن نلبس محاسنك الإلهية وبذلك نحرق فينا كل تكبر وغرور وعنف – إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
  • أيها الرب يسوع، لقد اتكأ يوحنا الحبيب على صدرك فاستنار بتدفق النور الإلهي وعرف أسرار الملكوت، وتكلم باللاهوت. أنرنا بشفاعته بنور وجهك وافتح عيون أذهاننا لنفهم أسرار الملكوت فنشهد أن الله محبة إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
  • أيها الرب يسوع، لقد وقف يوحنا الحبيب مع مريم أمك قرب الصليب وقد جعلت أمّك أم تلميذك. أشركنا مع آلامك مع مريم أمّك، وأسمعنا ما قلته ليوحنا حبيبك: “هذه أمّك” لنرفع إليك دموع التوبة والمحبة، أصوات التسبيح والشكران، إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.

رزنامة الأسبوع

+ الاثنين 27 أيلول: تذكار القدّيس الشهيد كالستروس والذين معه، وعيد القدّيس منصور دي بول.

+ الثلاثاء 28 أيلول: تذكار أبينا البارّ خاريطون المعترف.

+ الأربعاء 29 أيلول: تذكار أبينا البارّ كرياكوس الناسك.

+ الخميس 30 أيلول: تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة غريغوريوس أسقف أرمينيا.

+ الجمعة 1 تشرين الأول: عيد سيّدة الحماية وتذكار القدّيس الرسول حنانيا أحد السبعين وأبينا البار رومانوس المرنّم، وعيد القدّيسة تريزيا الطفل يسوع، وعيد المسنين العالمي.

+ السبت 2 تشرين الأول: تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة كبريانوس والقدّيسة الشهيدّة يُستينة البتول.

** عيد القديسة تريزيا**

يحتفل المطران يوحنا جنبرت بعيد القديسة تريزيا الطفل يسوع شفيعة كنيستنا في السريان الجديدة وذلك يوم الأحد القادم 3 تشرين الأول 2021 في تمام الساعة 6.00 مساءً.

**عيد شفيعة أخوية القديسة تريزيا – كنيسة الملاك ميخائيل**

بمناسبة عيد القدّيسة تريزيا الطفل يسوع، يحتفل سيادة المطران يوحنّا جنبرت بالقداس الإلهي مع إدارة وسيدات أخوية القدّيسة تريزيا ( كنيسة الملاك ميخائيل) وذلك يوم الاثنين القادم 4 تشرين الأول الساعة العاشرة صباحاً في كنيسة الملاك ميخائيل. يلي الاحتفال تهنئة بالعيد. الدعوة عامة

** مدرسة الفرح الخاصة**

تعلن مدرسة الفرح الخاصة عن حاجتها لتوظيف عاملات نظافة للمدرسة. فمن يرغب بالعمل مراجعة إدارة المدرسة على الأرقام: 093725229/ 0964652349.

**الطاقة البديلة**

اعتباراً لأهمية الطاقة البديلة في أيامنا الحاضرة ونظراً إلى حاجة أهالي مدينتنا الماسة إلى التعويض عن النقص في التغذية الكهربائية الناتجة عن تصدع محطات توليد الكهرباء في البلاد، فإن اللجوء على تفعيل وهج الشمس وتحويله إلى كهرباء أصبح من المجدي والضروري بمكان في بلادنا المشمسة.

وعليه فقد قررت حركة “نبني ونستمر” أنّ تنطلق بدورات تأهيل على تقانة إنشاء محطات منزلية لتوليد الطاقة في مركز التدريب المهني في برج الأمل.

فعلى من يرغب بالاستفادة من هذه الدورات الاتصال بالمركز في التلفون هوائي بين الساعة 9.00 صباحاً وحتى الساعة 2.00 بعد الظهر كل يوم عدا الأحد وعلى الرقم التالي 4643422.

﴿ إلى أهل حلب (بيريا)﴾

ندرج في ما يلي رسالة كتبها القديس باسيليوس الكبير إلى المؤمنين في حلب عام 375 أي منذ 1638 سنة من الآن، يشيد فيها بتقواهم ويشجّعهم على المضي قُدماً في كفاحهم وثباتهم في وجه المضائق والمحن، واعداً نفسه بزيارتهم. ما أجملها رسالة تذكّرنا بأجدادنا وتصف لنا شجاعتهم وصبرهم على المحن، كتبها باسيليوس أحد الأقمار الثلاثة وهو من أكابر آباء الكنيسة القدّيسين شرقاً وغرباً. وعند قراءة هذه الرسالة نظن أنه يكتبها إلينا اليوم بالذات وفي أيامنا العصيبة هذه.

إلى أهل حلب (بيريا):

“لقد سبقت معرفتنا لكم، يا أيها الأخوة المشتاق إليهم جداً، من تقواكم الذائعة شهرتها ومن الإكليل الذي وهبتموه باعترافكم بالمسيح. وقائل منكم يقول: مَن هو ذاك الذي حمَل ذكر تقوانا إلى بلاد شاسعة البعد كهذه؟ هو الرب نفسه الذي يجعل أتقياءه أشبه بمصابيح على منارة يضيئون على العالم كله. أما يُشهر غار الظفر المجاهدين المنتصرين، وتنبئ مهارة العمل عن الفعلة؟…

لقد جعل الرب عزاءً عظيماً للذين لا يستطيعون أن يجتمعوا وجهاً لوجه إذ يتحادثون بالرسائل التي تشفّ لا عن صورة الجسد بل عن طبيعة النفس ذاتها. والآن بعد أن تناولنا رسائل تقواكم فعرفناكم ونشأَت في قلبنا المحبة نحوكم، لا نحتاج إلى وقت طويل لكي ترسخ فينا ملكة محبتكم. ومن مضمون رسائلكم عينه التهبنا محبة بجمال نفوسكم. وعلاوة على رسالاتكم فإن رسلكم الإخوة بما هم عليه من الأهلية قد بيّنوا لنا حالتكم بأوفر جلاء. وذلك أن شريكنا في الكهنوت أكاكيوس الجزيل الحب والكلي التديّن إذ قد أورد لنا أشياء كثيرة غير التي كتبتموها, وإذ وضع نصب أعيننا جهادكم اليومي ومكافحتكم الشجاعة في سبيل التقوى، قد ولّد فينا إعجاباً وأيما إعجاب، ورغبة شديدة للاشتراك بخيراتكم حتى إننا صرنا نطلب إلى الرب أن يهبنا وقتاً يتهيّأ لنا فيه أن نختبر نحن بنفسنا أحوالكم. فقد أخبرنا ليس فقط عن جميل تصرّفكم أنتم الذين وُكِّلَ إليهم خدمة المذابح، بل أيضاً عن اتفاق كلمة كل الشعب وعن شرف آداب الذين يرأسون المدينة ويعنون بأمورها وعن حبّهم الحقيقي للرب. ولذا فإني أطوّب كنيسة قوامها أناس مثل هؤلاء، وأطلب إليكم الآن بزيادة السكينة الروحية حتى إن ما تكونون قد قبلتموه وقت الجهاد تتمتّعون به وقت الراحة. ومن عادة الأمور الصعبة المزاولة أنها تولّد ملذّة لِمن تذكّرها. أمّا بشأن الوقت الحاضر، فإنّي أحرّضكم أن لا تتراخوا في الجهاد وأن لا تكلّوا لمواصلة المشقات، فإن الإكليل قريب وقريبة أيضاً معونة الرب، فاحذروا أن تضيّعوا أتعابكم السالفة. ولا تظنّوا أنّ تعبكم الذي ذاع صيته في العالم أجمع يذهب سدىً. فالأحوال البشرية قصيرة جداً، إذ كل بشرة عشب، وكل مجد الإنسان كزهرة العشب. فالعشب قد يبس وزهره قد سقط، أمّا كلمة الرب فتدوم إلى الأبد. فلنزدرِ بصورة الأمور الحاضرة متمسّكين بالحقيقة الدائمة. فإن مثلكم قد ثبّت كنائس كثيرة. وقد أحرزتم لأنفسكم من حيث لا تدرون ثواباً عظيماً, إذ أنكم بعملكم تدعون الجهلاء إلى مباراتكم, فالمُثيب غني, وهو قادر أن يهبكم مكافأة لائقة بجهاداتكم”.

باسيليوس الكبير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى