نشرة الأحد

نشرة الأحد 6 حزيران 2021 – العدد 23

الأحد الثاني بعد العنصرة- دعوة الرسل- اللحن الأول

امتلأ الرسل يوم العنصرة من فيض الروح القدس، فانطلقوا يبشّرون بملكوت الله. لقد وعدهم يسوع أنّهم سيصيرون ” صيادي الناس” ، والروح القدس حقّق هذا الوعد، فصار الصيادون البسطاء جزيلي الحكمة، صاروا صيادي الناس وبهم اصطاد المسكونة.

انتزع يسوع الرسل الأوَّلين من محيطهم المهني والعائلي ليعيشوا معه ويتكرّسوا لمهمّة جديدة: صيد الناس. إنّ التخلّي عن المهنة والأهل للعيش مع يسوع يعبّر عن جَدّة العيش مع يسوع والخدمة الرسوليّة. لا بدّ من التجرّد والسير في خطى يسوع. لا بدّ من نزع الأنانيّة التي تجعلنا نلتصق بالأشياء ونمتلك الأشخاص، لنستطيع أن نتفرّغ للعيش مع يسوع ولخدمة البشارة.

إنّ دعوة يسوع هي الأساس. فليس من الضروري أن يكون الإنسان عالماً أو مهذَّباً ليتّبع يسوع. لم ينظر المسيح إلى استعدادات الرسل الأدبيّة والذهنيّة بل دعاهم… يتطلّب اتّباع يسوع أحياناً قطع كلّ علاقة بالماضي قطعاً باتاً. ويتطلّب أتّباع يسوع أيضاً التعلّق بشخصه. من يتّبِع المسيح لا يرتبط بتعليم وبعقائد، بل بشخصه ولذا فهو مستعدّ أن يتخلّى عن كلّ شيء ليتّّبع يسوع. يتطلّب أتّباع يسوع أخيراً سماع كلامه والإقتداء بمثاله، ومطابقة الحياة على سيرته والأمانة له ولتعليمه.

ويقول لنا إنجيل اليوم: ” كان يسوع يطوف في الجليل كلّه، يُعلِّم في مجامعهم ويكرّز ببشارة الملكوت ويشفي كلَّ مرض وكلّ ضعف في الشعب”. تقوم رسالة يسوع على التعليم والكرازة ببشارة الملكوت وعمل الخير.

صلاة الأنديفونة: أيُّها المسيحُ الإله، يا من أعطانا جسدهُ ودمهُ مأكلاً ومشرباً حقيقيَّين، قدِّسنا وأنِرنا وخلِّصنا، واجعلنا هياكل لك، بتناوُل أسرارك المقدَّسة، فنحويكَ في قلوبنا، لأنك أنت قُوتُنا وحيلاتنا، وإليكَ نرفع المجد، وإلى أبيك الأزليِّ وروحكَ القُدوس.الآن وكلَّ أَوان وإلى دهر الداهرين، آمين.

نشيد الدخول: ارفعوا الربّ إلهنا واسجدوا الموطئ قدّسيه، فإنّه قدّوس.                               خلّصنا يا ابن الله، يا من قام من بين الأموات، نحن المرنّمين لك هللويا.

1- طروبارية القيامة (اللحن الأول): إنّ الحجرَ ختمَهُ اليهود، وجسدَك الطاهرْ حرسَهُ الجنود. لكنك قُمتَ في اليوم الثالث، أيها المخلّص، واهباً للعالمِ الحياة. لذلك قوّاتُ السماوات هتفتْ إليكَ، يا معطيَ الحياة: المجدُ لقيامتكَ، أيها المسيح. المجدُ لمُلكِكَ. المجدُ لتدبيرِكَ، يا مُحبَّ البشرِ وحدَك.

2- طروبارية عيد الجسد (اللحن الأول): إنّ المسيح إذ أحبَّ خاصّته، وإلى الغاية أحبّهم، منحهم جسده ودمه مأكلاً ومشرباً. فنحن الآن نسجد لهما بوقار مكرّمين، ونهتف إليه بورع قائلين: المجد لحضورك، أيها المسيح، المجد لحنوِّكَ، المجد لتنازلك يا محبّ البشر وحدك.

3- طروبارية شفيع الكنيسة…

4- قنداق الختام لعيد الجسد (اللحن الثاني): أيها المسيح، لا تأنف من تناولي الآن جسدك ودمك الإلهيين ولا يكن اشتراكي أنا الشقيّ في أسرارك الطاهرة والرهيبة أيها السيد للدينونة، بل فليصر لي للحياة الأبدية الخالدة.

+ الرسالة للأحد الثاني بعد العنصرة : (رو 2 : 10-16).

+ الإنجيل لأحد الثاني بعد العنصرة: دعوة الرسل (متى 4: 18-24).

† ابتهالات إنجيلية:

  •  أيها الربّ يسوع، لقد ترك الرسل أهلهم وشباكهم وسفينتهم وتبعوك، ساعدنا أن نتخلّى عن كلّ شيء، حتى عن أنفسنا، لنكون أهلاً لأن نتبعك – إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
  • أيها الربّ يسوع، لقد دعوت رسلك ومنحتهم روحك القدّوس ليشفوا كلّ مرض وكلّ ضعف في الشعب، ساعدنا أن نعمل لإحلال الخير على الأرض وإبعاد الشر                 إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
  • أيها الربّ يسوع، ليس عندك محاباة وجوه، فالمجد والكرامة لكلّ من يصنع الخير. ساعدنا على حفظ وصاياك، والانفتاح على إخوتنا المحتاجين والمهملين ليجدوا فيك القوة والرجاء– إليك نطلب يا رب،  فاستجب وارحم.

+ نشيد للعذراء (اللحن الثاني):فلتتعظّم أنفسُ المؤمنين جميعُها، ولتبتهج بتقبُّلِ جسدِ المسيحِ مخلّصها. لأنّه أشبع من الخيرات السماويّة جوعَها. وقد عظّم رحمته معها، وقدّم ذاته ذبيحة الفداء عنها. ولذلك نحن، مع والدة الإله، نسبّحُهُ مُعظّمين.

رزنامة الأسبوع

+ الاثنين 7 حزيران: خدمة عيد الجسد. تذكار القدَيس الشهيد في رؤساء الكهنة ثيوذوتس أسقف أنقرة.

+ الثلاثاء 8 حزيران: خدمة عيد الجسد، نقل رفات القدّيس العظيم في الشهداء ثيوذوروس قائد الجيش.

+ الأربعاء 9 حزيران:  خدمة عيد الجسد، تذكار أبينا في القدّيسين كيرلّس رئيس أساقفة الأسكندرية.

+ الخميس 10 حزيران: وداع عيد جسد الرب.

+ الجمعة 11 حزيران: تذكار القدّيسين الرسولين برثلماوس وبرنابا.

+ السبت 12 حزيران: تذكار أبينا البارّ أنوفريوس. وأبينا البارّ بطرس الذي في جبل آثوس.

** دعوا الأطفال يأتون إليَّ **

إلى الأهالي الأعزاء.

نود إعلامكم عن بدء التسجيل في نادي ديمتريوس الصيفي التاسع 2021 وذلك من الصف الأول حتى التاسع، حيث سيفتح النادي بتاريخ 6 تموز، لمن يود التسجيل الحضور إلى كنيسة القديس ديمتريوس مصطحباً معه (الطفل مع دفتر العائلة). وذلك في يومي الخميس والجمعة 10 و 11 حزيران، من الساعة 7 حتى الساعة 8.30 مساءً. ولأي استفسار يمكنكم التواصل مع الأب المرشد يوركي أبيض، أو مسؤولة النادي الصيفي الأخت مارينا نكري: 0932538872.

** أخوية الشفعاء**

تذكر أخوية الشفعاء أعضاءها بموعد اللقاء القادم للأخوية، وذلك اليوم الأحد 6 حزيران الساعة 5.00 تماماً في غرفة المعمودية في مزار كنيسة القديس جاورجيوس.

﴿ الكاهن خادم أسرار الخلاص

إن السنة الكهنوتية التي احتفلنا فيها، بذكرى 150 سنة على وفاة خوري آرس، نموذج الخدمة الكهنوتية في عالمنا، قد آلت إلى نهايتها. لقد تركنا لخوري آرس أن يقودنا، لكي نفهم من جديد جمال الخدمة الكهنوتية. الكاهن ليس فقط حامل وظيفة، مثل تلك الوظائف التي تحتاج إليها المجتمعات لكي تؤمن احتياجاتها. بل يقوم الكاهن بخدمة لا يستطيع أن يقوم بها أي كائن بشري بمفرده بإمكانياته الذاتية وحدها: أن يتلفظ باسم المسيح بكلمات الغفران من الخطايا ويبدل هكذا، انطلاقًا من القدرة الإلهية حالة حياتنا. يتلفظ على الخبز والخمر بكلمات شكر المسيح التي هي كلمات التحول الجوهري – كلمات تجعله حاضرًا، هو القائم من الموت، بجسده ودمه، وتحول بهذا الشكل عناصر العالم: كلمات تفتح العالم على الله وتوحده به. الكهنوت ليس إذًا مجرد “خدمة”، بل هو سر: الله الذي يستعين بكائن بشري فقير لكي يضحي حاضرًا من خلاله للبشر ولكي يعنى بهم. يا لشجاعة الله هذه، التي من خلالها يوكل نفسه للبشر! رغم أنه يعرف ضعفنا، فهو يعتبر أننا كبشر نستطيع أن نتصرف وأن نكون حاضرين في مقامه – شجاعة الله هذه هي الأمر الأعظم الذي يتستر وراء كلمة “الكهنوت”. أن يعتبرنا الله قادرين على هذا الأمر؛ أن يدعو بهذا الشكل البشر إلى خدمته وأن يرتبط بهم من الداخل: هذا هو ما أردنا اعتباره وفهمه من جديد خلال هذه السنة. لقد أردنا أن نوقظ في قلوبنا الفرح كون الله هو قريب بهذا الشكل، وأن نوفيه العرفان كونه يوكل نفسه إلى ضعفنا؛ وأنه يقودنا ويسندنا يومًا فيوم.

إن هذه الشركة في الخدمة من أجل الله ومع الله هي واقع حقيقي، لا بل أن الله ينتظر نَعَمنا. مع الكنيسة أردنا من جديد أن نبين كيف أنه يترتب علينا أن نطلب دعوة الكهنوت إلى الله. نطلب عملة في حصاد الرب، وهذا الطلب إلى الله هو في الوقت عينه عمل الله الذي يقرع على قلب الشباب الذين يقدرون أنهم يستطيعون أن يقوموا بما يعتبر الله أنهم يستطيعون القيام به.

كان من المتوقع ألا يروق “للعدو” هذا الإشعاع الكهنوتي الجديد؛ فهو يودّ أن يختفي الكهنوت، لأن اختفاءه سيكون كما وكأن الله قد دُفِع خارج العالم. وهذا ما حدث في سنة الفرح بسر الكهنوت هذه، حيث ظهرت خطايا الكهنة وخصوصًا الاعتداءات الجنسية على القاصرين، وهذا ينافي مهمة الكهنوت الذي يجب على عكس ذلك أن يبين عن اعتناء الله بالإنسان. ولذلك يجب أن نعد ونلتزم ، في قبول المرشحين إلى الدرجات الكهنوتية وفي التنشئة خلال مسيرة الاستعداد للكهنوت، بأن نقوم بكل ما بوسعنا لكي نتأكد من أصالة الدعوة ونعد بأننا نريد أن نرافق الكهنة بشكل أفضل في مسيرتهم، لكيما يحميهم الرب من المطبات المؤلمة وأخطار الحياة.

لو كانت السنة الكهنوتية وسيلة لتمجيد عملنا البشري البحت، لكانت هذه الأحداث قد دمرته. ولكن الأمر كان عكس ذلك تماماً: أردنا أن نُضحي أكثر عرفاناً نحو هبة الله، هبة تختبئ في آنية من خزف، تجعل محبة الله ملموسة في هذا العالم من خلال كل الضعف البشري. وهكذا نعتبر ما حدث وكأنه واجب تطهير، واجب يرافقنا نحو المستقبل، ويجعلنا نكتشف من جديد ونقدّر هبة الله العظيمة حقّ قدرها. بهذا الشكل، تضحي الهبة التزامًا للإجابة على شجاعة وتواضع الله من خلال شجاعتنا وتواضعنا.                                                        مقتطفات من عظة البابا بمناسبة ختام السنة الكهنوتية 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى