نشرة الأحد

نشرة الأحد 4 تموز 2021 – العدد 27

الأحد السادس بعد العنصرة- شفاء المخلع- اللحن الخامس

تجعلنا الليتورجيا، من خلال إنجيل المُقعد، أن نلتقي بيسوع، طبيب النفوس والأجساد، ينبوع القداسة والشفاء الذي لا يحقّق فقط رغبات البشر، وإنّما يتعدّاها، إنه يزرع في قلب الإنسان الرغبة في أن يتبرّر ويتقدّس.

إن يسوع الغافر والشافي، هو قدرة الله الفاعلة في هذا الكون. إنه سرّ حضور الله في عالم الإنسان الخاطئ والمريض. إنه الله المتجسد في عالم الإنسان. والإنسان لن يرتاح إلا إذا عاد إلى قلب الله حسب قول القديس أغسطينوس.

يكلّمنا إنجيل اليوم عن إيمان المقعد الذي فعل المستحيل ليلتقي بيسوع، فنال غفران خطاياه وشفاء جسده. ويكلّمنا أيضاً عن إيمان حملة المقعد الذين نبشوا السقف ليصلوا إلى يسوع فنالوا مرادهم، وازداد إيمانهم بسبب المعجزة المزدوجة، فتعجّبوا مع الجموع ومجّدوا الله الذي أعطى البشر سلطاناً كهذا.

ونصّ إنجيل اليوم يجعلنا نلتقي بيسوع من خلال الآخر. فإننا لا نذهب دائماً إلى يسوع بمفردنا، بل غالباً ما نكون مثل المُقعد يحملنا إخوتنا إلى المسيح، ونحن بدورنا قد نحملهم إليه. وحمل الآخرين إلى يسوع يمكن أن يكون طريقة لتحقيق “القيامة” في أيامنا.

لو بقي المُقعد لوحده لما كان وصل إلى يسوع، لكنه قَبِل مساعدة الآخرين ليحملوه إلى يسوع. وواضحٌ من هذا النص الإنجيلي أن ما ننتظره من الآخرين في بعض ظروف حياتنا، علينا نحن أيضاً أن نقدّمه للآخرين في نفس الظروف.

صلاة الأنديفونة: أَيُّها الربُّ الإِله، يا من يَضبُطُ الأشياءَ كُلَّها بيَدِه الطاهِرة، ويُطيلُ أناتَهُ علَينا جميعاً، ويتوبُ على خطايانا، أُذُكرْ رأفَتكَ ورَحمتَكَ، إفتَقِدْنا بصَلاحِكَ، وصُنْ حَياتَنا بِنعمةِ روحِكَ القُدُّوس، لأنَّك إِلهٌ رحيمٌ ومحبٌّ للبشر، وإِليك نرفعُ المجد أَيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس. الآنَ وكلَّ آوانٍ وإلى دَهْرِ الدَّاهرين. آمين

الطروباريات:

1- طروبارية القيامة (اللحن الخامس): لنُنشد نحن المؤمنين ونسجد للكلمة، الأزلي مع الآب والروح، المولود من العذراء لخلاصنا. لأنه ارتضى أن يصعد بالجسد على الصليب، ويحتمل الموت، ويُنهض الموتى بقيامته المجيدة.

2- طروبارية شفيع الكنيسة…

3- قنداق الختام (اللحن الثاني): يا نصيرة المسيحيين التي لا تخزى ووسيطتهم الدائمة لدى الخالق، لا تُعرضي عن أصوات الخطأة الطالبين إليك. بل بما أنكِ صالحة بادري إلى معونتنا نحن الصارخين إليكِ بإيمان: هلمّي إلى الشفاعة، وأسرعي إلى الابتهال، يا والدة الإله المحامية دائماً عن مكرميكِ.

+ الرسالة للأحد السادس بعد العنصرة : (رو 12 : 6-14).

+ الإنجيل لأحد السادس بعد العنصرة: شفاء المخلّع (متى 9: 1-8).

† ابتهالات إنجيلية:

  •  أيها الربّ يسوع، غفرت خطايا المخلّع وشفيته من مرضه، اصفح عن خطايانا وشدّد عزائمنا لنسير ثابتين إلى الحياة الأبدية إليك نطلب يا رب،                   فاستجب وارحم.
  • أيها الربّ يسوع، جئت إلى العالم لكي تداوي البشرية المتألّمة، فأظهرت عطف أبيك ومحبّته للإنسان المعذّب. نسألك من أجل مرضانا والمتألّمين فينا، كن لهم شفاء وتعزية يا طبيب نفوسنا وأجسادنا إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
  • أيها الربّ يسوع، منحت كنيستك موهبة عظمى: أن تحلّ الخطايا باسمك وتغفر للتائبين. أعطها أن تكون في عالم اليوم أداة تقديس وتحرير – إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.

رزنامة الأسبوع

+ الاثنين 5 تموز: تذكار أبوينا البارّين أثناسيوس ولمباذوس الصانع العجائب، والقدّيسة مرتا أم القديس سمعان الذي كان في الجبل العجيب.

+ الثلاثاء 6 تموز:  تذكار أبينا البارّ سيسوئي الكبير.

+ الأربعاء 7 تموز: تذكار أبوينا البارّين توما المالوي وأكاكيوس المذكور في كتاب ” سلم الفضائل”. والقدّيسة العظيمة في الشهيدات كرياكي.

+ الخميس 8 تموز: تذكار القدّيس العظيم في الشهداء بروكوبيوس.

+ الجمعة 9 تموز: تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة بنكراتيوس أسقف طَفرُمِنية في صقلّية.

+ السبت 10 تموز: تذكار القدّيسين الشهيداء الخمسة والأربعين الذين استشهدوا في نيكوبوليس في أرمينيا.

أيها الأبناء الروحيون

          من تعاليم الكنيسة المقدّسة وتقاليدها الشريفة أن يتصرّف المؤمنون والمؤمنات في الكنيسة وخارجها بورع وتعقّل وتقوى الله، ليؤدوا شهادة حقّة لربنا يسوع المسيح، وخاصةً باللباس. فالحشمة مطلوبة دائماً وبشكل خاص في الكنائس، بحيث يتناسب اللباس مع مكان العبادة. فظاهرة عدم التقيّد بإرشادات الكتاب المقدّس بخصوص ما يتعلّق باحتشام بناتنا وسيداتنا داخل الكنائس وخارجها بلباس يليق بنا كمسيحيين، ظاهرة لا تليق بالمؤمنين. طبقاً لما يوصينا به القديس بولس: “وليكن على النساء لباسٌ فيه حِشمة، ولتكن زينتهنَّ بحياءٍ ورزانة لا بشعرٍ مجدولٍ ولؤلؤ وثيابٍ فاخرة، بل بأعمال صالحة تليق بنساءٍ تعاهدنَ تقوى الله” (ا تيمو 2: 9 و10).

** أخوية أم العطايا**

تعاود أخوية ” أم العطايا للسيدات” اجتماعاتها الدورية والقداديس تحت إشراف الأب عماد ضاهر المحترم. وذلك كل يوم سبت في كاتدرائية السيدة للروم الكاثوليك- ساحة فرحات، تبدأ المسبحة في تمام الساعة 5.30 يليها القداس مباشرة، الدعوة عامة.

**************

﴿ مقتطفات من البيان الختاميّ لسينودس أساقفة الكنيسة البطريركيَّة للروم الملكيّين الكاثوليك- المقرّ البطريركيّ في الربوة من 21 – 25 حزيران 2021

يوم الاثنين الحادي والعشرين من حزيران 2021، افتتح غبطة البطريرك يوسف بطريرك أنطاكية وسائر المشرق أعمال سينودس كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك في المقرّ البطريركيّ في الربوة، وذلك بمشاركة أصحاب السيادة أعضاء السينودس المقدَّس الوافدين من الشرق الأوسط وبلدان الانتشار والرؤساء العامّين للرهبانيّات وجمعيّة المرسلين البولسيّين.

استهلَّ صاحب الغبطة الجلسة باستدعاء الروح القدس، وبكلمةٍ افتتاحيَّة تطرَّق فيها لأهمّ الأحداث الكنسيَّة على الصعيد المحلّي وعلى صعيد الكنيسة الجامعة، والنشاطات التي قام بها. ثمَّ استعرض غبطته المواضيع التي ستُطرح في جلسات السينودس المقدَّس، ومن أهمّها الوضع الاقتصادي المتعثّر في لبنان وسوريّة وكيفيّة تفعيل المؤسّسات الكنسيّة لتكون حاضرة وفاعلة؛ دراسة أمور إداريّة وإجراء انتخابات للأبرشيّات الشاغرة.

    ثمّ وجّه آباء السينودس رسالة إلى قداسة الحبر الرومانيّ البابا فرنسيس طالبين بركته لأعمال السينودس. وأكّدوا على الشركة الدائمة مع الكرسيّ الرسوليّ، وعبّروا عن محبّتهم الخاصّة له وأثنوا على دعوته رؤساء الكنائس للبحث في وضع المسيحيّين في لبنان للمشاركة في يوم صلاة وتأمّل مخصّص أعلنه يوم الخميس الأوّل من تمّوز.

استمع الآباء إلى عرض عن التطبيق الليترجيّ الالكترونيّ وفق ما يفرضه التيبيكون الكنسيّ  على أن تنهي اللجنة المكلّفة العمل في وقت قريب جدًّا.

اجتمع آباء السينودس بأعضاء مكتب الشبيبة البطريركيّة الوافدين من لبنان وسوريّة والأردن واستمعوا منهم عن خارطة الطريق التي رسموها من أجل اتّباعها في الأبرشيّات وإلى خطّة العمل والنظام النابعين من فكر الشبيبة وآمالهم لكي يوافق عليها السينودس المقدّس فتصبح بمثابة عمل موحّد يجمع الأبرشيّات كلّها.

توقّف المجتمعون عند الأحداث المؤلمة التي جرت في فلسطين والتي ذهب ضحيّتها مئات الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ. وشكروا التضامن العربيّ لإيقاف الحرب ودعم القضيّة الفلسطينيّة والسعي إلى حلّ عادل لها.

وجّه الآباء نداء إلى المحافل الدوليّة لرفع العقوبات عن شعوب دول المنطقة التي يعاني منها بالأكثر لبنان وسوريّة والعراق.

انتخب الآباء رعاةً جددًا لكراسي بعض الأبرشيّات الشاغرة. وسيعلن في وقت لاحق أسماء المطارنة المنتخبين بعد موافقة الكرسيّ الرسوليّ الرومانيّ.

في نهاية السينودس، دعا الآباء جميع المؤمنين إلى المشاركة يوم الأحد 27 حزيران في يوم الصلاة الذي دعا إليه بطاركة الشرق الكاثوليك تحت عنوان “يوم السلام للشرق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى