نشرة الأحد

نشرة الأحد 9 أيار 2021 – العدد 19

الأحد السادس للفصح – شفاء الأعمى منذ مولده-اللحن الخامس

عيد القيامة هو عيد النور، نور الحياة الجديدة التي أعطانا إياها المسيح. إذ أن النور الحقيقي قد انبثق من قبر المسيح.

تظهر قوّة المسيح القائم من بين الأموات في تحدّيه كلّ أنواع الموت، والعمى هو نوع من الموت، يتحدّى المسيح الظلمة في عيون العميان: ” جئتُ هذا العالم لكي يبصر الذين لا يبصرون ” . يدعونا يسوع إلى نور ضيائه: “ما دمت في العالم فأنا نور العالم”. إنه يُخرجنا دائماً من الموت إلى الحياة، من الظلمة إلى النور.

حادثة شفاء الأعمى أظهرت المسيح نوراً منوراً للذين يريدون أن يبصروا.

وتُضيء قصة هذا الأعمى أعماق القلب البشري، تلقي نورا على العوائق والصعوبات التي يلقاها الإنسان ليصل إلى الإيمان، ليخرج من الظلمة إلى النور، غالباً يهرب الإنسان من النور، لأن النور مُتطلب، يلزم مراجعة أشياء كثيرة، يلزم التخلّي عن عادات كثيرة، يجب الرجوع إلى طهارة الطفولة. هذا ما أعربت عنه حادثة الأعمى.

إنّ الله يعمل من خلال ضعفنا، فإن قدّمنا له بتواضع الظلمة التي فينا، حوّلها إلى نور وحرّرنا من كبريائنا وعزلتنا. فعلينا مثل الأعمى أن نتقدّم بإيمان من المسيح كي يفتح أعيننا للسير وراءه ومعه ومع أخوتنا.

في مطلع القدّاس: يُرنَّم “المسيح قام من بين الأموات، ووطئ الموت بالموت، ووهب الحياة للذين في القبور (ثلاثاً).                  

صلاة الأنديفونة: أيّها المسيح الإله، يا شمس العدل، يا من لمس الفاقد النور منذ ولادته، فأعادَ إليه البصر، أنرْ أيضاً أبصارَ نفوسِنا، وأظهِرنا أبناء النهار، فنهتف إليك بإيمان: إنَّ تحَنُّنكَ علينا لا يوصف، لأنَّكَ أنتَ نورُنا وتقديسُنا أيّها المسيحُ الإله، وإليكَ نرفعُ المجد، وإلى أبيكَ الأزليّ وروحِكَ القدّوس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الداهرين. آمين

    + ترنيمة الدخول:  في المجامع باركوا الله، الربّ من ينابيعِ شعبه.

             خلّصنا يا ابن الله. يا من قام من بين الأموات. نحن المرنّمين لك هلليلويا.

الطروباريات :

1- طروبارية القيامة (اللحن الخامس): لنُنشد نحن المؤمنين ونسجد للكلمة، الأزلي مع الآب والروح، المولود من العذراء لخلاصنا. لأنه ارتضى أن يصعد بالجسد على الصليب، ويحتمل الموت، ويُنهض الموتى بقيامته المجيدة.

2- طروبارية شفيع الكنيسة …

3- قنداق الختام (اللحن الثاني): وإن نزلتَ إلى القبر، يا من لا يموت، فقد نقضت قدرة الجحيم، وقُمتَ ظافراً أيها المسيح الإله، وللنسوةِ حاملاتِ الطيب قلتَ افرحنَ، ولرسلكَ وهبت السلام، يا مانح الواقعين القيام.

+ بدلاً من قدّوسٌ الله .. نرنّم: أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم، المسيح قد لبستم، هلليلويا

+ الرسالة للأحد السادس للفصح : (أعمال 16 : 16-34)

+ الإنجيل للأحد الخامس للفصح: شفاء الأعمى منذ مولده (يو 9: 1-38).

† ابتهالات إنجيلية:

  •  أيها الرب يسوع، النور الحقيقي الذي ينير ويقدّس كلّ إنسان آتٍ إلى العالم، إنّك لم تشف فقط عيني جسم المولود أعمى، لكن شفيت عيني النفس أيضاً. أنر عيون قلوبنا المظلمة وأطلها بالاتضاع واغسلنا بدموع التوبةإليك نطلب يا رب،                   فاستجب وارحم.
  • أيها الربّ يسوع، النور الحقيقي الذي ينير ويقدّس كلّ إنسان آت إلى العالم، لقد التجأ الأعمى إليك، يا واهب الضياء واستمد النور منك، يا نور العالم. امنحنا الضياء والاستنارة ونور المعرفة إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
  • أيها الربّ يسوع، النور الحقيقي الذي ينير ويقدّس كلّ إنسان آتْ إلى العالم، لقد قلت ” أنا نور العالم، من يتبعني لا يمشي في الظلام ” . أهّلنا برأفتك الجزيلة أن نسرج مصابيحنا من شعاع قيامتك، وامنح كنيستك النور الكامل – إليك نطلب يا رب،  فاستجب وارحم.

+ نشيد للعذراء (اللحن الأول):إن الملاك خاطب الممتلئة نعمةً: أيتها العذراء النقيّة افرحي، وأيضاً أقول افرحي لأن ابنكِ قد قام من القبر في اليوم الثالث.

استنيري استنيري يا أورشليم الجديدة، لأن مجد الرب قد أشرق عليكِ. افرحي الآن وتهللي يا صهيون. وأنتِ يا نقيّة يا والدة الإله، افرحي بقيامة ولدِك.

رزنامة الأسبوع

+ الاثنين 10 أيار: تذكار القديس الرسول سمعان الغيور.

+ الثلاثاء 11 أيار: ذكرى تجديد القسطنطينية، وتذكار القدّيس الشهيد في الكهنة موكيوس. والقدّيسين المعادلي الرسل مثوذيوس وكيرلس معلّمي الصقالبة.

+ الأربعاء 12 أيار: وداع عيد الفصح المجيد، الخدمة كلها لعيد الفصح.

+ الخميس 13 أيار: خميس الصعود الإلهي.

+ الجمعة 14 أيار: تذكار القدّيس الشهيد إيسيدورس الذي كان في جزيرة خيّو. خدمة عيد الصعود.

+ السبت 15 أيار: تذكار أبوينا البارّين باخوميوس الكبير. وأخليوس رئيس أساقفة لاريسا. خدمة عيد الصعود.

** المناولة الاحتفالية لمدرسة العناية **

يحتفل اليوم 9 أيار بالمناولة الاحتفالية لأبناء مدرسة العناية وذلك في تمام الساعة  10.30 صباحاً في كنيسة القديس جاورجيوس – حيّ العروبة. الدعوة العامة.

﴿ كيف نتجنّب التشتت في الصلاة؟

هل تعلم أن من ينوي الصلاة يقع دوماً في تجربة التأجيل، الاختصار، التحول إلى روتين، أو الأسوأ على الإطلاق إلغاء الصلاة؟

يهمس الشيطان في أذن من يريد الصلاة: “لا، ليس الآن، لديك الكثير مما يجب القيام به، من الأفضل التأجيل لما بعد” (ما بعد الذي لا يصل أبداً). حين يريد الشخص مثلاً الصلاة لمدة نصف ساعة يمكن أن تجعله التجربة يترك الصلاة بعد 10 دقائق معتقداً أنه صلّى بما يكفي، أكثر من الغير بكثير.

ما يحصل هو أن الشخص يتشتت تفكيره لأنه يبدأ بالتفكير بالعمل المتراكم، أو ينعس، يناديه أحد أو يتصل به، يظهر شيء ما يدعونا للتوقف عن الصلاة.
إنتبه! إنها التجربة. كيف يجب أن نتصّرف في ظرف كهذا؟ ينصحنا القديس إغناطيوس دي لويولا بالتصرّف بعكس ما تدعونا إليه التجربة.
مثلاً، إذا رغبت بالصلاة لمدّة 30 دقيقة ووجدت نفسك توقفت بعد 15 دقيقة لسبب ما، أقترح على نفسك أن تصلّي ليس فقط نصف ساعة بل أضف 15 دقيقة.
إذا قمت بذلك يمكنك تجاوز التجربة والتي هي اختصار الصلاة، وبما أن التجربة ستنعكس سلباً على من يقترحها فلن يعود لإدخالك في التجربة.
لا تنسَ أنه خلال قيامك بالصلاة لا تواجه فقط ظروف العالم ومشاعرك، بل الشيطان، المهتم كثيراً بألا تصلّي، بأن يمنعك من تحقيق هذا الشيء الذي يعود عليك بثمار جيدة.

يقول القديس بطرس: ” اصحوا و اسهروا لان إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو، فقاوموه راسخين في الإيمان عالمين أن نفس هذه الآلام تجرى على أخوتكم الذين في العالم”. (1 بط 5، 8-9).

هذا ما يجب أن نقوم به أمام التجربة، عليك أن تثق أكثر بالمسيح وأن تقول له دوماً نعم، بينما تواجه التجربة.

تذكر هذا: ما يحصل مع الطعام يحصل دوماً مع الصلاة. فعندما نتوقف عن الأكل نفقد الجوع حتى الموت، هكذا في الصلاة أيضاً، عندما نتوقف عنها تموت الرغبة في الصلاة حتى الموت روحيّاً.

ولهذا السبب فإن تخطي هذه التجربة هو أمر في غاية الأهمية. أطلُب مساعدة الله من أجل الصلاة ومكافحة كل ما يعيق صلاتك.

أطلب منه أن يساعدك على إيجاد الوقت، ليعطك قلباً جاهزاً، ليخلصك من التردد ويساعدك على الدفاع عن أوقات لقائك الحميم به، وثق في ما سيقدمه لك.
“مبارك الرب، الذي أستمع لصلواتي… وضعت ثقتي الكاملة به، ساعدني وأفرح قلبي، وفي صلاتي أشكره” (مز 28، 6-7).

                                                     القديس أغناطيوس دي ليولا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى