نشرة الأحد

نشرة الأحد 12 كانون الأول 2021 – العدد 49

أحد الأجداد-المدعوّون إلى العشاء- اللحن الرابع

كثيراً ما عبّر يسوع عن معزّته الخاصة للفقراء والكسحان والعميان والوضعاء والصغار. لقد أعارهم اهتماماً خاصاً، ولقد ولد هو نفسه بينهم، وعاش ومات كواحد منهم.

يدعونا يسوع فيما نتهيأ لاستقباله في قلوبنا بميلاده وظهوره أن نتشبّه به، وأن ندعو بدورنا البؤساء إلى مائدتنا: “إذا أقمت مأدبة فادعُ الفقراء والكسحان والعرجان والعميان”. ولكنه يدعونا قبل ذلك أن نعتبر أنفسنا نحن البؤساء المدعوين إلى مائدته، ويطلب إلينا ألاّ نختلق الأعتذارات والمبرّرات لنتملّص من تلبية دعوته. فالجلوس إلى مائدة الرب هو شركة معه، والتخلّف عن دعوته هو رفض تلك الشركة، والبقاء في رتابة حياتنا اليوميّة في حقلنا مع فدادين البقر، وفي بيتنا بين الزوجة والأولاد، وفي الطرقات وساحات المدينة. عنصران أساسيان يتمّمان الدعوة: دعوة الله التي هي الأولى…وجواب الإنسان على تلك الدعوة. إن لم يعطِ الإنسان الجواب إيجابيّاً فدعوة الله تصطدم بجدار حريّة الإنسان التي يحترمها الله.. لكن الإنسان هو الخاسر في هذه الحالة.” وسوف يأتي أناس من المشرق والمغرب ومن الشمال والجنوب، فيجلسون على مائدة ملكوت الله …وترون أنفسكم في خارجه مطرودين”.

لبّى الآباء الدعوة فكانوا من المختارين. لنحذو حذوهم لنصبح أبناء الملكوت وننعم بالشركة مع الرب…

صلاة الأنديفونة: أيُّها المسيحُ الإِله، النورُ الحقيقيُّ الذي يُنيرُ ويُقدِّسُ كلَّ إنسانٍ آتٍ إلى العالم، ليَرْتسم علينا نورُ وَجهكَ، لنُبصرَ بهِ النورَ الذي لا يُدنى منهُ. سدِّدْ خَطَواتِنا إِلى العملِ بوصاياك. فإِنَّكَ أَنت خَلاصُنا أَيُّها المسيحُ الإِله، وإِليك نرفعُ المجدَ وإِلى أبيك الأزلي وروحك القُدُّوس الصالحِ والمُحيي. الآن وكل آوان وإلى دهر الداهرين. أمين

  الطروباريات:

1- طروبارية القيامة (اللحن الرابع): إنّ تلميذاتِ الربّ عرفن من الملاك بُشرى القيامة البهيجة، وإلغاء القضاءِ على الجدّين، فقُلن للرسلِ مفتخراتٍ: لقد سُلب الموت، ونهض المسيح الإله، واهباً للعالم عظيم الرحمة.

2- طروبارية الأجداد (اللحن الثاني): بالإيمان برَّرت الأجداد، وبهم خطبت الكنيسة التي من الأمم فالقديسون يفتخرون بالمجد، لأن من نسلهم الثمرة المجيدة التي ولدتك ولبثت بتولا. فبتضرّعاتهم، أيها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

3- طروبارية القدّيس اسبيردون الصانع العجائب (اللحن الأول): لقد ظهرت مناضلاً عن المجمع الأول وصانعاً للعجائب، يا أبانا سبيريدون اللابس الله. فإنّك خاطبت ميتة في القبر، وحوّلت حيّة إلى ذهب. وفي إنشادك الصلوات المقدّسة، كانت الملائكة تشاركك في الخدمة، يا سامي القداسة. فالمجد لمن مجّدك. المجد لمن كلّلك، المجد للمجري بك الاشفية للجميع

4- طروبارية شفيع الكنيسة…

5- قنداق الختام لتقدمة عيد الميلاد (اللحن الثالث): اليوم العذراء تأتي إلى المغارة، لتلد الكلمة الذي قبل الدهور، ولادة تفوق كلّ وصف. فاطربي أيتها المسكونة إذا سمعت، ومجّدي مع الملائكة والرعاة، من شاء أن يظهر طفلاً جديداً، وهو الإله قبل الدهور.

+ الرسالة للقدّيس اسبيردون الصانع العجائب : (أف 5 : 8ب-19).

+ الإنجيل لأحد الأجداد: المدعوون إلى العشاء(لو 14: 16-24، متى14:22).

+ ابتهالات إنجيلية:

  • أيها الرب يسوع، لقد أحببت الإنسان حبّاً عظيماً، فدعوته إلى مائدة ملكوتك ودعوت الفقراء والمساكين بنوع أخص علمنا أن نفتح موائدنا وقلوبنا على أخوتنا الفقراء والكسحان والعرجان والعميان واجعل أن نكون نحن من عددهم في ملكوتك– إليك نطلب يا رب،       فاستجب وارحم.
  • أيها الرب يسوع، لقد اعتذر مدعووك لانشغالهم بأمور ماديّة اعتبروها أهم منك. وما أحذق الإنسان في إيجاد المبرّرات، لإهماله وتخلّفه عن الدعوة. امنحنا الإدراك الكافي لنفرّق بين الأشياء، ولنختارك أنت النصيب الأفضل ونلبّي دعوتك– إليك نطلب يا رب،      فاستجب وارحم.
  • أيها الرب يسوع، لقد قلت بحسرة : “إن المدعوين كثيرون والمختارين قليلون”. هبنا من النعمة والذكاء ما يمكّننا من التوفيق بين إرادتك وحرّيتنا، وأعطنا الشجاعة لنعمل دوماً بمشيئتك، إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.

** النائب الأسقفي العام**

عيّن صاحب السيادة المتروبوليت جورج مصري قدس الأب أنطوان مخللة نائباً أسقفياً عاماً.

** خوري كنيسة القدّيس ديمتريوس**

عين صاحب السيادة المتروبوليت جورج مصري. قدس الأب جورج دلال راعياً لكنيسة القدّيس ديمتريوس المفيض الطيب، ويعاونه حضرة الأب يوركي أبيض المحترم.

** قداديس كاتدرائية السيدة للروم الكاثوليك**

تذكركم مطرانية الروم الكاثوليك أن القداس اليومي في كاتدرائية السيدة في ساحة فرحات، هو في تمام الساعة 8.00 صباحاً وأنَّ قداس يوم الأحد هو في تمام 11.30 صباحاً.

** توزيع ألبسة**

 بمناسبة عيد ميلاد ربنا يسوع المسيح، سوف يتم توزيع قسائم ألبسة لأبناءطائفة الروم الكاثوليك مقدمة من منظمة عون الكنيسة المتألمة (ACN) من الصف الأول لغاية صف التاسع، يرجى من الأهالي الكرام احضار دفتر العائلة وذلك يوم الاثنين 13/12/2021 من الساعة 3 وحتى 5.00 مساءً في باحة كنيسة القدّيس جاورجيوس.

** معرض الميلاد**

تحت رعاية سيادة المطران جورج مصري الجزيل الوقار تسر الشبيبة العاملة المسيحية وبأشراف الأب ميشيل قندلفت أنّ تدعوكم لزيارة معرض ” ضيافة الميلاد” وذلك يوم الأحد 19/12 من الساعة 10.30 – 1.00 ظهراً وبعد الظهر من 5.00 وحتى 8.00 مساءً، ويوم الاثنين 20/12 من الساعة 5.00 مساءً وحتى 8.00 مساءً. الدعوة عامة.

﴿ ارع خرافي ﴾

“يا سمعان بن يونا أتحبني؟ “هذا السؤال هو المحور الذي دار حوله خطاب المحبة الرائع الذي ألقاه صاحب الغبطة بمناسبة رسامة مطران حلب الجديد، جورج مصري، خلف المتروبوليت يوحنا جنبرت على كرسي أبرشية حلب.

لقد أكد غبطة البطريرك في عظته على ضرورة طرح هذا السؤال الوجداني الخطير على كل مؤمن يريد أن يتبع المسيح، ولاسيما على كل رسول وبالتالي على كل أسقف يأتي لخلافة الرسل. لقد طرحه يسوع على بطرس ثلاثا قبل أن يوليه الرعاية الشاملة ورئاسة الكنيسة، كون هذه المسؤولية تقتضي من المختار لرئاسة الكهنوت محبة كبيرة لا حد لها من شأنها أنّ تؤهله لبذل الذات والعطاء دون حساب ولربما الموت في سبيل المسيح الحبيب الأسمى والأوحد. ولهذا السبب نرى يسوع يصر على تكرار السؤال مراراً، رغم انزعاج بطرس الذي لم يكن قد أدرك في حينه أهمية ما ينتظره منه المعلم ولا أبعاد المسؤولية التي أراد المسيح أنّ يلقيها على كاهله.

يا بطرس، هل تحبني أكثر من هؤلاء، هل أنت مستعد أنّ تضعني في طليعة أقربائك وأحبائك وهل فهمت ما اطلبه منك حين أقول: من أحب أبا أو أماً أو كائنا من كان أكثر مني لا يستحقني، بمعنى انك أصبحت لي وصرت أسير رسالة المحبة التي أوليك، و”الحق الحق أقول لك، إنك إذ كنت شابا، كنت تمنطق نفسك، وتمضي حيث تشاء؛ ولكنك متى شخت، ستمد يديك، وآخر بمنطقك ويذهب بك حيث لا تشاء. قال هذا ليدل على أية ميتة كان بطرس مزمعا أن يمجد الله بها”•

وفي سياق كلامه عن بطرس والرعاية التي أوكل بها، بعد أن أعلن كامل ولائه وعمق محبته للمسيح، طرح صاحب الغبطة مفهوم المحبة المسيحية ودورها المحوري في الحياة المسيحية، وأهميتها في تكوين شخصية المؤمن واستظهار هويته المسيحية، حيث أنّ المحبة هي أهم الفضائل وبدونها لا حضور للمسيح الإله في حياتنا على الأرض وهي وحدها التي ستدوم إلى الأبد، إذ كما يقول القديس يوحنا الرسول في رسالته الأولى: “إن المحبة من الله، وكل من يحب فهو مولود من الله ويعرف الله…وإن قال احد “إني أحب الله”، وهو يبغض أخاه، فهو كاذب، فمن لا يحب أخاه وهو يراه، لا يستطيع أن يحب الله وهو لا يراه”• وفي هذا بطبيعة الحال توجيه واضح لرسل المسيح ورعاة نعاجه، وفي هذا اليوم المبارك هذه التوصية توجه عن استحقاق لراعي أبرشية حلب الجديد، المطران جورج مصري، حفظه الله بنعمته. فلندعوا له بالتوفيق وطول العمر.

وفي. ختام كلمته المعبرة الجميلة، شاء صاحب الغبطة أنّ يشكر الحضور وكل العاملين في الأبرشية، منوها إلى ما قام به المطران يوحنا جنبرت من أعمال في خدمة الأبرشية، إنّ على الصعيد الرعوي أو على صعيد الإنشاءات الخدمية التي تندرج كلها في إطار حرصه على العناية بأبناء الطائفة، حاضرا وفي الأوضاع الراهنة الصعبة ومستقبلا على المدى البعيد لأجيالنا الصاعدة، وقد أسس بذلك لغد مزهر وطويل الأمد لكنيسة حلب العزيزة، حفظه الله في تمام الصحة لسنين عديدة.

كلمة غبطة البطريرك يوسف العبسي في قداس السيامة الأسقفية للمتروبوليت جورج مصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى