نشرة الأحد

نشرة الأحد 26 كانون الأول 2021 – العدد 52

الأحد بعد الميلاد- تهنئة مريم العذراء والقديس يوسف– اللحن السادس

تدعونا الليتورجيا في هذا الأحد بعد الميلاد أن نسبّح المسيح المولود وأن نستقبله وأن نرفعه : “المسيح ولد فمجدوه. المسيح أتى من السموات فاستقبلوه، المسيح على الأرض فارفعوه…” تهنئ الكنيسة عادة، ثاني يوم العيد ، أبطال العيد. نهنئ مع الكنيسة أولا مريم العذراء بأمومتها الإلهية. إنّ مريم العذراء هي “أم يسوع” لأن الروح القدس كوّن في أحشائها طبيعة يسوع البشرية واتحدها بالطبيعة الإلهيّة جوهريّاً. فمريم العذراء هي بحقّ “أم يسوع” وهي بحقّ “والدة الإله”. وبأمومتها الإلهيّة تألّهت طبيعتنا البشريّة وأصبحنا أبناء الله. نهنئ مع الكنيسة ثانياً يوسف خطيب مريم، وأبا يسوع بالتبني. لقد عاش عن قرب مثل مريم أحداث الميلاد وساهم فيها، فقد أعال يسوع في حداثته وحمى مريم العذراء. وأصبح مثال ربّ العائلة المسيحيّة. لقد حفظ يوسف مثل مريم جميع أحداث الميلاد وتأمّلها في قلبه. تحثّه الليتورجيا أن يتحدّث إلى داود جدّ الإله ويبشّره بالعجائب التي حصلت: “يا يوسف بشّر داود جدّ الإله بالعجائب. فقد رأيت العذراء حاملا، ومجّدت مع الرعاة وسجدت مع المجوس، وبالملاك أُوحي إليك…”

صلاة الأنديفونة: أيُّها المسيحُ الإله الأزلي. يا من بميلادِهِ من البتول. ظهرَ على الأرضِ إنساناً. فأنارَ الخليقةَ كلَّها. وطُّدْ خطواتنا في سبيل وصاياك. وأهدنا إلى معرفتك ومحبَّتك. بشفاعة والدتك الكاملة الطهارة. الدائمة البتولية مريم. وجميعِ قديسيك. لأنَّك أنت نورنا وفداؤُنا. أَيُّها المسيحُ الإله. وإليك نرفعُ المجدَ. وإلى أبيكَ الأزليِّ وروحك القدّوس. الآن وكلَّ أوان وإلى دهر الداهرين. أمين.

صلاة الدخول: منَ البطنِ قبلَ كوكبِ الصبحِ وَلَدتُّكَ. حلفَ الربُّ ولن يُخلِف، أنتَ كاهنٌ إلى الأبد على رتبةِ ملكِيصادق… خلّصنا يا ابن الله، يا من ولِدَ من البتول، نحن المرنّمين لك هلليلويا

  الطروباريات:

1- طروبارية القيامة (اللحن السادس): إنّ القوّات الملائكيّة ظهرت عند قبرك، فصار الحرّاس كالأموات، ومريم وقفت لدى الضريح طالبةً جسدك الطاهر. فسلبت الجحيم ولم تنلكَ بأذى، ولاقيت البتول، يا واهب الحياة. فيا من قام من بين الأموات، يا ربّ المجد لك.

2- طروبارية عيد الميلاد (اللحن الرابع): ميلادك أيها المسيح إلهنا، قد أظهر نور المعرفة للعالم، لأن الساجدين للكواكب فيه تعلّموا من الكوكب السجود لك يا شمس العدل، وعرفوا أنك المشرق الذي من العلاء، يا رب المجد لك.

3- طروبارية القدّيس يوسف (اللحن الثاني): يا يوسف بشر داود جدّ الإله بالعجائب. فقد رأيت العذراء حاملا، ومجدَّت مع الرعاة، وسجدت مع المجوس، وبالملاك أوحي إليك. فابتهل إلى المسيح الإله في خلاص نفوسنا.  

4- طروبارية شفيع الكنيسة…

5- قنداق الختام لعيد الميلاد (اللحن الثالث): اليوم البتول تلد الفائق الجوهر، والأرض تقدم المغارة لمن لا يدنى منه. الملائكة مع الرعاة يمجّدون، والمجوس مع الكوكب يسيرون لأنه من أجلنا ولد طفل جديد، وهو الإله الذي قبل الدهور.

+ بدل “قدوس الله” نرنّم : أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم المسيح قد لبستم. هلليلويا.

+ الرسالة للأحد بعد الميلاد : (غل 1 : 11-19).

+ الإنجيل للأحد بعد الميلاد: الهروب إلى مصر (متى2 : 13- 23).

+ ابتهالات إنجيلية:

  • أيها الرب يسوع، لقد اخترت يوسف البار لخدمة تدبيرك الخلاصي، وأظهرت له سرّ تجسّدك العجيب. كان يحفظ مع مريم جميع هذه الأمور ويتأمّلها في قلبه، اجعلنا في عيد ميلادك وذكرى يوسف البار، نفرح بك في صميم قلبنا، ونتأمّل مع مريم ويوسف هذه الأمور فنمجّدك – إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
  • أيها الرب يسوع، لقد اخترت يوسف البار أباً لك بالتبني وحارساً ومربّياً. نطلب إليك، في عيد ميلادك وذكرى يوسف البار، أن تعطي كل زوج وزوجة معنى الأبوّة الحقيقيّة، على صورة أبوّة أبيك السماوي، حتى نعرف أننا كلّنا أولاد لأب واحد– إليك نطلب يا رب، فاستجب وارحم.
  • أيها الرب يسوع، لقد اخترت يوسف البار نجياً لك. لقد أحبّك يوسف كابن، وخدمك كإله، وفرح بك كاللؤلؤة الثمينة. اعطنا في عيد ميلادك وذكرى يوسف البار أن ندرك سرك ونحيا بطيب رضاك، فنحبّك كأخ لنا، ونسبّحك كإله ونفرح بك ككنز لا يثمن، إليك نطلب يا رب،               فاستجب وارحم.

¯ نشيد للعذراء: عظّمي يا نفسي من هي أكرم قدراً وأرفع مجداً من الجنود العلوية. إنني أشاهد سرّاً عجيباً مستغرباً، فإن المغارة قد أضحت سماءً، والبتول عرشاً شيروبيميّاً، والمذود محلاً شريفاً اتكأ فيه المسيح الإله، الذي لا يسعه مكان، فلنسبحه معظمين.

رزنامة الأسبوع

+ الاثنين 27 كانون الأول: وتذكار القدّيس استفانوس أول الشهداء ورئيس الشمامسة. وأبينا البارّ ثيوذورس الموسوم .

+الثلاثاء 28 كانون الأول: تذكار القدّيسين الشهداء الذين أحرقوا في نيقوميذيا.

+ الأربعاء 29 كانون الأول: تذكار القدّيسين الأطفال الذين قتلهم هيرودس في بيت لحم، وأبينا البارّ مركلّوس .

+ الجمعة 31 كانون الأول: وداع عيد الميلاد. وتذكار أمنا البارة ميلاني.

+ السبت 1 كانون الثاني: ختان ربنا ومخلصنا يسوع المسيح. وتذكار أبينا في القدّيسين باسيليوس الكبير رئيس أساقفة قيصرية الكبادوك. ويوم السلام العالمي

 ** قداس يوم السلام العالمي **

لهذه المناسبة يقام القداس الاحتفالي يوم السبت 1 كانون الثاني الساعة 6 مساءً في كاتدرائية السيدة للروم الكاثوليك- ساحة فرحات، بحضور رؤساء الطوائف.

** الرهبنة الباسيلية الحلبية **

لمناسبة عيد القدّيس باسيليوس الكبير يحتفل الأب الوكيل جورج دلاّل المحترم بالقدّاس الإلهي يوم السبت 1/1/2022 في كنيسة الملاك ميخائيل بالعزيزية، الساعة 11 صباحاً.الدعوة عامّة.

وبعد القدّاس مباشرة يستقبل الأب الوكيل المؤمنين في مقرّ الرهبنة الكائن في العزيزية. ومن الساعة 4.30 حتى الساعة 8.00. للاستفسار: الاتّصال على الرقم 2117774 .

﴿ أساطير شجرة عيد الميلاد﴾

هنالك العديد من الأساطير حول شجرة عيد الميلاد ويعتقد بأن الالمان كانوا أول من بدأ بتقليد شجرة الميلاد الغير مزينة.

أقدم أسطورة تقول بأن القديس الشهيد بونيفس (680-754) الراهب والمبشر البريطاني الذي نظم الكنيسة في فرنسا وألمانيا.

في أحد الأيام، بينما كان مسافرا إلى ألمانيا للتبشير بكلمة الله التقى بمجموعة من عبادي الأوثان المتجمعين حول شجرة البلوط على وشك نحر طفل لإله الرعد (ثور) ولمنع عملية النحر وإنقاذ حياة الطفل قطع القديس بونيفس الشجرة من شدة غضبه بلكمة واحدة.
أثناء سقوطها حطمت الشجرة جميع ما في طريقها من شجيرات عدا شجيرة الشربين وبمحاولة منه لكسب الوثنيين فسر بقاء الشجيرة على أنها أعجوبة مُطلقا عليها اسم شجرة يسوع الطفل .. شجرة الحياة.

كانت أعياد الميلاد اللاحقة تُحتفل بزرع شجيرات الشربين وفي أواخر القرون الوسطى وضع الألمان وسكان أسكندنافية الأشجار الدائمة الخضرة داخل بيوتهم.

أسطورة اخرى تقول بأن القديس بونيفس استخدم الشكل الثلاثي للشجيرة لوصف الثالوث الأقدس.
المعتنقين الجُدد بدأوا بتكريم الشجرة كما فعلوا مع شجرة البلوط قبل اهتدائهم للمسيحية.
في القرن الثاني عشر، في أوروبا الوسطى وفي عيد الميلاد كانت تعلق أشجار الشربين رأسا على عقب من سقوف المنازل كرمز للمسيحية.

و تروي قصة أخرى وتقول بأن مارتن لوثر)مؤسس المذهب البروتستانتي 1483-1546) كان ماشيا في الغابة في أحدى ليالي عيد الميلاد وبينما كان يمشي اندهش لجمال وروعة ملايين النجوم التي كانت تتلألأ من خلال أغصان الأشجار الدائمة الخضرة. لخلق ذات الجو الساحر قام لوثر بقطع أحد الأغصان ووضَعه في بيته وزيَنه بالشموع.

و تروي أخرى بأنه في ليلة الميلاد وفي أحد الأيام صادف أن التقى حطاب فقير بصبي مفقود وجائع.

بالرغم من فقره أعطى الحطاب الأكل والمسكن للصبي الفقير لتلك الليلة وفي الصباح استيقظ الحطاب ليجد شجرة جميلة تتلألأ خارج بيته بينما اختفى الصبي.

الصبي الجائع كان المسيح المتنكر وخلق الشجرة كمكافئة لإحسان الحطاب الطيب.

يروى أيضا أنه ربما أتى أصل شجرة الميلاد من مسرحية الفردوس.

في القرون الوسطى معظم الناس لم يكن لهم القدرة على القراءة والكتابة وكانت المسرحيات تستخدم لتعليم دروس الكتاب المقدس في جميع أنحاء أوروبا.

كانت مسرحية الفردوس التي عرضَت خليقة الإنسان ووقوعه في الخطيئة في جنة عدن تُقام كل عام في موسم الشتاء وفي ليلة الميلاد، إقتضى عرضها شجرة تفاح لكن أشجار التفاح لا تحمل ثمرا في الشتاء فأستعيضت بشجرة دائمة الخضرة مع تعليق التفاح عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى