نشرة الأحد 3 كانون الثاني – العدد 1
نشرة الأحد لأبرشية الروم الكاثوليك في حلب- الأحد 3 كانون الثاني 2021 – العدد 1 الأحد قبل الظهور
بدءُ كرازة السابق
تدعونا الليتورجيا اليوم أن ننطلق سريّاً من بيت لحم لنصحب المسيح إلى الأردن ولنسبّحه بحبور قائلين بإيمان : مبارك أنت يا إلهنا الآتي، المجد لك.
في الأردن نلتقي بيوحنا المعمدان يحثّنا “أعدّوا طريق الرب واجعلوا سبله قويمة”. ويشير يوحنا إلى المسيح:”إنه يأتي بعدي من هو أقوى مني…وهو يعمّدكم بالروح القدس”.
وُلد المسيح في الجسد ليخلّصنا، ليظهر في حياتنا وفي العالم”لقد ظهرت نعمة الله المخلّصة جميع الناس”.(تيطس 2/11) ظهور المسيح في حياتنا هو ولادته في قلوب البشر، في قلوب الذين يقبلونه بالإيمان فيصبحون أبناء الله، لأنهم منه وُلدوا:”إنهم لم يولدوا من ذي دم ولا من رغبة رجل، بل من الله، والكلمة صار بشراً فسكن بيننا”. (يو 1/13-14)
ظهور المسيح في حياتنا هو إذاً ولادتنا ولادة ثانية من الروح القدس. فلا بدّ أن نتهيأ لقبول نعمة الله، لقبول الحياة الإلهية، لقبول نور المسيح، لقبول الروح القدس الذي تعمّدنا به. ولد المسيح وظهر”لإعادة إبداع جميع المستنيرين في الإيمان بطهارة والمشاركين بالروح. نحن مدعوون إذاً لقبول إلهنا الآتي إلينا ليظهر في حياتنا بالإيمان والتوبة، فنستنير به، وننال منه مغفرة الخطايا ونشترك معه في الروح القدس الذي هو مصدر كل اشتراك في حياة الله بالذات، لأنه حياة الله فينا.”وقد أعدّ الرب إكليل البرّ لجميع الذين يتشوقون ويحبون ظهوره”.
صلاة الأنديفونة: أيُّها المسيحُ الإِله، النورُ الحقيقيُّ الذي يُنيرُ ويُقدِّسُ كلَّ إنسانٍ آتٍ إلى العالم، ليَرْتسم علينا نورُ وَجهكَ، لنُبصرَ بهِ النورَ الذي لا يُدنى منهُ. سدِّدْ خَطَواتِنا إِلى العملِ بوصاياك. فإِنَّكَ أَنت خَلاصُنا أَيُّها المسيحُ الإِله، وإِليك نرفعُ المجدَ وإِلى أبيك الأزلي وروحك القُدُّوس الصالحِ والمُحيي. الآن وكل آوان وإلى دهر الداهرين. أمين
الطروباريات :
1- طروبارية القيامة (اللحن السادس): إنّ القوّات الملائكيّة ظهرت عند قبرك، فصار الحرّاس كالأموات، ومريم وقفت لدى الضريح طالبةً جسدك الطاهر. فسلبت الجحيم ولم تنلكَ بأذى، ولاقيت البتول، يا واهب الحياة. فيا من قام من بين الأموات، يا ربّ المجد لك.
2- طروبارية تقدمة عيد الظهور الإلهي (اللحن الرابع): استعدي يا زبولون، وتأهبي يا نفثاليم. وأنت يا نهر الأردن، قف واستقبل بطرب السيد الآتي ليعتمد. إجذل يا آدم مع الأم الأولى ولا تختبئا كما في الفردوس قديما. فإنه لمّا رآكما عاريين ظهر ليلبسكما الحلّة الأولى. لقد ظهر المسيح مريداً أن يجدّد الخليقة كلّها.
3- طروبارية شفيع الكنيسة…
4– قنداق الختام لتقدمة عيد الظهور الإلهي (اللحن الرابع): اليوم وقف الرب في مجاري الأردن، وهتف بيوحنّا: لا تخف أن تعمّدني. فإني أتيت لأخلّص آدم أول من جُبل.
+ الرسالة للأحد قبل الظهور: (2 تي 4 : 5– 8)
+ الإنجيل للأحد قبل الظهور: بدء كرازة السابق (مر 1: 1- 8)
+ ابتهالات لما بعد الإنجيل المقدس:
- أيها الربّ يسوع، اجعلنا في مطلع هذا العام الجديد نتجدّد في أعماق قلوبنا، ونعود إليك بالتوبة – إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
- أيها الربّ يسوع لقد شهد لك صوت الآب لدى معموديتك أنك ابنه الوحيد موضوع مسرّته. فأضئ قلوبنا بمعرفتك الإلهية، واجعلنا شهوداً لإنجيلك في عالم اليوم – إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
- أيها الربّ يسوع، أفض في قلوبنا نعمة روحك القدوس، كما في يوم معموديتنا كي نحيا حياتك، ونصبح أبناء أحباء الله – إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
رزنامة الأسبوع
+ الاثنين 4 كانون الثاني: محفل مقدس إكراماً للرسل السبعين القدّيسين.
+ الثلاثاء 5 كانون الثاني: بارمون عيد الظهور الإلهي.
+ الأربعاء 6 كانون الثاني: ظهور ربنا وإلهنا يسوع المسيح المقدَّس.
صلاة الأنديفونة: أَيُّها الربُّ الإله. يا من خلَّصنا بغَسْلِ الميلاد الثاني. والتَّجديدِ الآتي من الروحِ القُدُس. أنِر أذهاننا. ثبتنا في الإيمان. وطدنا في الرجاء. كملنا في المحبة. وأظهرنا أعضاء كريمة لمسيحك الذي بذل ذاته فداء عن نفوسنا. حتى إذا بررنا بنعمتك نرث الحياة الأبدية.
لأنك أنت نورنا وتقديسنا. وإليك نرفع المجد أيها الآب والابن والروح القدس. الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين
نشيد الدخول: مُبارك الآتي باسم الربّ. الربُّ هو الله وقد ظهرَ لنا.
خلصنا يا ابن الله. يا من اعتمد من يوحنَّا في الأُردنّ. نحن المرنّمين لك هلِّلويا.
طروبارية عيد الظهور (اللحن الأول): في اعتمادك يا ربّ في نهر الأردن، ظهر السجود للثالوث. فإنّ صوت الآب كان يشهد لك، مسمّياً إياكَ ابناً محبوباً. والروح بهيئة حمامة يؤيّد حقيقة الكلمة. فيا من ظهر وأنار العالم، أيّها المسيح الإله المجد لك.
قنداق عيد الظهور (اللحن الرابع): اليوم ظهرت للمسكونة يا ربّ، ونورك قد ارتسم علينا، نحن مسبّحيك عن معرفة. لقد أتيت وظهرت أيها النور الذي لا يدنى منه.
نشيد لوالدة الإله بعد كلام التقديس (اللحن الثاني): عظّمي يا نفسي من هي أكرم قدراً وأرفع مجداً من الجنود العلوية. كلُّ لسانٍ يعجزُ عن امتداحك بما يليق بك. يا والدة الإله. وكلّ عقل مهما سما، يحارُ في تسبيحك. لكن تقبلي إيماننا بما أنّك صالحة وتعرفين شوقنا الإلهي. وإذ إنك شفيعةُ المسيحيّين، إياك نعظّم.
+الخميس 7 كانون الثاني: محفل مقدس إكراماً للنبي الكريم السابق المجيد يوحنا المعمدان.
**قداديس عيد الغطاس في كنائسنا**
- الكنيسة الكاتدرائية: يحتفل سيادة المطران يوحنا جنبرت الموقّر بالقداس الساعة 11,30
- كنيسة مارجرجس تحتفل بقداس واحد الساعة 10,00 صباحاً. ويوجد قداس 6 مساءً.
- كنيسة ديمتريوس تحتفل بقداس واحد الساعة 10,00 صباحاً. ويوجد قداس 6 مساءً.
**اليوبيل الفضي والذهبي للمتزوجون**
تدعو مطرانية الروم الكاثوليك أبناء الطائفة الذين يحتفلون هذا العام باليوبيل الفضي و الذهبي لزواجهم أي الزواج في السنوات 1960؛ 1970؛ 1995 لحضور القداس الإلهي وذلك اليوم 3 كانون الثاني 2021 في تمام 11.30 صباحاً، وفي كاتدرائية السيدة للروم الكاثوليك في ساحة فرحات.
﴿ وقفة صلاة وتأمل ﴾
العيش بالإتحاد مع يسوع يعني بكل بساطة تقدمة الذات في كل يوم من حياتك لله، لا أكثر ولا أقل. وأنك تقدم ذاتك عندما تبدأ نهارك بصلاة شخصية نابعة من القلب أو بصلاة الصباح المعهودة. ومع هذه الصلاة تقدم ذاتك لله سائلاً أن تكون كل لحظة من لحظات نهارك بإتحاد مع تقدمة يسوع الكاملة في الذبيحة الإلهية.
كيف يمكن أن تُغير هذه التقدمة أشياء في حياتك؟
عندما تقول للرب أنك تريد تقدمة نهارك كله له، أنت تتخلى بكل حرية عن إرادتك الخاصة وأنانيتك بالنظر إلى الأشياء ورغبتك الخاصة، تريد أن تتشبه بالمسيح وتعيش معه وبقربه وكما يعيش هو.
بعضهم يرى هذا صعباً! ليس صعباً فحسب، بل مستحيلاً إذا كنت لوحدك. أنت بحاجة للروح القدس ليعطيك النعمة لتقوم بهذه التقدمة وتعيشها طوال النهار. فعندما تقدم ذاتك كل يوم تفتح قلبك للروح القدس وهو يعطيك عقل وقلب لتفكر وتشعر وتعيش كما هو يعيش.
كيف يقبل الله تقدمتي؟
يقبلها بكل سرور لأنك تفعل ما فعله يسوع وتقدم ذاتك معه. يسوع أخذ قرار جريء بتقدمة كل حياته وقوته لله ولنا. كان يسوع غير أناني، أظهر تقدمة ذاته لنا في العشاء الأخير، العشاء السري لما قال”خذوا كلوا جميعكم هذا هو جسدي معطى لكم” يدعونا إلى استقبال تقدمة ذاته ومن ثم إلى العمل مثله”افعلوا ذلك لذكري”، نفعل ماذا؟ نقبل حياته ونسير على خطاه بتقدمة حياتنا من أجل الدعوة التي دعانا إليها. هذه هي مشاركتنا محبة الله، قبول وتقدمة.
ألهذا يدعى هذا الطريق إفخارستي؟
نعم، تحديداً الإفخارستيا تصبح طريق حياة. كل ذبيحة قداس هي تشخيص لموت وقيامة يسوع. نجد في كلام التقديس أفضل تعبير بذل الذات الكلي الساكن في قلب يسوع. عندما تقدم ذاتك بإتحاد مع تقدمة القداس تتعلم كيف تعيش كل شيء باستعداد إفخارستي. القداس يبدأ مع تقدمتك الصباحية ويكمل كل النهار وأنت تقدم كل شيء للأب مع تقدمة يسوع الكاملة. وعندما تعطي ذاتك لله، أنت تلقائياً باتحاد مع الكنيسة جمعاء على الأرض وفي السماء. كما أن الاتحاد مع قلب يسوع بالإفخارستية يقود لمشاركته همّه لكل الناس، أن تعيش حياة إفخارستية بتقدمة ذاتك كلياً، كل يوم، يقودك إلى الصلاة والعمل في خدمة الآخرين.
أنت لست وحدك في هذه التقدمة. هناك في العالم الملايين من المؤمنين الملتزمين بهذه الصلاة، وهم يقدمون ذواتهم معك ويصلون من أجل الكنيسة الجامعة.
الأب كلاوديو باريكا اليسوعي