نشرة الأحد

نشرة الأحد 29 آب 2021 – العدد 35

الأحد الرابع عشر بعد العنصرة- المدعون إلى العرس- اللحن الخامس

أنهى يوحنا المعمدان آخر أيامه في السجن، إذ أمر هيرودس الملك بقطع رأسه استجابةً لرغبات هيروديا التي كانت تكنّ ليوحنا أشدّ الحقد، لأنه كان يوبّخ هيروس على اقترانه غير الشرعي بها. لأنه لمّا زاغ هيرودس علناً عن الأخلاق القويمة، راح الندماء والمنتفعون يهنئونه، بينما وقف يوحنا المعمدان يُسمعُه صوت الحقّ، ويُبيّن شناعة وفداحة الخطيئة التي يرتكبها هيرودس بمعاشرته زوجة أخيه، فيوحنا لا يبغي منفعةً ولا يخشى فقدان شيء. فمات ضحية صوت الواجب والآداب والحقّ. وأنهى بالاستشهاد حياةً كانت مكرّسةً كلها لله. فشهد عنهُ المسيح بأنه: ” لم يقم بين مواليد النساء أعظم من يوحنا المعمدان”.

إنّ يوحنا المعمدان هو مثال الرجل الحرّ الجريء الذي لا يبغي من الحياة سوى إرضاء الله وخدمة الحقّ والمُثل العليا. عاش حياة زهدٍ وتقشّفٍ، ووعظ مبشّراً بالمسيح يسوع. إنه لا يبغي جاهاً ولا مديحاً من أحد. ولما أُخبر بأن الجموع بدأت تتبع يسوع وتتراجع عن الاستماع إليه والالتفاف حوله قال: ” إنّ فرحي الآن قد تمّ. فلهُ ينبغي أن ينمو، ولي أن أنقص”.

حُفظت هامة السابق كذخيرة مقدّسة ثمينة. وهي تُكرّم اليوم في كنيسة القديس سلفستروس في رومة. وربما نُقلت إليها من مدينة حمص في سورية.

صلاة الأنديفونة: أَيُّها الربُّ الإله.علِّمنا برَّكَ ووصاياكَ وأحكامكَ. أنرْ عُيونَ أذهاننا وأَبعدْ عن قلوبنا كلَّ ظلام. أنعم علينا بشمس البر. وأحفظ حياتنا بختم روحك القدُّوس سالمةً من الأَذى. فنؤدَّيَ جواباً حسناً لدى منبر مسيحكَ.  لأنَّ لك العزَّة ولكَ الملكَ والقدرةَ والمجد. أَيُّها الآبُ والأبنُ والرُّوحُ القُدُس. الآنَ وكلَّ آوانٍ وإلى دَهْرِ الدَّاهرين. آمين

الطروباريات:

1- طروبارية القيامة (اللحن الخامس): لنُنشد نحن المؤمنين ونسجد للكلمة، الأزلي مع الآب والروح، المولود من العذراء لخلاصنا. لأنه ارتضى أن يصعد بالجسد على الصليب، ويحتمل الموت، ويُنهض الموتى بقيامته المجيدة.

2- طروبارية عيد قطع هامة القديس يوحنّا المعمدان (اللحن الثاني): تذكار الصديق بالمديح، أما أنت أيها السابق فحسبك شهادة الرب. فقد ظهرت حقاً أشرف من الأنبياء أنفسهم. إذ أُهلت أن تعمّد في المجاري من بشروا به. لذلك ناضلت عن الحق، وبشّرت مسروراً الذين في الجحيم أيضاً بالإله الذي ظهر بالجسد ورفع خطيئة العالم، ومنحنا عظيم الرحمة.

3- طروبارية شفيع الكنيسة…

4- قنداق الختام لعيد ميلاد العذراء (اللحن الرابع): إنّ يواكيم وحنّة من عار العقر أُطلقا، وآدم وحوّاء من فساد الموت أُعتقا، بمولدِكِ المقدّس أيتها الطاهرة، فله يعيّد شعبك أيضاً، وقد أُنقذ من تبعة الزلاّت صارخاً إليكِ: العاقرُ تلدُ والدةَ الإله مُغذّية حياتنا.

+ الرسالة مطلوبة للسابق: (أع 13 : 25-33).

+ الإنجيل للأحد الرابع عشر بعد العنصرة: المدعوون إلى العرس(متى 22: 2-14).

† ابتهالات إنجيلية:

  •  أيها الرب يسوع ، أنمِ في قلوبنا حبّ الطهارة، واجعلنا حريصين على إتمام واجبنا، معرضين عن الملاهي والتصرفات المُشينة، فنعيش على مثال يوحنا سابقك المجيد – إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
  • أيها الرب يسوع، اجعلنا نذعن دوماً لصوت الحقّ، ولا نخشى بطش الأقوياء والمتسلّطين، ولا استهزاء الأشرار والمنتفعين إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
  • أيها الرب يسوع، ضع فينا الإيمان والرجاء والمحبة، فلا نسكت عن الخطيئة، ولا نهادن من يرتكبها، بل نحيا حياةً ملؤها الطهارة، صادقين مع أنفسنا ومع خالقناإليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.

رزنامة الأسبوع

+ الاثنين 30 آب: تذكار آبائنا في القدّيسين ألكسنذروس وبوحنّا وبولس الحديث. رؤساء أساقفة القسطنطينية .

+ الثلاثاء 31 آب: وضع زنار والدة الإله الفائقة القداسة الكريم في خلكوبرتيا.

+ الأربعاء 1 أيلول: بدء الإنذكتي أي رأس السنة الجديدة الليتورجية. وأبينا البار سمعان العمودي، ومحفل مقدّس إكراماً لإيقونة والدة الإله التي في مياسينا، تذكار الصدّيق يشوع بن نون، وذكر الحريق الكبير.

طروبارية رأس السنة (اللحن الثاني): يا بارئ الخليقة كلها وجاعل الأوقات والأزمنة في سلطانك الخاص، بارك اكليل عام جودك يارب، واحفظ العالم وكنيستك في سلام بشفاعة والدة الإله وخلصنا.ِ

طروبارية لوالدة الإله(اللحن السابع): السلام عليكِ يا والدة الإله العذراءَ المُمتلئة نعمة، يا ميناءَ الجنسِ البشريِّ ونصيرتهُ. فمنك قد تجسد فادي العالم، وأنتِ وحدك أمٌّ وبتول. دوماً مباركةٌ وممجَّدة. فاشفعي إلى المسيح الإله. ليهب السَّلام للمسكونة كلِّها.

+ الخميس 2 أيلول: تذكار القدّيس الشهيد ماماس. وأبينا في القدّيسين يوجنّا الصوام بطريرك القسطنطينية.

+ السبت 4أيلول: تذكار القدّيس النبي موسى معاين الله.

**دار باسيل للعلوم السياحية والفندقية**

يعلن معهد دار باسيل للعلوم السياحية بدء التسجيل للعام الدراسي 2021 -2022 لحملة شهادة الدراسة الثانوية بكافة فروعها لدراسة دبلوم تقاني في العلوم السياحية لمدة سنتين حيث يحصل الطالب بعد التخرج على شهادتين: الأولى من وزارة السياحة والثانية فرنسية من المعهد التوأم بفرنسا (سان بيير). تضم السنتين الأولى والثانية المواد التالية: لغة فرنسية- لغة إنكليزية- محاسبة- تسويق – إدارة أعمال- علاقات عامة- دلالة سياحية- علم الآثار- حجز تذاكر – لغة عربية- معلوماتية.

كما يستقبل المعهد خريجي الكليات والمعاهد لدراسة دبلوم تقاني في إدارة المنشات السياحية لمدة عام واحد حيث يحصل الطالب بعد التخرج على شهادة واحدة من وزارة السياحة. ويضم المواد التالية: لغة فرنسية- لغة إنكليزية- معلوماتية- محاسبة- تسويق- موارد بشرية. كما يضم المعهد خيرة من الأساتذة والمختصين ويساعد المعهد على توظيف الطلاب المتخرجين، للتسجيل والاستفسار على  الأرقام: 0956884259 / 2120872.

﴿ نحن جسد واحد ﴾

إن سر الأفخارستيا هو سر الأسرار، وموضع التواصل والالتقاء بين المخلص القائم من بين الأموات وشعبه، هو أيضاً سر حضور ملك السماء فيما بيننا تحت أعراض الخبز والخمر، ونحن من خلال هذا السر العجيب نستطيع أن نلتقي الرب يومياً ونتحد به بقدره الله الخلاقة. وفيما يلي ما قاله القديس يوحنا الذهبي الفم في إحدى خطبه:

يريد المسيح أن نصير جسده، لا بالمحبة وحسب، بل بالحقيقة، باختلاطنا بلحمه عينه، هذا هو مفعول الطعام الذي يمنحنا إياه، دليلاً على حبه لنا. يمتزج بنا ويندمج فينا، لنصير معه كياناً واحداً، على مثال اتحاد الجسم بالرأس.

لنضع كل ثقتنا في الله مستسلمين لمشيئته، مهما بدا كلامه مناقضاً لمفهوم عقلنا، وبالأحرى فليخضع لقوله عقلنا وتفكيرنا. هكذا يجب أن نتصرف في ما يتعلق بالأسرار القربانية، لا نقف عند حدِّ ما نراه، بل نتمسك بالقول، فكلام الله لا يخدع، . لقد قال لنا: “هذا هو جسدي”.  فلنثق بكلامه ونُبصره بعين النفس. فإنَّ ما أعطانا المسيح، ليس شيئاً حسياً، حتى ما كان منه حقيقةً ملموسة، هو بكليته من العالم الروحي. كثيرٌ من المسيحيين يقولون اليوم: “ليتني شاهدت شخصه وأبصرت محياه وثيابه وحذاءه!”. والحال أنك تراه وتلمسه وتأكله.

إن ما يقدم لكم الآن لا يصدر عن قوة البشر. فإن يسوع المسيح الذي اجترح هذه الخوارق سابقاً، أثناء العشاء السري. هو عينه يجترحها الآن أيضاً. ونحن خدام الهيكل نقوم هنا مقام خدَّامه، وهو الذي يقدس هذه التقادم ويحوِّلها. فلا يحضرنَّه أي يوضاسٍ أو بخيل.

أني أُعلن لكم وأُوكد وأقول بصوت صارخ: من كان له عدوٌ، لا يتقرّبن من المائدة المقدسة، فيتناول جسد الرب. لا تدنُ؛ وإذا أردت الدنو فامض أولاً للمصالحة، ثم تناول السر. ليس لي هذا الكلام، بل للرب الذي صلب لأجلنا. لكي يصالحك مع أبيه. لم يأبَ بذل الدم والموت. أما أنت، فهل تأبى، لأجل مصالحة أخيك، حتى التلفظ بكلمة أو الأقدام على مواجهته؟ تأمل كلام الرب إلى أمثالك: “إذا وضعت تقدمتك على المذبح، وتذكرت هنالك، إن عليك لأخيك شيئاً … انطلق أولاً وصالح أخاك”.

                                                               يوحنا الذهبي الفم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى